كتابات بعد التخرج

الموضوع في 'حياة طالب' بواسطة أبو ريناد, بتاريخ ‏3 أكتوبر 2018.

  1. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    ما إن تنتهي فرحة التخرج حتى يأتي خوف البحث عن الوظيفة فيزداد الخوف كلما بعدت المسافة بين التخرج والوظيفة. فإذا جائت الوظيفة جاء خوف من نوع آخر ، وهو الخوف فيما إذا كانت الوظيفة مناسبة أم لا وفيما إذا كان مستقبلها جيد أم لا ؟ وحتى إذا كانت مناسبه ومستقبلها جيد ، يبدأ الانسان في البحث عن مستقبل أفضل ووظيفة أفضل.
     
    • x 5 إعجاب إعجاب
    • x 1 عدم إعجاب عدم إعجاب
  2. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    نحن سبعة زملاء ، جمعنا بروجكت في الجامعة ، تخرجنا وتوظفنا إلا شخصا واحدا.
    مرت سنة كاملة وهو لا يزال عاطلا. ولم أقابل هذا الزميل بعد تخرجنا أبدا ، فقط كانت تأتيني أخباره التي تقول أنه لم يتوظف حتى الآن.
    شعرت بنوع من التعاطف ممزوجا بالرحمة تجاهه. واتسائل عن شعوره وهو يرى زملائه الستة توظفوا كلهم إلا هو ، وهو لايقل عنهم ذكاء ومعدلا.

    يالله ما أقسى البطالة إذا كنت وحدك من يعيشها.

    أُلهم أحد هؤلاء السبعة بفكرة مفادها أن نجتمع في المقهى الذي اجتمعنا فيه أيام البروجكت والذي مر على اجتماعنا فيه سنة كاملة.
    فجاء يوم الاجتماع وذهبت للمقهى وعين ستكون على زميلي الذي لم يتوظف وعين على الباقين. كنت أريد أنا أرى مشاعره وتعابيره وهو يعلم أننا كلنا توظفنا بينما هو لا يزال يبحث. كانت صورته في ذهني التي كونتها وأنا افكر في مشاعره. أنه سيكون في المقهى منكسر خاشع و يستدعي تعاطفنا معه. ويتكلم بصوت يكاد يُسمع.

    وصلت المقهى وياللعجب ، وجدت ذلك العاطل بصورة مختلفة عما كان في ذهني ، هو أول من جاء وهو من استقبلنا ورحب بنا وهو الذي طلب لنا وهو الذي حلف ليحاسب ، وكان هو الذي يتحدث في المجلس ويضحك ويمزح وكان بحق فاكهة الذلك اليوم.

    صورة مناقضة لما جاء في ذهني .... يتبع
     
    • x 4 إعجاب إعجاب
    • x 1 عدم إعجاب عدم إعجاب
  3. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    هل حقا هو لم يتوظف حتى الان ؟!
    تردد هذا السؤال في ذهني عدة مرات ذلك اليوم ، مالذي جعله بهذا الصورة المفعمة بالتفاؤل والحماس ، ولو كنت أنا مكانه لما جئت للمقهى خجلا.

    ونحن في الجلسة ، تحدث كل منا عن وظيفته وأين يعمل والفرق بين الحياة الجامعية والوظيفية وانتهينا كلنا وجاء دور صاحبنا وما كان بودي أن يأتي دوره لئلا يُحرج.
    أجاب وبكل ثقة وقال : لم يأتني عرض مناسب حتى الآن. ثم بدأ يتحدث عن الإجازة ( نسميها العطالة ويسميها هو إجازة ) ومالأشياء الكثيرة التي فعلها حتى اصبحنا نتمنى أن لم نتوظف.

    انتهى اجتماعنا وذهب كل في حال سبيله ، وقد أخذ مني العجب كل مأخذ من ذلك الزميل. وكأن السنة التى مرت وهو عاطل لم تترك في نفسه أثر.

    وكم يعجبني هذا النوع من الناس ، لا تراه إلا قوي ومتفائل ولو حصل ماحصل.
    ذهبت وسألت أقرب اصدقائه ( ليس من السبعة زملاء ) بطريقة لا تثير الشكوك، وقلت ماهو العرض المناسب في نظره حتى يقبل به ؟
    قال لي هو لم يأته أي عرض لا مناسب ولا غير مناسب. ( شعرت بندمه لقوله هذا الكلام وكأنه افشى سر )
    تعجبت من كلامه ولكني لم أظهر أي أثر لتعجبي. حتى لا يشعر أني استخرجت منه معلومة لا يريد أن يقولها.

    ..... يتبع
     
    • x 2 إعجاب إعجاب
    • x 1 عدم إعجاب عدم إعجاب
  4. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    ها قد عرفت سر صاحبنا وهو أنه " لم يأته أي عرض لا مناسب ولا غير مناسب"
    فإذا لماذا كان يقول "لم يأتني عرض مناسب حتى الآن" ويظهر نفسه وكأن العروض تنثال عليه ؟

    أظن أن الإجابة واضحة ، لكني أحببت أن اسمع الإجابه من فمه.

