المساواة والتفرقة بين الرجل والمرأة

المساواة بين الرجل والمراة :

الشريعة الإسلامية تساوي بين الرجل والمراة في أمور كثيرة حيث يمكن التسوية وتفرق بينهم حيث توجد هناك أسباب للتفريق . نرى حاليا أناس من يطالبون بالتسوية بين الرجل والمرأة في أمور لا يجوز فيها التسوية وهناك من يوافقهم في ذلك وهذا شيء خطير ولا يجوز في ديننا الإسلام .

من الأمور الكثيره التي يمكن ان تساوي بين المرأة والرجل فيها سوف اذكر أهمها :

1- التسوية بينهما من حيث القيمة الإنسانية :


يقول تعالى :يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1



هذه الاية الكريمة تبين ان الله عز وجل ساوى بين الرجل والمرأة من حيث القيمة الإنسانية.


2- التسوية بينهما في حق الحياة :

الرجل والمرأة متساووين في حق الحياة فقتل النفس البريئة سواء كان الفاعل رجل او أمرأة فأنه يستوجب القصاص بالأجماع .


3- التسوية بينهما في الأمور الدينية والجزاء الأخروي :


قال تعالى : )من عمل سيئة فلا يُجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة )

المرأة مساوية للرجل في اركان الإسلام الا ان المرأة تسقط عنها الصلاة وقت الحيض والنفاس ولا تعيد الصلوات اللتي عليها ووقت الصيام يسقط عنها وتقضي الأيام اللتي افطرت فيها .


الفروق بين الرجل والمرأة :

1- في الشهادة:



هناك فرق في الشهادة بين الرجل والمرأة كقولة تعالى :

(وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ۖ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ ۚ)

هذا الفرق لا يمس كرامة المرأة بشي بل ان شهادة المرأة اقوى أحيانا من شهادة الرجل وذلك في الشهادة على الولادة , كمثال عندما تذهب امرأة وحدها للمحكمه بين الرجال فهناك احتمال بانها تنسى او ترتبك لانها موجودة في مكان فيه رجال كثيرة فوجود امرأة ثانية معها يخفف من هذا الخوف واذا أخطأت واحده منهن تصحح الثانية لها .


2- في الإرث :

وهذه النقطة لها حالات كثيرة ولا يمكن ان أتكلم عنها كلها ولاكن سوف اذكر بعضها :

فالقرآنُ تضمَّن سبعَ حالاتٍ تكونُ فيها المرأةُ مع الرجل في مستوى واحدٍ من القرابة, من هذه الحالاتِ ثلاثٌ يكونُ للمرأة نصفُ الرجل:


1- الأولادُ حينما يكونون في مستوًى واحد من القرابة {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} .

2- – الإخوَةُ الأشقّاء أو لأب حينما يكونون في مستوًى واحد من قوّة القرابة {وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} .

3- – الأبُ والأمُّ حينما ينفردان بالميراث فيكونُ للأمِّ الثلث, وللأب الباقي (الثلثان) {فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ} .

وثلاثُ حالاتٍ يكون فيها للمرآة مثلُ نصيبِ الرجل:

أ – حالات الأب والأم مع وُجود الأولاد. {وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ} .

ب – الأخ والأخت للأم {وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ} .

ج - مجموعةُ الإخوة والأخوات للأم يُقسم بينهم الثلث بالسوية {فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ} . والحالةُ السابعة عندما يكون مع الأب والأم زوج, فهذه الحالةُ يختلف فيها الفقهاء, فمنهم من يَرى أنّ للمرأة (الأم) نصفَ نصيب الرجل (الأب), ومنهم من يَرى أنّ للرجل (الأب) نصفَ نصيب المرأة (الأم).