إعلان حقوق الإنسان لدول مجلس الخليج العربية. مقالة مقارنة (IAS322)

الموضوع في 'قسم الدراسات الإسلامية والعربية' بواسطة فيصل الفاهد, بتاريخ ‏6 ابريل 2021.

  1. فيصل الفاهد

    انضم:
    ‏19 يوليو 2020
    المشاركات:
    73
    التخصص:
    EE
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2022
    الجنس:
    ذكر
    التقييمات:
    +11 / 0 / -0
    في عام 1948 تم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بعد الحرب العالمية الثانية. وتأتي هذه المواد ( ٣٠ مادة) على خلفية تراث القانون الطبيعي وأطروحات فلاسفة عصر التنوير كهوبز وجون لوك وكذلك جان جاك روسو. ولكن امتازت تلك الحقوق بشمولها على الحقوق الاجتماعية والمدنية والاقتصادية والسياسية والدينية بعكس الأطروحات السابقة التي ركزت بشكل كبير على الحقوق السياسية وبدا ذلك واضحاً كما في كتاب العقد الاجتماعي أو مبادئ القانون الأساسي لجان جاك روسو. ثم أصبحت لغة حقوق الإنسان بعد ذلك سائدة على الموائد الثقافية والسياسية خصوصاً كونها تدعي بأنها حقوق عالمية لكافة الناس مهما كانت أعراقهم وخلفياتهم الثقافية فبالإمكان تطبيقها في كافة دول العالم.


    في ذات السياق في دول العالم العربي والإسلامي تم الإعلان عن الميثاق العربي لحقوق الإنسان وإعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام والتي أتى على خلفية غزو صدام حسين لدولة الكويت. وفي عام 2014 اعتمد المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي في دورته الخامسة والثلاثين التي عقدت في مدينة الدوحة في دولة قطر وفي يوم الثلاثاء 9 ديسمبر إعلان لحقوق الإنسان ويتكون من ٤٧ مادة. وهناك قواسم مشتركة بين الإعلانين وكذلك أمور امتاز بها إعلان حقوق الإنسان لدول مجلس التعاون عن الإعلان العالمي.


    امتازت مواد حقوق الإنسان لدول مجلس التعاون على أبعاد وحيثيات ليست موجودة في الإعلان العالمي أو لم يعطى حقها من التفصيل والإيضاح. من ذلك تخصيص أكثر من مادتين لحقوق الطفل. ومع ما تعاني منه البيئة من التلوث نصت المادة ٢٠ على حق الإنسان على العيش في بيئة خالية من التلوث. وهذا البعد البيئي ليس موجود تماماً في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار بأنه تم الإعلان عنه قبل الستينيات بعدما تشكلت المنظمات والهيئات وتعالت الأصوات المطالبة بحقوق البيئة وحمايتها من التلوث. وكذلك مع انتشار موجات الإرهاب تضمنت مادة من مواد الإعلان لدول الخليج على مكافحته والقضاء عليه. وكذلك التأكيد بأن ممارسة الحقوق والحريات التي تضمنت في الإعلان مضبوطة بأحكام الشريعة الإسلامية والنظام.


    انطلق الإعلانان على التأكيد بأن الناس يولدون أحرار ومتساوون أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحرية التعبير والمعتقد وممارسة الطقوس والمشاعر الدينية وكذلك نبذ تعريض البشر للإتجار أو تعذيبهم وغيرها.




    وهذه نماذج أختم بها من مواد إعلان حقوق الإنسان مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


    المادة (3)

    ُيحظـر الاسـترقاق والاسـتعباد والُسـخرة والاتجـار بالبشـر بكافـة صـوره وأشـكاله وبخاصـة مـا يقـع منهـا علـى النسـاء والأطفـال


    المادة (11)

    لا يجوز إبعاد مواطن عن بلده أو منعه من الدخول إليها .


    المادة (43)

    للطفـل الجانـح الحـق فـي نظـام قضائـي خـاص بالأحـداث، وفـي معاملـة خاصـة تتفـق مـع سـنه وتحفـظ حقوقـه وتصـون كرامتـه وتسـاهم في إعادة تأهيلـه ودمجـه فـي المجتمـع



    المادة (44)

    مـع عـدم الإخـلال بأحـكام الشـريعة الإسـلامية والنظـام (القانـون)، فـإن ممارسـة الحقـوق والحريـات المنصـوص عليهـا بهـذا الإعـلان والتمتـع بهـا حق لكل إنسان.
     
جاري تحميل الصفحة...
مواضيع شبيهة - إعلان حقوق الإنسان لدول مجلس الخليج العربية مقالة مقارنة (IAS322)
  1. Hashem Shu
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    580
  2. amigo_ms
    الردود:
    2
    المشاهدات:
    2,021
  3. Ridha98
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    751
  4. سلمان توفيق صالح
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    629
  5. ibra1991
    الردود:
    7
    المشاهدات:
    1,087
  6. Naif Haddadi
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    512
  7. Ahmed Mahfopuz
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    2,524
  8. YousufOB
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    498
  9. عكّاش
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    544
  10. Naif qarni
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    617

مشاركة هذه الصفحة