    اتصلت عليه - وقد مر على اجتماعنا شهر - ودعوته للعشاء في مطعم هو يحبه ، مطعم أظنه هندي اسمه "بكي" ، ووافق فرحا ، ولا أدري سبب لفرحته بالدعوة لهذه الدرجة ؟!

    هل لأني أنا دعوته ؟ أو لأنها دعوة بغض النظر عن الداعي ؟

    تحليلي أن العاطل - وقد عشت هذه التجربة - لفراغه يحن لمثل هذه اللقائات وخاصة لزملائه في الجامعة. وانس الله وحشة من يآنس وحشة العاطلين.

    جاء صاحبنا بسيارته للمطعم وتحدثنا عن مواضيع شتا فلما تيقنت أن حجب الرسمية زالت فيما بيننا ، قلت له : أريد أن اسألك بصراحة ( وهنا خالطت الحمرة وجهه ) لماذا قلت انك لم يأتك عرض مناسب وأنت لم يأتك عرض أصلا لا مناسب ولا غيره ؟

    هنا ابتسم ثم قال لن اسئلك كيف عرفت أنه لم يأتني أي عرض ، لكن لم اكذب عندما قلت أنه لم يأتني عرض مناسب حتى الآن.

    قلت : لماذا توهم الناس وكأن العروض تنهال عليك ؟

    قال وهو يتذاكى علي : أنا لم أوهم أحد.

    قلت مبتسما : أنا أذكى منك.

    وابتسم معترفا ثم قال : لماذا أقول للناس انه لم يأتني أي عرض ؟
    أتريدهم أن ينظروا لي نظرة اشفاق و نظرة رحمة ونظرة استعطاف ؟
    أتراني لو قلت لهم أنني لم اتلق أي عرض ، يطيرون ليبحثوا لي عن وظيفة ؟

    ثم لا احتاج لأن أقول أنه لم يأتني أي عرض ، فأدنى ذكاء يعرف أنه يستحيل أن يجلس الخريج عاطلا لمدة سنة كاملة إلا لأنه لم يأته أي عرض.


    عم الصمت وانتهى اللقاء وقال لي بروح زال عنها ضيق جاثم : اكرمك الله.
     
    • x 3 إعجاب إعجاب
    • x 1 عدم إعجاب عدم إعجاب
  5. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    لا شك انكم اعجبتوا بصديقي في صبره وعدم تشكيه للناس من كونه لم يتوظف حتى الآن ، وأنا اعجبت به كما اعجبتم.

    ولكن شيئا واحدا لم يعجبني في صديقي وهذا الشي جعله يرزح في عطالته. وهو أنه يظن أن الشركات ستبحث عنه.
    سألته عن معرضين للتوظيف ، هل ذهبت لهما ؟
    أجاب بقوله : لا لأن المعارض لا فائدة منها.
    لم يكن الوقت مناسب لاقناعه بخطأ هذا الرأي.


    لكن خذوا مني أيها الخريجين هذه الجملة
    فكما أن المعدل العالي يزيد احتمالية حصولك على وظيفة ، فإن كثرة التقديم على الوظائف يزيد فرصتك للحصول عليها أيضا.
     
    • x 3 إعجاب إعجاب
  6. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    بعد أسابيع سأكمل عاما كاملا في الوظيفة الأولى وحمد لله أنها وظيفة مناسبة لتخصصي حذو القذة بالقذة.

    وسأكتب هنا تجربتي بصدق وأمانة ووضوح . يساعدني في ذلك أن معرفي مستعار ( وإن أكنت أجزم أن هناك من يعرفني ).


    1
    في الشركة كان كل أو معظم من حولي من الشيعة ، فكان لزاما علي الاحتكاك بهم والتواصل معهم لا مندوحة لي عن ذلك. بعكس الجامعة ، لأن الشيعة أقل ولأن في الجامعة لا تحتاج الاحتكاك بأحد كثيرا إلا في مشاريع التخرج.

    لاشك أن من يوافقك في عقيدتك ، ترتاح له وتطمئن له حتى لو كان من اقصى أقاصي الصين. ورغم أن الشيعة كانوا لطفاء جدا معي ، إلا أن هناك شي لا ترتاح له.
    ومع هذا إلا أنني أفضل العمل معهم أكثر.

    واحتكاكي معهم دفعني للتعرف عليهم أكثر فأكثر ودفعني للقراءة عنهم أكثر. ولم يكونوا يتحرجون في الحديث معي عن الحديث شعائرهم ، فمن مولد الإمام إلى مأتم الحسين إلى كربلاء والنجف ، وكان بودي لو أن لهم اثنا وخمسين إماما لا اثنا عشر. فالحلويات سوف لن تنقطع عنا لو كانو 52.

    كان الاحتكاك معهم تجربة جميلة.
     
