شبه سيرة جامعية

الموضوع في 'حياة طالب' بواسطة قصير, بتاريخ ‏19 يناير 2019.

  1. قصير

    قصير عضو

    انضم:
    ‏7 ديسمبر 2016
    المشاركات:
    41
    التخصص:
    تسويق
    الجامعة:
    kfupm
    سنة التخرج:
    2019
    الجنس:
    ذكر
    التقييمات:
    +119 / 0 / -4
    الفصل الأول: بدون دراما، الموت زي كذا؟

    يوم السبت، ليلة الأحد، بداية الأسبوع الدراسي الثالث من الترم الأخير

    لي أكثر من 4 أسابيع وأنا أفكّر في بداية هذه المدوّنة. الدافع خلف هالرغبة كان مبهم، في نهاية المطاف أنا خرّيج، عندي تقرير تخرّج أحتاج أشتغل عليه، عندي 15 ساعة أحتاج أجتهد فيها عشان معدلي "الزفت" ما يدمج الفاء والتاء في حرف له نفس الشكل ونفس عدد النقاط، عندي وظيفة أحتاج أني ما أخسرها لأنها الشيء الوحيد الي معيشني وحافظ ماء وجهي بعد ما انقطعت المكافأة. عندي عشرطعشر نشاط جانبي أحتاج أخلصهم قبل التخرج عشان ما تكون السيرة الذاتية بيضاء ناصعة وكأنها التجربة الحياتية لطفل عمره 4 سنوات.

    عندي كل هالأشياء الي أدري أني ما راح أخلصهم كلهم الا بمعجزة، فليش جالس أبي أضيع وقتي على مدونة في منتدى جامعي أكتبها باسم مستعار مستحيل أنسبه لنفسي؟

    في البداية كنت أقول أني أبي أكتبها لأني شخص جيّد وأبي أنقل تجربتي -الي مب بذيك الفرادة للأمانة- للطلاب المقبلين على دخول الجامعة. في نهاية المطاف كانت أول تجاربي مع الجامعة هي في صيف 2012، لما جاني خبر قبولي وبدأت في التنبيش في هذا المنتدى، وطحت على موضوع حامد العنزي هذا. خلال أيام إلتهمته إلتهام، ومن الصفحات الأولى كنت أشوف العيوب في أسلوبه وكيف أنها ممكن تكرّه شخص معين في الحياة الجامعية بدون سبب فعلي، ولا أزال اؤمن بهذا الشيء حتى اليوم. لذلك ممكن أنا الشخص الي يقدر يغيّر بعض الأفكار الخاطئة ويعرض تجربة أكثر اتزان، وأقل درامية -في الظروف والمشاعر- من تجربة حامد.

    بس مب ذا السبب.

    كنت أقول أني أبي أكتب لأني أحب أكتب، وأنه فرصة أطوّر من كتابتي وما إلى ذلك. بس الصدق أن فيه سبعين فرصة كتابة أفضل، قادرة تفتح لي أبواب أكثر، وتدر علي أموال حتى. لكني ما أنجذب تجاهها مثل انجذابي لفكرة كتابة هالمدونة.

    لذلك مب ذا السبب.

    كنت أقول أنها فرصة للنظر إلى السبع السنين الماضية. أنا على وش انهاء مرحلة مهمة من حياتي، فطبيعي أني أحس بالحنين لهالمرحلة وأحاول أطلع معنى عميق من نهايتها.

    بس مب الحنين الي يدفعني للكتابة.

    قبل شوي كنت جالس أرمي أغراض أحد الرماميت السابقين من الغرفة، وأفكر برحلة هالروميت في الجامعة، وأفكر برحلتي أنا أيضًا، وأفكر بكل الأوريات الي توهم يبدأون رحلتهم. ولسبب أو لآخر هالأفكار جرحت جلدي، وتسرّب الشعور الي كنت أهرب منه الفترة الماضية للخارج، ووقف قدامي يواجهني.

    أنا ما أحس بالحنين لحياتي الجامعية، أنا أحس بالندم عليها.

    الإنسان الي على عتبة الموت ما يحس "بالحنين للحياة"، هو يندم عليها، يندم على كل فرصة ضاعت، على كل انعطاف خاطئ، على كل تقصير وتبذير. الشعور الي يجيني لما أفكر باحتمالية موتي قبل الثلاثين هو "بس.. فيه أشياء كثير ما خلصتها للحين!"، "فيه أشياء ما صرتها للحين".

    هو هذا شعوري تجاه التخرج. وعشان كذا أبي أكتب هالمدونة. مب للتعليم، ولا التدريب، ولا الالتفات للخلف بابتسامة ورضى. هالمدونة محاولة تطبيب، محاولة مداواة جرح غائر. هالمدونة هي الrage against the dying of the light.

    الا تذكرون لما قلت هالمدونة بتكون متزنة وأقل دراما؟​
     
    • x 3 إعجاب إعجاب
جاري تحميل الصفحة...
مواضيع شبيهة - شبه سيرة جامعية
  1. AbuOmarAloufi
    الردود:
    15
    المشاهدات:
    6,655
  2. علي احمد علي
    الردود:
    4
    المشاهدات:
    3,141
  3. Flaco
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    2,444
  4. Anwr11
    الردود:
    5
    المشاهدات:
    1,340
  5. Chemical Engineering
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    1,098
  6. Ali.H
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    1,093
  7. lawyer 88
    الردود:
    3
    المشاهدات:
    2,212
  8. خالد تركي
    الردود:
    3
    المشاهدات:
    16,350
  9. GINKEZ
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    2,204
  10. البُرعي
    الردود:
    3
    المشاهدات:
    523

مشاركة هذه الصفحة