دكاترة.. في الذاكرة (سلسلة)

اذا عندك اسماء أخرى تحب تضيفها فالموضوع موضوعك


​

 

كثير منهم يرطنون عربي

و اذا سالته يقول لك : لا ما اعرف!

يبيك تحش فيه قدامه ​

 

الله يسلمك

مبروك التخرج

و كنا نبغى نشوفك بس ما حصل

​

 

تيموثي ديكو


مستر ديكو كان منظّم جداً. و (الكرفتا) دائماً يلبسها في الكلاس و يعطيك إحساس بأنه يستحم قبل أن يدخل الكلاس أيضاً من شدة تنظيمه و نظافته. صوته واضح في الشرح ولا يوجد تعالي من ناحيته بل دائماً حينما نسأله يجيب علينا (Yes Sir) (No Sir) .. و كان لبقاً و يحترم طلابه.. لا أنسى انه هنأنا برمضان و عيد الفطر. و يروي لي أحد الزملاء انه كان بصدد حذف الترم كاملاً بسبب تعثره في المادة و لكن المستر ديكو وقف في وجهه و حاول ان يثنيه عن قراره, و فعلاً تراجع عن حذف الترم و نجح في المادة.. و ما زال يشكر في مستر ديكو على وقوفه معه في تلك الفترة.

كان ايضاً يتعلم لغات عديدة, و قارئ لعديد من الكتب.. حتى اني كنت اجلس معه بعد الكلاس لنتناقش في مواضيع مختلفة. و قد صعقني حينما قال بأنه ينوي الذهاب الى المكسيك ليُدرس هناك. تلك الفترة كانت القوات الأمريكية وصلت الى الحدود العراقية بهدف احتلالها و اجتاحت قرية (ام قصر) و كانت البلبلة حول توقف الدراسة او استمرارها منتشرة في ذلك الوقت.

الذي أتمناه فعلاً.. ان يكون هناك الكثير من تيموثي ديكو في مبنى السنة التحضيرية. فأسلوبه قوي و واضح, و أخلاقه عالية, و إيصاله للمعلومة لا غبار عليها.

زرتهُ في آخر مرة و أخبرته انني اخذت المادة الفلانية عند زميله الأمريكي (فلان) .. و فلان هذا صاحب سمعة سيئة في قسم اللغة الانجليزية, و أخلاقه رديئة و لا يحترم الطلاب, فضلاً على انه لديه مشكلة في السمع ولا يستطيع سماع الأسئلة بوضوح, و يغضب على الطالب إذا سأل السؤال بصوت منخفض. أيضاً يعاني من مرض السكر و يُحضر جريدة يومية في الكلاس و مشروب الكوكا كولا دايت ليشربها أمامنا.

فقال لي حينما أخبرته بأن هذا الشخص يدرسني :

I'm Sorry to Hear That

لقد نطق بهذه الجملة فور سماعه بإسم هذا المدرس, من دون أن اذكر له التفاصيل!

مع ان الجملة كانت بمنتهى الواقعية المؤلمة, إلا انها واستني قليلاً



​

 

الدكتور عصام الحميدان

لما قررت ان آخذ المادة لأنها مقررة عليّ.. سألت احد الطلاب الذي اخذوها معه فقال لي هذه الكلمتين:

لله دره!

و أخذ يمدح فيه و يدعو له و يذكر بعض المواقف في الكلاس.


وجدت انه حريص على ان لا تكون مادته الإسلامية مادة تقليدية (محاضرة و حضور و انصراف) بل فيها مداخلات من الطلبة يشجعها الدكتور نفسه حتى و إن كان لا يتفق معها. و كان يطلب منا كتابة ارائنا في موضوع معيّن هو يحدده على اوراق و نسلمها له من دون كتابة اسمائنا و يقوم بقرائتها أمامنا و مناقشتها.

انا لا اقول عنه ذلك لأنني أحرزت الـ A+ , ولكن لأنه لم يجعلني أشعر بأنني طالب في كلاس. و هو مقارنة بغيره من المدرسين يحترم مداخلات الطلاب حتى و إن تسببت في إضحاك الطلاب.. فغيره من المدرسين قد يطردون الطالب صاحب اي مداخلة تتسبب في إضحاك الفصل بحجة أن حرمة الكلاس تم كسرها. و لكنه يبتسم و قد يضحك أحياناً و يناقش صاحب المداخلة بأسلوب بسيط و هادئ.. و في الحقيقة نحتاج الى مثل هذا الأسلوب حتى لا تكون المواد الجامعية مواد حشو, إكمالاً لمسيرة المدارس..

الدكتور عصام من أكثر الدكاترة جدارة في تدريس مادته, و تمنيت لو سمحت لي الفرصة بدراسة مادة أخرى معه.

جزاه الله خير

​

 

هو صحيح يعطي ماتيريال زايد

لكنها كم صفحة و مفيدة و أفضل من الكتاب المقرر في نقاط كثيرة.​

 

تسلم على المتابعة

​

 

الله يسلمك و يخليك

(وردتين)​

 

فرانسيسكو برافو


خريج هارفرد, و درّس في هارفرد و غير هارفرد.. كبير في السن من أصول مكسيكية. شرحه و أسلوبه يختلفان إختلافاً جذرياً عن بقية مدرسي المادة نفسها. إختباراته كانت كثيرة (أكثر من 3 اختبارات) ثم يضع القريد للطالب.. إن أعجب الطالب و إلا فله الخيار بأن يأخذ الإختبار النهائي. قريب من أسلوب ابو مصعب -عادل السحيمي- مع بعض الاختلافات البسيطة.

شرحه لا غبار عليه.. مليء بالامثلة الرائعة و القصص التي يرويها لنا من تجاربه حول العالم, خصوصاً مع الشركات اليابانية و العجائب الإبداعية التي تحدث هناك.

كان الحظ من نصيبي حينما لحقت بآخر ترم يدرس فيه بالجامعة ولا أعرف لماذا يتساقط الدكاترة الممتازين من الجامعة كما تتساقط أوراق الخريف!

لا زلت أتذكر كيف كان الطلاب يعانون في التسجيل معه لأن كلاساته تمتلئ و تُغلق , و نادراً ما تكون شاغرة! أما غيره فكانت كلاساتهم شاغرة طوال فترة التسجيل وما بعد التسجيل..


أمثال هذا للأسف لا يستمرون في جامعتنا.. ولا أدري لماذا!​

 

تحليل منطقي

لكن ليس في مصلحة الجامعة​

 

سلم لي عليه اذا شفته

مع اني اجزم انه لا يعرفني ولا يتذكرني​

 

كان يدرس Econ 101

ومادة ثانية في الفايننس​