الأندية الطلابية

زرت قبل أيام الجامعة مع صديق لي لكي أريه معالمها ، مررنا أول ما ممرنا به مول الجامعة ، صعدنا الدور الثالث فتفاجأت بالمنظر الجميل. كل الأندية الطلابية في مكان واحد. كل الأندية الطلابية لها مقراتها الخاصة بها. كل الأندية الطلابية تقع في مكان حيوي يمر به كل الطلاب من كل الفئات. الآن يصبح للأندية حضورها. الآن يظهر الطلاب إبداعهم. الآن يقول الطلاب نحن هنا. الآن يعرف الناس لماذا نحب جامعتنا. الآن يعرف الناس ليش طلاب البترول شايفين انفسهم. الآن يكون للفاينلزم فائدة ^_^.


قرار جميل من الجامعة في وضع كل الأندية الطلابية في مكان واحد ، ونرجو من الجامعة أن تنعش الأندية قليلا ثم لا عليها إن تركتها بعد الانعاش فطلاب الجامعة سيتكفلون بالباقي وسيتدبرون أمورهم.


بعد زيارتي للأندية ، جاء في ذهني ماكنت أراه في الأفلام الامريكية من اهتمام الطلاب الامريكان بالأندية ووقوف ممثلي الأندية الطلابية في ساحات جامعاتهم كلن يدعو لناديه ويعرض برامجه للطلاب ويحاول أن يقنع الطلاب بالانضمام لناديه. هذا غير البرامج التطوعية الكثيرة التي يقومون بها. هذا ما رأيته في الأفلام ولا أدري عن الواقع. إضافة إلى دعم ومشاركة دكاترة وإدارة الجامعة لهم بحب وبلا حساب.


سألت ثلاثة زملاء عن الأندية الطلابية هناك في أمريكا ، وللأسف هم درسوا المساتر فقط في أمريكا وليس البكالوريس. لذلك لم يكن عندهم ما أريد. فطالب الماستر لاينخرط كثيرا في الأندية. وبودي لو أخاطب طلاب الاكسشينج لكن دراسة ترم واحد لاتكفي للإنخراط كليا في الأندية.



الأندية في البترول يميزها شئ واحد لا تجده عند الجامعات السعودية الأخرى ، وهو أن أغلب طلاب الجامعة من خارج الظهران. وأغلب طلاب الجامعة يسكنون في السكن الجامعي. فالجامعة ليست مكان تعلم فقط بل هو مكان سكن أيضا.


وإذا ، فالبتروليين لديهم وقت فراغ أكثر من غيرهم وفرص التواصل مع بعضهم البعض أسهل.

ولدينا ميزة قد تفضلنا عن جامعات العالم وهي أن جامعتنا مجانية والكتب توزع مجانا ، بل والجامعة تدفع مكافأة لطلابها. وهذا الشي يعطي وقت فراغ أكثر فلا يحتاج الطالب أن يعمل ويشغل نفسه بطلب الرزق. فالطالب في البترول فارغ الذهن من كل شي إلا من دراسته والدراسة لا تأخذ كل وقته ، فيفضل وقت كثير فالأندية هي الخيار الأفضل لملء هذا الوقت.



فطلاب الجامعة كنز قريب المتناول ، وزناد إبداع يحتاج لقدح.



الأندية في الجامعة تنقسم قسمين ، أندية لها علاقة بالتخصصات مثل نادي الهندسة الكهربائة والميكانيكية. وهذا القسم يجب ربطه بقوة برئيس القسم ويكون هدفه تطوير مهارات ومستوى طلاب التخصص ولا ينبغي - في نظري - أن يستهدف فئات خارج القسم. فقط لطلاب التخصص.


القسم الثاني هو الأندية العامة ، مثل النادي الثقافي ، اللغة العربية

وهذا القسم هو الأهم ويجب أن يربط بكل ذرة من ذرات الجامعة ، وأن لايقتصر تأثيره على الطلاب في الجامعة بل على كل أفراد العالم. .








نقاط

@ من المشاكل التي لاحظتها في الجامعة أن هناك كثرة في الأندية وكان بإمكاننا أن ندمجها في نادي واحد أو تكون تحت مظلة نادي آخر. مثل نادي الشطرنج ؟! غريب أن يكون نادي كامل لأجل لعبة واحدة. هل ستسمح العمادة لمحبين الكيرم بإنشاء نادي لهم ؟




@ الأندية يجب أن توفر مالايستطيع الطالب توفيره ، وإلا لم يعد يحتاج الطلاب لأندية. مثلا لو كان لدي هواية في التصوير فلماذا انظم لنادي التصوير إذا كنت استطيع اقتناء الكاميرا ؟ النادي يجب أن يوفر مثلا كاميرات بجودة عالية واستديو متكامل. الخلاصة أن المادة ضرورية لنجاح الأندية.




@لا أدري لمن أوجه النداء فيما يتعلق بالأندية هل هو مدير الجامعة ؟ لا، مدير الجامعة مشغول بأشياء قد تكون أهم وخصوصا في هذه المرحلة

وهل هو عميد شؤون الطلاب ؟ لا، عميد شؤون الطلاب مشغول بأشياء قد تكون أهم فالطلاب ومشاكلهم لاتنتهي.