    • x 2 إعجاب إعجاب
  7. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    من الأسئلة التي تجول في ذهن الموظف الجديد "هل مادرسته له علاقة بعملي" ؟
    ودائما الجواب إما "لا" أو" له علاقة بنسبة قليلة لا تتعدى 30%".

    وبنظرة سريعة إلى مادرسناه خلال ال 5 سنوات نجد أن مواد التخصص التي لايدرسها أحد معنا من التخصصات الأخرى لا تتجاوز ال 30 % من بقية المواد.

    فالسنة التحضيرية والفرش مان والجوينيور والاسلامي والعربي والانجلش وال gs لا علاقة لها بالتخصص.

    إذا فطبيعي أن ماتعمله لن يكون له كبير علاقة بما درسته ، سيكون له علاقة لو اكملت الماجستير والدكتوراه في نفس التخصص.

    ما ندرسه في الجامعة هي معارف عامة + قليلا من التخصص.

    وحتى نثبت صحة كلامنا فقليل من الشركات تسأل عن معدل التخصص لا المعدل العام ، وحتى نثبت صحة كلامنا مرة أخرى فقليل من يقابلك في مقابلة الوظيفة يسألك عن تفاصيل التخصص ، وإن سأل لن يكون هو المعيار الأقوى لاختيارك.
     
    • x 1 إعجاب إعجاب
  8. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    لا أنكر أهمية التخصص ، لكن الأهم - وهو مالمسته من موظفي أرامكو - هي أمور لاعلاقة بالتخصص بها ( اللغة الانجليزية تحدثا وكتابة ، معرفة نظام الشركة والأشياء الإدارية ، معرفة برامج الحاسب ).


    عندما توظفت لم أكن ألقي بالا للايميلات ، لكنني اكتشفت أن أهميتها تفوق الخيال فهي الدليل على كل شي.
    إذا فالحاجة لمعرفة الكتابة باللغة الانجليزية بشكل جيد له اهمية كبيرة لمن أراد أن يكون موظف ذا قيمة.

    أنا اعمل في شركة تعمل لصالح ارامكو ، فيكون هناك اجتماعات مع PMT ، واعجبني تمكن موظفينهم من الطلاقة في اللغة الانجليزية ، فمهارة السبيكنق أهم ما ترغب الشركات في الموظف الجديد. أهم وليس من أهم.

    الأكسل الوورد البوربوينت للموظف هو كالماء والتربة والهواء للنبات.


    أما مايتعلق بنظام الشركة والمانجمينت فتأتي مع الوقت والقراءة والسؤال.

    فنصيحة للطالب الجامعي ، اللغة الانجليزية رقم واحد ، والحاسب ومهاراته رقم 2 والتخصص ومواده رقم 3
     
    • x 1 إعجاب إعجاب
  9. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    *تسأل عن المعدل العام لا معدل التخصص
     
  10. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    عندما يرى الخريج الآلاف من المهندسين يشكون العطالة ومتكدسين على ابواب معارض التوظيف ثم يسمع أنينهم في مواقع التواصل الإجتماعي ، يصيبه يأس وإحباط وهم لا ينفك عن ملازمته.
    لم تعد الحياة كالسابق سهلة بسيطة مفروشة بالورد وكان شرط الوظيفة الوحيد هو الشهادة ، لا معدل ولادورات ولا خبرة ولا أي شي يعيقك عن الوظيفة.

    والان ، قلق دائم يواجه الخريج أينما ذهب وحل ، ويزيد هذا القلق ألسنة الناس التي دائما ماتتحدث عن مالا يزيد الخريج إلا هما ، "هل توظفت ؟ " لماذا لم تتوظف ؟ " "هل قدمت على الوظائف ".
    وهم لو احتاجهم الخريج لم يرهم. واختفوا.

    ما أصعب شعور العطالة وشعور الوظيفة التي دون شهادتك ، ما أمر اللحظات التي تذهب لها للعمل لأجل الراتب فقط ، الراتب الذي كان نصف ما كنت تتوقعه وتأمله.

    عروش من الآمال تنهار ، وأبراج من الطموحات كانت في أذهاننا تسوت بالأرض ، وصروح ومعارج وشرفات وقمم لم يعد لها وجود. أين كانت الآبار التي كانت تغذي عقولنا بالتفاؤل ؟ من عطلها.
    النجوم تهاوت. إذا رفع رأسه لم يكد يراها.



     
  11. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    الحنين إلى الحياة الجامعية يراود الموظف الجديد في كل لحظة يشعر فيها بطول بطول ساعات العمل.

