ماهي فائدة ماينر الماث لخريج الهندسة الكهربائية ؟

وعليكم السلام

على حسب توجهك بعد التخرج.

اذا كان في الشركات ما تحتاجه نهائيا والمقصد هنا من الناحية العملية. الفائده الوحيده انها ممكن يزيد اعجابهم بك في المقابلة الشخصيه.
اذا كان توجهك لاكمال الدراسات العليا وفي التخصصات الساينس والانجنير نعم قد تستفيد منه. لكن اكمالك للدراسات العليا في مجال الاداره لن يفيدك بشيء

 

سؤالك يحتاج إلى نوع من التفصيل..لذلك أحضر كوبا من الشاي الساخن واستمتع

بشكل عام وبغض النظر عن نوعية الماينر، فبرأيي الشخصي أن تكريس نفسك وتخصيص جزء من وقتك لدراسة أي تخصص ثانوي سواء كان رياضيات أم هندسة صناعية أم عمارة فهو سيعود بكل تأكيد بفائدة مستقبلية على حياتك المهنية أو العلمية وقد يظهر ذلك بعد 5 سنوات أو 10 أو أكثر. فالعلم بشكل عام سيفتح جوانب أخرى لتفكيرك وقد يكون مصدر إلهام لمشاريع تجارية مستقبلية أو حافزا لإكمال الدراسات العليا والذي سيكون حينها أمرا مميزا لك عن غيرك من الدارسين .
من جانب آخر فكون الدراسة لديك مجانية وليس هناك عائق مادي أو زمني فهي فرصة أن تكمل في الذي تحب خصوصا أنك الآن حر تمام من أي ارتباطات سواء كانت أسرية أم مهنية أم مادية، فأنت الآن صاحب القرار وقد لاتملك حرية هذا القرار مستقبلا تحت أي ظرف. فاغتنم هذه الفرصة ولا تكترث لموضوع تأخر التخرج لفصل دراسي أو أكثر فحياتك العملية صدقا لن تتأثر بذلك التأخر إن شاء الله.
من الناحية المهنية أو مدى تقبل الشركات في السوق المحلي لهذه الفكرة، لن أخفيك أن هناك عددا محدودا ممن يقدر ويبحث عن أولئك الأشخاص الذين يحملون تخصصين خصوصا إذا كانا غير متعلقين بمجال عمل الشركة. سأذكر بعض الأمثلة لتلك الشركات التي قد تكون مهتمة بك: معهد الأبحاث في أرامكو، معهد أبحاث سابك، معهد أبحاث شلمبرجير، جامعة KAUST، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالإضافة إلى بعض الشركات في وادي الظهران للتقنية،..هذا ما أذكره حاليا. فهذه الشركات لديها أبحاث تعمل عليها ويفضل في الباحث بشكل عام أن يكون لديه خلفية رياضية تمكنه من عملية الاستقصاء والبحث والتعامل مع عمليات التحليل المنطقي واستقراء البيانات وغيرها من الأمور التي ستكون بكل تأكيد إضافية إلى جانب تخصصك الأساسي وهو الهندسة الكهربائية. حسنا، هذا فقط بعض الشركات وليس الكل، بمعنى آخر إذا ذهبت لشركة حفر آبار وعملت كمشرف على عمليات تنقيب فأنت غالبا لن تستفيد من تخصصك الثانوي في هذا المجال، أو لو عملت في قطاع شبه حكومي مثل شركة الكهرباء فطبيعة عملك على أفضل تقدير أنها تميل مستقبلا للإدارية. فهذا هو بشكل عام ما يحتاجه سوق العمل.

فأنت الآن أمام مفترق طرق، إما أن تنصاع لرغبة سوق العمل وتنحاز في قرارك إلى عدم اتخاذ هذه الخطوة ..
أو أن لاتكترث وتثابر في تحقيق طموحك وتستمر في إبداعك بالرغم من المحبطات الخارجية، واضعا في عين اعتبارك الناحية المستقبلية أو العمل في مكان يبحث عن أشخاص مثلك.
هنا سأخبرك عن تجربتي الشخصية وتجربة بعض ممن درست معهم، أحد الأمثلة التي أعتز بمعرفتها زميلي وليد شنواري، هو حاليا مهندس نظم لدى شركة Apple في أمريكا نعم..شركة تصنيع أجهزة الماك، هذا المثال درس تخصصي هندسة كهربائية وهندسة حاسب، وتخرج بمعدل 4.0 في كلا التخصصين..هذا مثال واضح لشخص طموح وساعده ذلك بالحصول على منحة لدراسة الماجستير والدكتوراة في كندا. مثال لزميل آخر: أسامة جان، أيضا من نفس دفعة وليد، درس تخصصي هندسة الحاسب وعلوم الحاسب وتخرج بمرتبة شرف أولى في كليهما.
وأخيرا زميل على ما أذكر اسمه أيمن درس علوم الحاسب ورياضيات.
شخصيا، كنت عجولا وأحببت التخرج بسرعة لكن لم أفوت فرصة أن أدرس بعض المواد كمستمع ودرست مواد من هندسة التحكم وأخرى من الهندسة الكهربائية بشكل متعمق في الإلكترونيات مع الدكتور أبو المعاطي وزدت عليها كورس رياضة PE 201 وكورس MGT301

هل استفدت شخصيا مما تعلمت؟ بالتأكيد..وأنصح بقوة أن تتوسع علميا سواء في تخصصك أو أي تخصص آخر قبل التخرج فهي فرصة ذهبية ومجانية. فلو كانت ميولك إدارية مثلا وتفكر في MBA فلامانع أن تدرس مواد الاقتصاد أو المحاسبة أو تحضرها كمستمع، فهذا سيعطيك تصورا مبدئيا عن مدى تقبلك واستطاعتك مستقبليا.
خلاصة القول، نعم دراسة الماينر مفيدة، لكن خطط لها بشكل سليم من ناحية أحلامك المستقبلية سواء كانت عملية مهنية ام دراسات عليا، وبناء عليها قرر الأنسب لك ولقدراتك من ناحية الماينر.

حظا موفقا!