موظف متورط بالبصمة

بعد سلام الله عليكم جميعا

أرجو من الطلاب الأعزاء عدم التعليق على الموضوع
حيث لم أجد مكانا أطرح فيه موضوعي سوى هذا المنتدى

إلى كل المسؤولين والمعنيين في الجامعة
أرجو مراعاة الموضوع، أو اقرأوا ثرثرتي وارموها في البحر

لقد اعتُمِد نظام التحضير بالبصمة مؤخرًا في الجامعة كما تم اعتماده في جهات أخرى، وهنا وخلال هذه الفترة منذ بدء تفعيله، لنراجع بعضًا من جوانبه.

لا أدري حقيقة إن كان الآخرون يشعرون بما نشعر خاصة بعد سنوات الخدمة الطويلة والعمل الجاد والمجهودات الكبيرة التي قدمناها ولم يكن أحد يعلم بوجودنا حتى صرنا الآن ولا أحد يعلم أيضا بوجودنا بعد أن صرنا أسوة بأولائك المتلاعبين وغير المنتجين الذين يطبعون بصماتهم معنا بداية الدوام ونهايته مع هذا النظام.

لقد كنا نحن المنتجون ملتزمين بالدوام، وقد نحضر قبل الدوام وقد نزيد عليه طواعية حسب الحاجة، وقد تصادفنا أيام نتأخر فيها لأسباب مختلفة، وقد نضطر للتبكير في الخروج لأسباب أخرى أيضا.

الوضع الحالي مع نظام البصمة خلق لنا حالة من الضغط النفسي حيث صرنا نُقارن بغير المنتجين، وصار كلانا واحد في الالتزام، وصرنا نرى أن هناك من يلاحقنا ليمتص عرق سباباتنا على قارئ البصمة مرتين في اليوم.

وهنا سأستعرض بعض التداعيات لأرى هل حقق المسؤولون ما يصبون إليه من هذا النظام أم لا، فأبدأ وأكرر أن عددًا كبيرًا من الموظفين الذين لم نكن نراهم أو كنا نراهم متهاونين بتنا نراهم يوميًا مرتين على الأقل، ولكن هل حققت الجامعة من ورائهم إنتاجًا؟! أم أن وجودهم بيننا يعتبر هو الإنتاج؟! وبالتالي فإن كلانا حقق للجامعة هدفها في الحضور في الوقت والخروج في الوقت!!! وهل حققت الجامعة فائدة لغيرهم من هذا النظام؟!!

وبعدها، وهو الأهم والأصعب علينا أبدأه بتحية كبيرة لوزارة النقل، وإدارة المرور، وتحية إجلال وإكبار للسائقين المحترمين في مراعاة الحركة المرورية التي صارت تحصد الأرواح والممتلكات، وتضعنا بين مطرقة وسندان في رعب وضغط نفسي طيلة وقت السياقة أول اليوم وآخره، فأظن أن الطرق عالمية، والإصلاحات فيها مميزة ومحدودة، وتواجد دوريات المرور وأمن الطرق مكثف، والمراقبة تتم على تغيير المسارات، والسير خارج الخط الأصفر، وعدم احترام الآخرين، ثم التهور والسرعة، ألا يلاحظ المسؤولون ذلك أم أنهم ليسوا معنا في تلك الطرق؟!!

في الماضي كنا نخرج من بيوتنا مبكرين إلى تلك الطرق ونحن تحت الضغط الكبير، والآن أُضيفت لنا خدمة جديدة اسمها أن تحضر للجامعة في بداية الدوام لتطبع لنا بصمتك، فلا تتأخر مهما كانت ظروفك، هل هي بسبب زحمة الطريق، أم بسبب سوء الطريق، أم بسبب السائقين الآخرين، أم بسبب توصيلك لأطفالك للمدرسة في طريقك، أو تأخرك في استيقاظك صدفة في ذلك اليوم، أو غيرها.

إضافة إلى هذه الميزة الجديدة سيرافقك في الطريق جميع زملائك الموظفين في نفس الوقت، يعني، أن الحركة المرورية ستكون أسهل بوجود قطار من السيارات الجميلة مختلفة الأشكال والأحجام والألوان، مع اختلاف أذواق السائقين طبعًا، وهم يتسابقون للوصول في الوقت لطبع بصماتهم.

في الماضي أيضًا، كنا نلتزم بالدوام مع ما قد يحصل من الخروج المبكر ولو لدقائق قبل الوقت وحتى أكثر من الاستئذان لأي مهمة ما خارج العمل، هذا بعد خروج أصحابنا غير المنتجين الذين لا نراهم يزاحموننا في الطريق، واختلاف خروجنا بين بعضنا بتفاوت الدقائق يسهل حركة السير، أما الآن فإن الخروج قبل الرابعة بربع دقيقة يُعتبر خروجًا قبل الوقت، ويُسجل ويُجمع ليُخصم من الراتب، فصرنا جميعنا ننتظر ساعة الصفر في طابور أمام طرف القارئ لطبع بصماتنا، ونخرج كلنا سوية في موكب مهيب بأسطول من السيارات إلى الطرق، مع دعائنا بالسلامة الذي لا ينقطع.

وهنا، أدعو المسؤولين لأخذ رحلة مميزة معنا خلال وقت الخروج خاصة، فضلاً عن رحلة القدوم للعمل، ليتعرفوا إلى حجم المأساة التي نعانيها من التزاحم وبالخصوص لو طرأ أي حادث بسيط أو تعطل لأي مركبة في أي مكان من الطريق، ففي الصباح لا أظن بأنني سأطلب من رئيسي تعديل وقت حضوري لأنني تأخرت بضع دقائق بسبب ظرف خارج عن الإرادة، لأن هذا الظرف يحدث يوميًا، ولن يكون عذري متكررًا، وفي المساء لن أصل في الوقت المعتاد إلى أهلي ولن تكون حالتي النفسية أفضل حالاً من الماضي بل هي في أوج سوءها.