    سيحن الموظف الجديد إلى متعة التنقل بين المباني الأكاديمية في الصيف القائظ ، حيث يتنقل من جو بارد في الكلاس إلى جو ساخن يظطره إلى ظلال المباني ثم مرة أخرى كلاس بارد.
    سيحن الموظف الجديد إلى ال 10 دقائق بين الكلاسين ، ال 10 دقائق المباركة التي يستطيع فيها حل الهوموروك و شرب الشاي و تصفح جريدة الجامعة و محادثة الأصدقاء وإلى الحش في الدكاترة وإلى التذمر من تشدد الجامعة وإلى أشياء كثيرة لا يدري كيف كان يكفيها 10 دقائق.
    سيحن الموظف الجديد إلى لذة الإقتصاد في المأكل والمشرب ثم إلى لذة ترقب المكافأة الجامعية ومتابعة موضوع نزول المكافأة في المنتدى وأخيرا إلى لذة نزولها وإلى لذة الطلب من مطعم نودلز.
    سيحن الموظف الجديد إلى الإحساس الجميل بعدم المبالاة بعد الحصول على درجة متدنية في الميجر والى الشعور بعدم الإكتراث من عدد الغيابات المتبقية للحصول على الDN.
    سيحن الموظف الجديد إلى الاجتماعات مع زملائه في غرف السكن حيث اللعب والجنون والضحك والمقالب والبساطة وجلسات السمر والحديث كيفما اتفق.
    سيحن الموظف الجديد إلى شعور الخوف والترقب إلى درجة الفاينل حيث ستحدد ال F او D.
    سيحن الموظف الجديد إلى البلاك بورد وإلى تسجيل المواد وإلى حذف المواد وإلى السؤال عن الدكاترة.
    سيحن الموظف الجديد إلى البزرنتيشن وإلى project وإلى قروبات الواتس وإلى الاجتماعات وإلى الريبورتات.
    سيحن الموظف الجديد إلى مبنى 54 وإلى الخروج منه وهو يظن أنه سيحصل على full mark ثم يتفاجأ انه أقل من الافرج.

    سيحن إلى المذاكرة إلى ساعات متأخرة في الليل وسيحن إلى هدوء السكن الجامعي في الليل.

    سيحن إلى كل فرح وهم وحزن وسرور وخوف وفخر وحماس وغرور عاشه في أرجاء الجامعة وفي أيامها. وسيتنمى لو تعود وترجع.

    لن ينسى اللحظة التي نظر فيها إلى مدينة الخبر وهو فوق الجبل والهواء البارد يلفحه. لقد كان يتنفس بملء صدره.
     
    • x 4 إعجاب إعجاب
  12. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    ألذ ما في الوظيفة هو الراتب ، الراتب الذي يساوي أضعاف مضاعفة من المكافئة الجامعية. الراتب الذي يزيل كل عناء الوظيفة ويجعل الشاب يبدأ الاستقلال شيئا فشيئا حتى يكون كل ما يملك من كده وعرق جبينه. جواله ، لابتوبه فسيارته ثم كل شي. ينظر لكل أغراضه فلا يكاد يجد شي اشتراه من مال والده.

    تبدأ الحياة تتزين للشاب ، فهو شاب يملك المال والفراغ والاستقلال.
     
    • x 3 إعجاب إعجاب
  13. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    نقرأ في المنتدى ونسمع من الناس عن خريجين لم يجدوا وظيفة إلى الان بل حتى لم يجروا أي مقابلة ولم يتلقوا أي اتصال من الشركات ، على الرغم من تخصصهم الممتاز ومعدلهم الجيد ، فما السبب ومالحل ؟

    السبب في الغالب أنه تقصير من منهم ، يكتفون بإرسال ال CV على الايميلات التي تعلن على الوظائف والتي تصلهم عن طريق الواتس والتويتر ومواقع التواصل.

    اسأل كل من تخصصه ومعدله جيد ، هل لديك حساب في ال LINKEDIN و bayt.com والمواقع الشبيهه ؟ هل الحساب مفعل أو فقط اكتفيت بالتسجيل فقط ؟ هل صورتك الشخصية موجودة في هذه المواقع ؟ هل مهاراتك كتبتها ؟ التسجيل فقط لا يكفي ، الذي يكفي هو أن تفعل الحساب.

    هل تحضر معارض التوظيف ؟ لا يكفي أن تعطي صديقك ال CV ليسلمه للشركات ، ولا يكفي أن ترسل الايميلات للشركات المشاركة في المعرض.
    الحضور أساسي في هذه المعارض.

    هل تدخل مواقع الشركات الكبرى وتقدم على الوظائف ، سابك ، أرامكو ، معادن ، هليبرتون جينرال الكترك ....... الخ. لأن هذي الشركات ليس لديها ايميل للتوظيف ، تحتاج أن تقدم على موقعهم.
     
