كان من عادتي أن امشي كل يوم بعد الساعة الثانية ليلا قريبا من عمارتي ، ولأن عمارتي قريبه من مطعم الجامعة فإني وفي كل مرة أمر أمام المطعم أرى جنيان داخل المطعم ، ولا اخفيكم أني لما رأيتهم للمرة الأولى ارتعدت فرائصي وخفت خوفا شديدا ، ولكن مع مرور الوقت اصبح هذا المنظر مألوفا ، وفي المرة السابعة بعد المئة اصابني الفضول لاسمع مايقول الجنيان ، فوضعت جوالي فوق الطاولة التي يجلسون عليها ولما جاء الغد أخذت الجوال لأسمع ماقالوا ، لكني لم اسمع شيئا فعلمت أن الجن لا تسمع أصواتهم إلا الأذن البشرية ولا يرون إلا بالعين البشرية. فقررت أن اختبئ تحت الطاولة التي يجلسون عليها فما زلت مختبئ من الساعة الثامنه والنصف ( وقت إغلاق المطعم ) إلى الساعة الثانية. فلما جائت الثانية جاء الجنيان وجلسا وكادا أن يسمعا دقات قلبي لكن الله سلم. وهذا هو الحوار الذي جرى واسمحوا لي أن اكتبه كما سمعته قال الجني الأول : ا بثنصايبنهب فرد عليه الجني الثاني مباسمينظكيىة لا أدري ماذا تعني لكن يبدو أنها تحية الجن الأول : كم حساب العشاء ؟ الثاني : اربعة ريال ، وأنت ؟ الأول : ستة ريال ( قالها بحزن ) الثاني : لأنك أخذت طبق زيادة الأول : المهم كيف المياجر ؟ ( ولم يترك فرصة لزميله ليجيب ) والله ياخي الأسبوع هذا مضغوط ، كويزيز وهموركات وومياجر ، الله يقلع هالجامعة ياخي جاء غبار ومطر وهواء ولا عطونا إجازة الثاني : احمد ربك ، أزين من أنك تداوم السبت. الأول : الله يقلع الجامعة الثاني : كيف ميجرك الفزكس ؟ الأول : الله يقلع الجامعة ، ماعرفت ولا سؤال. الثاني : عندك أولد الاكزام لميجر بكره ؟ الأول : الله يقلع الجامعة ، لا ماعندي. ( سقطت ملعقة الجني ، فلما نزل ليأخذها رآني ) الجني يصرخ : وش جابك هنا يابشر ؟ أنا بارتباك : اسف ، غلطان غلطان الجني : من أنت ؟ أنا : أنا طالب في البترول الجني : وش بترول ؟ أنا : جامعة الملك فهد للبترول ، أفضل جامعة في السعودية الجني : الكي اف يو بي أم ؟ أنا : ايه الجني : أفضل جامعة هههههههههههه أنا : غصبا عنك يالجني جامعتي أفضل جامعة ( قلتها بصوت عالي ) الجني : ريلاكس ريلاكس ، بلا صياح بلا صياح. أنا : أوف الجني : Let us compare between my university and yours. أنا : عربي لو سمحت كلنا عرب الجني : طيب ليش تتكلمون بالانجليزي ؟ أنا : عشان نتعلم انجليزي الجني : طيب تكلم انجليزي معي عشان تتعلم أنا : لا الجني : ليش أنا : بس الجني : طيب ، وش قدمت لكم الجامعة من خدمات ، عشان تكونون أفضل جامعة ؟ أنا : المول الجني : وش بعد ؟ أنا : أمممم ، أنت وش قدمت لك جامعتك ؟ الجني : ركز معي زين ؟ أنا : زين الجني : جامعتنا بنت لنا مبنى ترفيهي كبير ، فيه كل الألعاب طاولات بلياردوا بولينج فريره تنس طاوله بلايستيشن وهذي كلها مجانية أنا : وش بعد ؟ الجني : جامعتنا بنت لنا مبنى خاص لغسيل الملابس ، بغسالات متطورة. أنا : وش بعد ؟ الجني : وش بعد ؟ لا ياحبيبي ، أنتم البشر ماترحمون تحسدوننا على جامعتنا. ما راح أقولك وش بعد. أنا : علمني وش عندكم عشان أقول لمديرنا في الجامعة يسوي زي جامعتكم. الجني : من مديركم ؟ أنا : الدكتور خالد السلطان الجني : هههههههههه ، سابعينطنسمبتريهبت ( لا أدري ما معنى هذه الكلمة ) ، يالله يا أبو ريناد مع السلامة عندي بكره ميجر. أنا : من علمك أني أبو ريناد ؟ سمعني الجني ولم يجب على سؤالي حتى الآن.
اتمنى تروح الجمعية وتشوف الغسالات اللي فيها ، شف كيف وساختها ومنظرها السيئ وشوف مكانها الغبي. مع العلم أني ما استخدم غسالات الجامعة ، لكني لما أشوف زملائي الطلاب وهو يضطرون لها ، فلازم اكتب هذا الكلام.
طلاب ال ITC في أرامكو عندهم أكثر من صالة فيها كل الألعاب الرياضية اللي يحتاجوها ، بلياردو ، بولينق ...... الخ وكل هذا مجاني لكن جامعتنا - وهي أولى أن توفر لطلابها هذا الشي - ماعندها مثل الأشياء هذي.
ماضحكني الا ال كي اف يو بي ام؟؟؟ حتى الجني منصدم هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الله يسعدك ابو ريناد