إجلاء اليهود من أوروبا,,السوق السوداء,,الثورة الانجليزية,,(السلسلة الرابعة)

بسم الله الرحمن الرحيم.....

هذه أول سلسلة لهذا الترم والتي ستكون عبارة عن :

اليهود في أوروبا و إجلائهم منها وكيف عادوا إليها..


وكيفية بداية ما يسمى السوق السوداء ...


بعد ذلك سأتكلم عن الثورة الانكليزية ولماذا بدأت....


أخيراً سأتطرق إلى بعض الاحداث المهمة في تاريخ انكلترا ودور اليهود في صنع هذه الاحداث

متمنياً لكم طيب المتعة والفائدة

 

أولاً:

إجلاء اليهود من أوروبا:


رجوعاً إلى الوراء وتحديداً عام 1253م, أقرت الحكومة الفرنسية حلاً جذري لمشكلة اليهود في البلاد التي ما إن تكاد تحدث جريمة إلى و يقف خلفها اليهود, فأمرت بطرد اليهود جميعاً لمخالفتهم القوانين وعدم التزامهم بالأنظمة. فاتجه قسم كبير منهم إلى انكلترا التي بدورها ألجأتهم وحتى عام 1255.



كان اليهود قد تمكنوا من السيطرة على عدد من كبار رجال السلك الكنسي الانجليزي, وعلى الكثير من النبلاء والسادة الإقطاعيين.
وقد وجد البرهان القاطع فيما بعد على انتماء هؤلاء المرابين وكبار الحاخامين آنئذ ومن يسمونهم حكماء اليهود إلى منظمات سرية يهودية تهدف إلى السيطرة على اقتصاد أي بلد يحل فيه اليهود.


وقد تم اكتشاف ذلك خلال تحقيق الذي أمر به الملك هنري الثالث في إجرائه في فضائح الرشوة والاحتيال والجرائم
التي فاحت روائحها في أرجاء البلاد, وقد أثبت التحقيق أن ثمانية عشر يهودياً كانوا هم الذين ينظمون تلك العمليات فقدموا للمحاكمة وحكم عليهم بالإعدام.


مات الملك هنري عام 1272, وخلف عرش انكلترا الملك ادوارد الأول, الذي أصدر أمرا حرم بموجبه على اليهود ممارسة الربا.


ثم استصدر من البرلمان عام 1275 قوانين خاصة جعل لهم بموجبها أوضاعاً خاصة وسميت هذه القوانين ((الأنظمة الخاصة باليهود)).


وكان الهدف من هذه القوانين تقليص السيطرة التي يمارسها المرابون اليهود على كافة مُدينيهم ليست فقط من المسيحيين بل حتى على فقراء اليهود أنفسهم .ولعل الأنظمة اليهودية هذه هي القوانين الأولى في التاريخ الانكليزي الذي لعب مجلس العموم دوراً فعالاً في وضعها وإقرارها ولا يمكن وصف هذه الأنظمة بأنها معادية للسامية لأنها حمت فيمن حمت اليهود المتقيدين بالقوانين.


وقد ظن اليهود أنهم سيتمكنون من تحدي أوامر الملك كما تحدوا من قبل جميع القرارات التي لا تناسبهم, إلا إن خطؤهم هذه المرة كان كبيرا,ً فما إن علم الملك بكسر القوانين من قبل اليهود, حتى أصدر قانون بطرد جميع اليهود من انكلترا وكان ذلك بدء المرحلة التي يسميها المؤرخون ((الاجلاء الأكبر)).



يتبـــــــع,,,,,

 

يشرفني تواجد معي من البداية

 

أشكر الجميع على اهتمامهم وتفاعلهم مع الموضوع

 

ما ان قام ملك انجلترا الخطوة الأولى في طرد اليهود إلا و بادر ملوك أوروبا ورؤسائها إلى الإقتداء به

عام 1306 طردت فرنسا اليهود وتتبعها سكسونيا عام 1348 وهنغاريا عام 1360 وبلجيكا 1370
وسلوفاكيا عام 1380والنمسا عام 1420 ومن أسبانيا عام 1492 ثم من ليتوانيا عام 1495 ومن البرتغال عام 1498 ومن ايطاليا عام 1540