  14. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    بحكم عملي في الخبر فإني بين الوقت والاخر اذهب للجامعة ( وبعيدا عن تعقيدات أمن الجامعة في الدخول ) فإن ذهابي للجامعة لأجل القراءة أو المذاكرة في المباني الأكاديمة ، كما كنت افعل أيام الجامعة.
    فالأجواء هناك تبعث على التركيز في القراءة ، وبعد كل ساعة من القراءة داخل الكلاسات ، اخرج للمشي خارج المبنى ، ولأن المباني الاكاديمية في الجبل فلها إطلالة رائعة تشعر معها وكأنك جندي يراقب. وهذه الاجواء تقود إلى ذكريات الجامعة وتثير الأسئلة التقليدية والمهمة :
    لو عاد بي الزمن هل سأختار نفس الجامعة ؟ نفس التخصص ؟ مالذي سيتغير لو عدت إلى الدراسة من جديد ؟ مالذي سأحرص على التركيز عليه ؟ ماهي الأخطاء التي وقعت فيها ؟

    أما بالنسبة للتخصص والجامعة : نعم ، سأختار نفس التخصص والجامعة.
    وبالنبسة للمعدل ( معدلي أقل من 2.5 ) : لم أندم كثيرا لأني وجدت وظيفة مناسبة ولم أتاخر ( ولو لم أجد وظيفة لكنت ندمت كثيرا ).
    ندمت قليلا على تأخري في التخرج ( وكان بودي لو انهيت الجامعة في 5 سنوات لا ست ).
    ندمت كثيرا على شيئن
    1- التمتع بالعلم والاستفادة من المناهج وفهمها والتركيز المبالغ على القريد. ( الان أنا اعاود قراءة المواد التي درستها مرة أخرى وكأني لم أقرأها من قبل ، القريد مهم لكن فهم المادة واستيعابها مهم أيضا).
    2- عدم تطوير المهارات وعدم معرفة الأشياء التي يحتاجها سوق العمل ، كمهارات الإلقاء والكتابة باللغة الانجليزية ، ومعرفة البرامج المتعلقة بالتخصص كبرنامج وال etap وال Auto cad. والبرامج المتعلقة بالإدارة كبرنامج primavera.

    يجب أن يضاف في الجامعة مواد لها علاقة بإدارة المشاريع ، لان سوق العلم يحتاجها أكثر من حاجته لمواد ال GS.
     
    • x 1 إعجاب إعجاب
  15. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    يمر الطالب الجامعي لا محالة بأوقات تتفاوت فيها ثقته بنفسه ونفسيته ، من ارتفاع إلى هبوط ومن هبوط إلى اعتدال ومن اعتدال الى ارتفاع وهكذا دواليك.

    يجد الطالب نفسه في يوم أو في اسبوع نشيطا خفيفا متفائلا وقويا. ثم يأتي يوم آخر أو اسبوع آخر يجد نفسه كسلانا ثقيلا متشائما وضعيفا وهكذا :
    ما بين غمضة عين وانتباهتها ** يبدل الله من حال إلى حال


    وقد يكون السبب أحيانا كلمة أو درجة حصلت عليها ، وإني أذكر أن نفسيتي وثقتي كانت في أسفل السافلين ، حتى أعلن الدكتور أني حصلت على ال Full mark في إحدى المواد عندها أصبحت اسهم ثقتي ونفسيتي خضراء وسجلت أعلى ارتفاع لها.

    وموقف حصل لي بعدها جعل هذا السهم أحمر وهو عند عرضي لبرزنتيشن لإحدى المواد قال لي الدكتور : يور انقلش از نوت قود.

    وهكذا يأتي موقف ثم تأتي كلمة وترتفع عندها الثقة وتنزل.

    والدرس الذي تعلمته أني أحاول بقدر المستطاع ان استفيد من المواقف الايجابية أحسن استفادة واذكر نفسي بها كثيرا ، واتناسى المواقف السلبية واصغّر من شأنها ( وماذا يعني لو كانت لغتي الانجليزية ليست جيدة ، سأتدرب قليلا ثم ستتحسن ).

    وكل هذا يحتاج إلى صبر طويل وعدم يأس.
     
  16. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    أيام الجامعة التي علقت في الذاكرة ولا زالت عالقة حتى الآن ، هي الأيام التي اسبق فيها المؤذن لصلاة الفجر.
    آآآه ما أجمله من يوم تستيقظ فيه قبل الأذان وتتوضأ وتسبق المؤذن إلى بيت الله. تخرج من عمارتك إلى المسجد بخطوات تفيض بالسكينة والوقار والطهر، تمشي و يدور في خلدك حديث نبينا :
    (( بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة )).

    خطواتك إلى المسجد في هدأت الليل والطلاب نيام والسكون يخيم على السكن الجامعي وصوت صرصار الليل يصدح ، هي نعمة من نعم الله عليك.
    تدخل المسجد وتصلي وتسجد وتركع وتقرأ القرآن وتقرأ أذكارك وأورادك ثم تدعوا ربك وتسأله التوفيق والنجاح.
    يالها من لحظات يقرب فيها العبد من ربه ، وياله من صفاء يشعر به الطالب في هذه اللحظة. مالجامعة وهمومها أمام هذه اللحظات ، ومالدنيا كلها أمام هذه اللحظات. وما قيمة السهر للأختبار أمام هذه اللحظات ؟!

    صلاة الفجر هي السلاح الأقوى الذي تقاتل به الجامعة ومشاكلها وهموها. وعلاقتك بربك هي كل شي.
    حتى وإن غفلت أيها الطالب ، فلا بد أن تثوب وترجع إلى ربك وتسارع إليه.
    .
     