وإذا كان من ابتدع هذا النظام يرى من نفسه أن مبدع في عمله ويستحق إشادة على هذا الإبداع فأنا أخبره بأنه لم يحجم رغبتنا في الإبداع في مجالاتنا بل حجم رغبتنا في العمل أصلاً سوى تسيير العمل بالتيا والتي حيث أننا نرى أن هذه الصرامة لم تخلق فينا سوى الإحباط، وصرنا لا نرى أن العمل يستحق منا إجهاد أنفسنا أكثر بفعل هذه الضغوط من كل جانب، وبعد أن كنا نحضر قبل وقت الدوام ولا نخرج إلا بعد نهايته أحيانًا كثيرة فلن نبقى الآن أكثر من ثمان ساعات مهما تطلب العمل أو ربما تقل للظروف المذكورة والمتكررة دائمًا، فحياتنا الطبيعية أولى لأننا خلقنا فنعمل لنعيش، وليس نعيش لنعمل، وحياتنا وأُسرنا أهم من هذا العمل.

ومن المهم أن نذكر احتياجاتنا لكثير من المواعيد في الجهات الأخرى من الجوازات والأحوال المدنية والمستشفى وغيرها، وأخص المستشفى أكثر، هل سأحتاج أولاً للحضور للجامعة صباحًا للتحضير ثم أذهب لأخذ عيالي للمستشفى؟!! وماذا لو كان موعدي متأخرًا في العصر فهل سأحتاج أن أعود للجامعة إن بقي عندي مقدار ساعة مثلاً حتى أبصم للخروج ثم أذهب للبيت؟!! أو أن أطلب إجازة اضطرارية لكل يوم يكون عندي فيه موعد؟!! وماذا لو نفذت الأيام الخمسة الاضطرارية فهل سأضطر لأخذ أسبوع إجازة اعتيادية لكل موعد؟!!

قد ينفع هذا النظام جزئيًا في القطاع الخاص للشركات التي تبحث عن الإنتاج وتحسب الدقائق وتعادلها بالسيولة، أما نحن فهل تستحق رواتبنا المتواضعة تلك الأهمية والصرامة في الحضور رغم أدائنا المميز ومجهوداتنا الكبيرة في العمل؟! أم أن الإنتاج عندنا هو الحضور فقط؟!!

هل سيقيم المسؤولون حجم الإنتاج سابقًا وحجم الإنتاج بعد تفعيل البصمة أم أنه لا داعي لذلك؟! هل سيقيم المسؤولون مدى تغير أداء الموظفين سلبًا كان أو إيجابًا قبل وبعد النظام أم لا داعي لذلك؟! هل سيدرس المسؤولون الحالة النفسية للموظفين قبل النظام وبعده أم لا داعي لذلك؟! هل سيراعي المسؤولون أسرنا التي صرنا نخرج عنها أكثر إبكارًا في الصباح ونعود إليها أكثر تأخرًا في المساء أم ليس لذلك أهمية؟! هل سيراعي المسؤولون قرب أو بعد موطن الموظف أم لا داعي لذلك؟! هل سيتم الحسم من راتب موظف محترم ومثابر ومجتهد أجبرته الظروف المختلفة على التأخر عدة أيام بضع دقائق في حين سيستلم موظف متهاون غير منتج راتبه كاملاً لأنه لا يعاني من تلك الظروف؟! وعندها هل سيتفوق غير المنتج على الآخرين في التقييم بسبب جزئية الانضباط في الحضور؟! هل سيقيم المسؤولون تغير الحركة المرورية بعد تطبيق النظام أم لا داعي لذلك؟! هل سيراعي المسؤولون تغير طبيعة الطرق والإصلاحات فيها أم لا داعي لذلك؟ هل سيراعي المسؤولون الأيام التي تحصل فيها الحوادث على الطرق الرئيسة وتشل الحركة بحيث لا يتمكن عشرات الموظفين من الوصول في الوقت أم لا داعي لذلك؟!

هل تحقق شيء إيجابي للجامعة بسبب تفعيل نظام البصمة أم أنه لم ينتج سوى تحقيق أحد بنود التقييم العالمية؟!!
​

 

لرفع الموضوع ...

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أظن أنه على المسؤولين توضيح كيفية احتساب الحضور والإنصراف ودقائق الرخصة فيه للموظفين

ليس من المعقول أن يبقى الموضوع مبهما فهو من حق كل موظف


كثيرون لم يعرفوا حجم المعاناة على الطريق صباح الأمس مع نزول المطر

وكيف أن الطرق السريعة كانت متعطلة ووصل كثير من الموظفين متأخرون

فهل هناك استثناء لمثل هذه الأيام؟

وكيف نكون على علم بذلك؟


الشيء الآخر

زميلي يقول: عندي موعد مع ابني اليوم وسأخرج بعد قليل وآخذه من المدرسة

وسأذهب به إلى المستشفى التعليمي

وبعدها سأعيده إلى البيت

فما رأيكم في أنني سأعود إلى الدوام في الوقت المتبقي فقط لأن ورائي بصمة؟!

فهل هذه المشاوير في طرقنا آمنة؟!! وهل هناك جدوى من عودتي للعمل في الوقت المتبقي؟!!



أرجو النظر في مثل هذه الأمور وتوضيحها للموظفين


والله الموفق​