إن الحوادث الصغيرة الخفية هي التي تلقي الضوء الكاشف على الحقيقة. ففي القرن الرابع عشر , تمكن المرابون اليهود للمرة الأولى من جعل الحكومة الاسبانية
تمنحهم حق جباية الضرائب من الشعب مباشرة باعتبارها ضماناً للقروض التي يقدمونها للحكومة واستغل اليهود هذا الوضع أبشع استغلال وأبدوا من الوحشية والقسوة في طلب ((أوقة اللحم))


"يقصد بأوقية اللحم أن المرابي اليهودي يطلب من المدين أن يسمح له بأوقه لحم من جسمه حين يعجز عن دفع الدين أو الفوائد الفاحشة للمرابي الجشع"


ما ملأ أفئدتهم بالحقد والغضب بحيث أضحت شرارة واحدة كافية لتفجير النقمة فكانت هذه الشرارة في الخطابات اللاهبة التي كانت تلقى والتي هب الشعب على إثرها لارتكاب واحدة من أكثر المجازر المعروفة دموية وهولاً وهذا احد الأمثلة التي دفع اليهود البسطاء جزاء سياسة زعمائهم المجرمة في حق الإنسانية.


وتجدر الإشارة هنا أنه خلال عملية الإجلاء كان بعض المتمولين من اليهود يتدبرون أمر الحصول على ملاجئ وسكن لهم في بعض الممتلكات البابوية وفي مرسيليا وقسم من شمال إيطاليا وكما تقول الموسوعة البريطانية(( ووجدت جماهير اليهود نفسها تنصب ثانية في طريق الشرق وعلى الأخص في الإمبراطورية البولونية والتركيةأما الجاليات الضئيلة التي فضلت البقاء ومعاناته في الغرب فقد كانت خاضعة لجميع القيود التي كانت مفروضة عليها في السابق)).


**وهكذا يمكن القول أن العصور المظلمة لليهود بدأت مع بداية عصر النهضة في أوروبا وهذه النظرية تدعم صحة النظرية التي يقولها بعض المؤرخين والتي فحواها أن أمم أوروبا البدء بعصر النهضة إلا بعد أن تمكنت من تحرير نفسها من براثن السيطرة الاقتصادية اليهودية.**


حُصرت الجاليات اليهودية في أوروبا بعد حركات التهجير الكبرى، داخل أحيائها التي سميت باالجيتو، والتي يسميها اليهود الكاحال،
حيث فرض علي اليهود أن يعيشوا معزولين عن جماهير الشعوب، يحكمهم حاخاماتهم أو حكماؤهم، الذين كانوا بدورهم خاضعين لتوجيهات كبار المرابين اليهود،

الذين لبثوا في مراكزهم التي تمكنوا من الحصول عليها في بعض المدن الأوروبية.. وكان عملاءهم منبثين في أحياء الجيتو، ينفثون سموم الحقد والكراهية وروح الانتقام في قلوب الجماهير اليهودية، من أولئك الذين هجروهم وعزلوهم..
كما كان الحاخامين بدورهم يلقنوهم أنهم "شعب الله المختار"، وأن يوم الانتقام آت دون ريب، وسيرثون الأرض ومن عليها.

يتبع,,,,,,

 

حياكم الله جميعاً سلمان و koRaBeKa و •°•أبـ فيصل ـو•°•;وشرف لي انكم من المتابعين

 

وتجدر هنا الإشارة إلي أن معظم اليهود الذين انتقلوا إلي أوروبا الشرقية، فرض عليهم بدورهم العيش في "مناطق الإقامة" التي سمح لهم بها،
والواقعة بصورة عامة علي الحدود الغربية لروسيا، من سواحل البحر البلطيقي في الشمال حتى سواحل البحر الأسود في الجنوب..


وكان معظمهم من اليهود الخرز في الأصل.. ويشتهر الخرز من اليهود بثقافتهم المعروفة بـ "اليديش" (وهو اسم لغتهم التي يتكلمون بها)، كما يعرفون بخبثهم وبخلهم الشديد، وأساليبهم المنحطة في الأمور المالية، وأخلاقهم الدنيئة.


كان عملاء المرابيين اليهود داخل أحياء الجيتو يذكون نار الحقد ورغبة الانتقام.. وأخذوا بتنظيم واستغلال هذه الظروف، حتى تحولت إلي حركة ثورية عالمية، هدفها الرعب والتخريب.

يتبع,,,