    • x 2 إعجاب إعجاب
  17. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    1

    أول شركة توظفت فيها كانت شركة قوية جدا من ناحية الخبرة ، هي متوسطة من ناحية عدد الموظفين ( 500-1000) لكنها كبيرة من الخبرة والفائدة ، كل الأقسام والتخصصات تقريبا موجوده فيها. وهي للحديث التخرج أنسب مكان. أول ماتوظفت كان هناك زميل يكبرني بثلاث سنوات أو أربع. كنت أراه دائما في الشركة قبل أن اتعرف عليه ، انسان كسول يأتي متأخرا رغم التحذيرات والتهديدات التي تأتيه من الHR. وما يفصلهم عن فصله إلا تمكنه غاية التمكن من عمله. وما هو إلا أن يلقي نظرة سريعة على الأوراق والتصاميم والرسومات إلا ويأتي بكل أخطائها. كانت له نظرة ثاقبه وذكاء حاد وفهم دقيق. كان عمله آخر سنة - كما يقول مديري - اشبه بالمستشار ( consultant ).إذا خرجت الأوراق منه فلايحتاج أن تمر على قسم ال quality ، لأن زميلي هوquality على قسم ال quality. لدرجة أن قسم ال quality مرة طلبوا منه أن يراجع بعض الملفات.
    هذا الزميل انسان خارق ، لكن لماذا هذا الكسل والتأخر ؟ لماذا لايكون مع تمكنه من تخصصه مواظب ونشيط ؟
    الحقيقة أنه كان مواظبا أشد المواظبة نشيطا كل النشاط ، كان شعلة من الجد والاجتهاد. لكن هذا النشاط استمر سنتين أو ثلاث ثم توقف.

    حصل أن ذهبنا لزيارة ميدانيه ، وكان لحسن الحظ هو معي في نفس السيارة وكان سائق السيارة لايعرف العربية.
    أنا وهو بانفراد ، ياسلام ، الان استطيع أن اتحدث معه بدون حرج وبدون مقدمات ، أنا وإياه في سيارة واحدة والطريق طويل فهل غريب أن اتحدث معه ؟ الغريب أن نقطع 3 ساعات في السيارة ولا نتحدث أبدا.
    ومع ذلك أردت أن افعل شي يجعله هو البادئ بالكلام. لما توقفنا عن المحطة ، تعمدت أن اشتري شي لاعطيه واعطي السائق. حتى يبادر هو بالتكلم. بقول "شكرا" مثلا أو أي كلمة.
    لاتستغربوا تخوفي من الحديث معه ، وتخوفي لسببين ، أولا أنه انسان صامت لا يتحدث مع أحد إلا قليلا قليلا ويأتي للعمل وهو ثقيل النفس عصبي المزاج. والسبب الثاني ، أني أريد أن اتحدث معه عن حياته الخاصه وحياة كل انسان غالبا ماتكون خط أحمر ، لا يقولها إلا لمن يأنس به لذلك حاولت أن لايستوحش مني حتى يتحدث عن حياته الشخصيه لي.

    اعطيته البسكوت والماء فرفضهما ثم حاولت قائلا ( الطريق طويل والماء لايُرد ) ثم اخذ الماء فقط وقال "شكرا".
    انتظرته يتكلم ولم يتكلم ، انتظرت ربع ساعة ثم حاولت أن استعطفه علي ، وقلت أنا أول مرة اذهب لزيارة ميدانيه ومتخوف جدا. أريده أن يتكلم فقط وإلا أنا لست متخوفا أبدا.
    قال ماتخصصك ؟ ذكرت له تخصصي ، ثم قال : ماعليك. وسكت.


    يتبع..
     
    • x 1 إعجاب إعجاب
  18. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    2

    انتظرت ربع ساعة أخرى وأخيرا تكلم ، وكأن نفسه ارتاحت للحديث بعد صمت طويل وتأمل في الأجواء وكانت جميله كأجواء هذه الأيام. الغريب أنه لم يخرج جواله أبدا.

    ، سألني : كيف الشركة معك ؟
    سألني لأنه عرف أني جديد في الشركة كوني أول مرة اذهب للزيارة الميدانيه.
    وما أن سمعت السؤال حتى انفجرت في الحديث عن الشركة ومزاياها وسلبياتها.
    كان هو في المرتبة الأماميه ولم يكن ينظر إلي وأنا اتكلم ، بل كان ينظر للأمام ويستمع بانصات بحيث لا يلتفت يمنه ويسره بل كان مصوب نظره لشي أمامه.
    وفي خلال حديثي أراه من خلال المرايا يتبسم ابتسام صغيره فيها كثير من السخريه والرأفه. وكأنه كان يستعيد ذكرياته في الشركة أول ما توظف فيها. (ذكرياته التي عرفتها منه فيما بعد ، ولاتختلف عن ذكرياتي كثيرا ).
    لما انتهيت ، سألني من أي جامعة تخرجت ؟ قلت البترول.
    قال : ماشاء الله ، وكيف كانت الجامعة ؟
    ولم أرد أن أطيل الإجابه فاكتيفت ب "جامعة ممتازة".
    وسألني عن أشياء في الجامعة وعن دكاترة فيها.
    ثم بادرته بالسؤال : أنت من البترول بعد ؟
    فقال نعم فبادرته بنفس سؤاله ، وكيف كانت الجامعة معك ؟
    لم يكتف كما قلت ب "جامعة ممتازة" بل اسهب في اجابته وانطلق في الحديث بنشوه ، تحدث عن الدكاتره وقال كلهم يعرفوني ثم تحدث عن اللابات وقال هي أمتع شي في الجامعة.
    ثم تحدث عن الطلاب الأجانب وخاصة الأفارقه الذي يسكنون بجانب مطعم الجامعة وتحدث عن علاقته معهم وكان يقول i do not know why we do not have relations with them , they are nice people.
    قلت له : الاجانب منكفين على انفسهم ، لا يسمحون لنا بالحديث معهم.
    قال لي بسخريه : أنت كذاب يامنكفين ، طبيعي لكونهم أجانب أن لا يبادرون ، نحن الذي يجب أن نبادر.
    صل مره في مسجد ابن باز ، بشرط أن تأتي بدري للمسجد، ثم سلم علي أي أحد منهم. فسترى أنك لو قلت السلام عليكم لقال لك: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، how are you my brother. انهم لايكتفون بقول : وعليكم السلام. بل يطيلون في الرد. ثم تأتي أنت تقول منكفين.
    حالتهم المادية والمتطلبات الجامعية تجعلهم دائما مشغولين. احنا المنكفين على انفسنا. السعوديين كرمهم بينهم فقط. وكرم بعضهم بالمال فقط. والكرم الصادق هو بالحديث معه (أحدثه إن الحديث من القرى).

    يتبع..
     
    • x 1 إعجاب إعجاب
  19. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    3
    "أنت كذاب يامنكفين" ؟!
    تغير وجهي قليلا لما قالها ، وزميلي استشعر هذا لكنها استمر في الكلام ولم يعتذر.
    احتملت وقع كلمة "كذاب" لأنها ستكون بطاقة عبور لكي آخذ راحتي في سؤال زميلي عن سبب كسله وتأخره في الحضور للعمل ، فهل هو لما نعتني بالكذاب يمنعي أن أن اسأله سؤال خاص وشخصي ؟ لا، طبعا هو تجرأ علي وسأتجرأ عليه.

    أحيانا يكون الخطأ في حقك شي جميل يسمح لك بقول أشياء لاتسمح لك من قبل. ألسنا نتمنى أحيانا إذا رأينا سيارة فخمة أن تصدمنا ؟ كم من التعويض يأتينا من صاحب السيارة الفخمه؟.

    سكتنا برهة ثم قلت له : ممكن اسألك ؟
    لم انتظر موافقته وقلت : ليش تتأخر عن الدوام ؟
    انصدم من السؤال ، فالتفت لي وابتسم وقال : وش دخلك ؟
    وابتسمت ( جزيت على ابتسام بابتسام )


    ( قبل أن أكمل جاء في خاطري الآن وأنا اكتب لماذا قال "أنت كذاب" ؟ لماذا العدوانية والحرص على تكذيبي ؟ وماقلته هو رأي وليست معلومة حتى يكذبني! أنا انقل رأي ليس فيه خطأ أو صح ؟ إذا قلت مطعم الجامعة لذيذ فكيف يستطيع أحد أن يقول أني كذاب ؟ لمذا قال زميلي أني كذاب إذا ؟ وحتى لو كانت معلومه فالطلاب الأجانب في وقته ليسوا هم نفسهم لما كنت في الجامعة ؟ قد يكون الطلاب منكفين على انفسهم في وقت ما كنت أنا في الجامعة وغير منكفين في وقت ماكان صديقي في الجامعة.
    وحتى لو كانت معلومة وكانت معلومتي غلط فلا شي يستدعي قوله "أنت كذاب" والغريب أكثر أني أول مرة اتحدث معه!.

    السبب في ظني أنه سبق وجادل زملاؤه في الجامعة عن هذا الموضوع ولم يوافقوه على رأيه. فاصبح عنده ردة فعل ضد من لايوافقه أو يطرح رأي مخالف له في هذه المسألة. هذا إلى كونه حاد المزاج ونفسيه. )


    لما قال وش دخلك ، قلت : اسف على السؤال ، لكن أنا استغرب انك مازلت مبتدئ في العمل وخبرتك قليله ماتزال أقل من خمس سنوات ورغم ذلك كسل وتأخر في الدوام.

    قال : كيف خبرتي قليله ؟
    قلت : خبرتك أقل من خمس سنوات صح ولا لا ؟
    قال : خبرتي أقل من خمس سنوات لكن أنا أعلى واحد خبره. فلان خبرته 20 سنة ومع ذلم دائما يسألني. الخبرة بكمية المعلومات والتجارب وليست عدد السنين. طاولتك اللي تجلس عليها عندها خبره أكثر منك صح ولا لا ؟ البويه اللي على الجدران أقدم منك في الشركة فهي أكثر منك خبره بالشركة.
    قلت : طيب نرجع لسؤالنا ، ليش أنت ساحب على الدوام ولاتعطيه أي أهمية ؟
    قال : أنا معطيه أهمية أكثر ممايستحقها.
    قلت : كيف معطيه وأنت تجي متأخر ونصك نايم ؟
    وسكت ولم يجب.

    يتبع..




    لتعلم مصر ومن بالعراق
    ومن بالعواصم أنّي الفتى
    وأنّي وفيت وأنّي أبيت
    وأنّي عتوت على من عتا
    وما كلّ من قال قولا وفى
    ولا كلّ من سيم خسفا أبى
    ولا بدّ للقلب من آلة
    ورأي يصدّع صمّ الصفا
    ومن يك قلب كقلبي له
    يشقّ إلى العزّ قلب التوى

    *التوى=الهلاك
     
    • x 1 إعجاب إعجاب
  20. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    4

    وصلنا للموقع وانتهينا من الزيارة وكانت سلسه خصوصا مع الأجواء الرائعة. اصررت على أن نتغدى في أحد المطاعم رغم عدم تحبيذه للغداء في المطعم كونه يفضل العودة لبيته بأسرع وقت ، وهذا ما افضله أنا أيضا لكني أردت أن اطيل جلوسي معه. وخاصة في جلسة غداء حيث نلتف على صحن واحد وتلتقي عين بعينه في الحديث وليس مثل جلستنا في السياره.

    لم اتطرق في جلسة الغداء عن أي موضوع له علاقة بالعمل ، تحدثنا عن مواضيع عامة وعن ماذا يفعل في الويكند والأماكن الجميلة في الخبر وعن أيام الجامعة. وبالمناسبه ، الأبيات التي في الأعلى للمتنبي وهو الذي قالها لي وتحداني أن اشرح له البيت الأخير منها.

    والبيت الأخير هو :
    ومن يك قلب كقلبي له
    يشقّ إلى العزّ قلب التوى


    يقول المتنبي : من له قلب كقلبي فلكي يصل إلى العز لا بد أن يمر على طريق الهلاك.

    انتهى الغداء وأصررت على دفع الحساب بل لأكون أدق دفعت قبل أن ننتهي من الغداء وهو لايدري ، اغضبه ذلك جدا لكن هدّأته بأن الحساب قليل جدا لايستحق أن نتقاسمه.

    في طريق العودة توقفنا في المحطة كعادتنا في الشركة بعد الغداء لأخذ الشاي. نزل صاحبنا واشترى لنا الشاي ، وشكرته ثم كان لا بد أن ابتدئ أنا الحديث لأني اعلم أنه لن يبدأ. قلت أنا اعتذر منك لسؤالي لك عن سبب حضورك المتأخر لأنه فضول وعدم أدب. لكنك جرأتني بقولك "أنت كذاب".
    قال : لامشكلة في النقاش يحصل مثل هذا.

    وقلت له أن سوالي له هذا السؤال البجيح كان فعلا سؤال استغراب وأنت مثل مايقول مديري كنت متحمسا ونشيطا ثم ذبلت الآن ، لماذا ذبلت ؟

    فقال واكتيفت بهذه الاجابة منه لفترة طويلة حتى عدت للموضوع بعد مدة طويلة لما توثقت صداقتنا.

    قال : عندما يذكر الطفل لأمه قصة طريفه سمعها من معلمه في المدرسة والقصة تعرفها الأم قبل أن يولد ابنها بسنوات طويلة ، فماذا تكون ردة فعل الأم ؟ هل تسكت ولاتتغير ملامحها ؟ هذا هو الأصل لأن القصة لم تعد مضحكة للأم فقد سمعتها من قبل. لكن الأم بأمومتها وحبها وحنانها تتظاهر وكأنها تسمعها لأول مرة و تضحك بملئ شدقيها بأكثر بكثير من ضحكها لو سمعتها أول مرة.

    أنا ياصديقي كنت كهذه الأم أتظاهر ثم توقفت عن التظاهر.


    يتبع..
     
    • x 1 إعجاب إعجاب
جاري تحميل الصفحة...
مواضيع شبيهة - كتابات بعد التخرج
  1. محسن السبيعي
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    958
  2. محسن السبيعي
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    711
  3. Sarah22
    الردود:
    10
    المشاهدات:
    3,386
  4. Kingdom
    الردود:
    3
    المشاهدات:
    1,699
  5. The lion013
    الردود:
    4
    المشاهدات:
    3,799
  6. Khalid348
    الردود:
    18
    المشاهدات:
    13,190
  7. QuantumMo
    الردود:
    3
    المشاهدات:
    4,515
  8. The Hunter7
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    1,663
  9. ALI AL-MUBARAK
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    2,663
  10. عزيز النفس
    الردود:
    5
    المشاهدات:
    1,682

مشاركة هذه الصفحة