لم يبق إلا شخص واحد هو القادر وهو المسؤول عن الأندية مسؤولية تامة. هو مدير أو مشرف إدارة النشاط الطلابي. لا أعرف من هو وإذا لم يعرف أي واحد من قراء موضوعي اسمه فهذه مشكلة كبيرة.



@ هناك نادي لو بعيني لأجبرت الطلاب أن يكونوا أعضاء فيه ، وهو نادي التوست ماستر. هذا النادي مهم للطلاب لتعزيز مهاراة الإلقاء التي يفقدها الطلاب. ولا أدري عن نشاطاته ومدى فاعليته الآن. وهنا نداء لطلاب الأوريا لا تجعل خجلك يمنعك من المشاركة في هذا النادي.


@

بودكاست بترولي

بودكاست شمعة


هل هذان البودكاستان لهما علاقة بالأندية ؟


أسئلة


1/ برأيكم ما أفضل نادي طلابي ؟

2/ ما أفضل ماقدمته الأندية على تاريخ الجامعة ؟

3/ هل لديك فكرة في انشاء نادي جديد وماذا يكون ؟

4/ ما أكبر عائق في عدم نجاح الأندية ؟



اعتذر ، الموضوع يحتاج ترتيب فلقد كتبته على عجل.

 

الأندية المتعلقة بالتخصصات ينبغي في رأيي أن تكون مسؤولية رئيس القسم ، ويكون اختيار رئيس النادي من مهام رئيس القسم. ويكون نشاط النادي محصور بأمرين 1- تطوير مستوى طلاب التخصص و 2-التعريف بالتخصص للطلاب المستجدين.

أما بالنسبة لرئيس النادي ، ينبغي أن يختار من قبل رئيس القسم باستشارة الدكاترة ، وأن لا يكون اختياره لأجل تفوقه فقط بل يجب أن تكون لديه مهارات القيادة والحضور الاجتماعي والعلاقة الجيدة مع طلاب التخصص.
وأرى أن يصرف مرتب لرئيس النادي ونائبه حتى يتشجعا ويعلما أن مايقومان به بمقابل وليس بمجاني.

و التعريف بالتخصص للطلاب الجدد ليس بالأمر الكبير ، فقط برشور

وبالنسبة لتطوير مستوى الطلاب تكون في :
1- زيارات للطلاب مثل زيارة شركة الكهرب لطلاب الهندسة الكهربائية ومصنع الاسمنت لطلاب المدنية. والزيارات مفيدة جدا والإكثار منها يجعل الطالب يفهم أكثر في تخصصه.
2- دورات للبرامج التي يحتاجها الطالب ، مثل الETAB لطلاب الكهرب وال Autocad civil 3d لطلاب المدنية.
3- مساعدة الطلاب في training والCoop وتزويدهم بقائمة الشركات.
4- التواصل مع المنظمات العالمية المتعلقة بالتخصص مثل IMechE لطلاب الميكانيكل.
5- استضافة دكاترة القسم للحديث عن تجاربهم ، واستضافة الخريجين السابقين للحديث عن سوق العمل.

الخلاصة أن عمل أندية التخصصات يجب أن تكون بمحصورة بنطاق ضيق حتى لاتتشتت الجهود.
فمثلا ، يقيم نادي الهندسة المدنية مسباقة الجسر ، ويشارك في المسابقة كل طلاب الجامعة. المسابقة لها حضور وتفاعل لكن الأفضل أن تقام تحت مظلة النادي الرياضي أو الاجتماعي. لأن هذه المسابقة لن تضيف لطلاب القسم كثير وتستنزف ميزانية النادي.

 

أما بالنسبة للأندية العامة فهي الأساس وهي التي ينصرف لها الذهن عندما نقول "الأندية الطلابية".

هذه الأندية الآن عالقة في الرمال ''مغرزة " وتحتاج لدفع قوي من الجامعة حتى تخرج من الغراز.

أول ما تحتاج إليه هو تنظيمها وحصرها ، تقليل عددها قدر المستطاع. وبعد ذلك تجهيز مقراتها بكل ما تحتاج إليه كمبيوتر ، بروجيكتر ، كراسي ، طاولات.
ثم بعد ذلك يطلب من الطلاب الترشح لرئاسة الأندية وكل مرشح يختار نائبه واعضائه ويقدم برنامجه في حالة حصوله على الرئاسه. تكوّن لجنة أعضائها من كل قسم من اقسام الجامعة ويرأس هذة اللجنة عميد شؤون الطلاب. يحدد يوم يقوم فيه المرشحون بعرض برامجمهم للطلاب واللجنة. يكون لصوت الطلاب 50 % وللجنة 50%.

بعد ظهور النتائج ، يستضاف الرؤساء الجدد من قبل رئيس الجامعة لإضافة طابع الجدية وإشعار كل موظفي الجامعة أن للأندية أهمية.

الآن الأندية جاهزة ، إبداع الطلاب سيراه أهل الظهران والمنطقة الشرقية والسعودية والعالم العربي ثم الاسلامي ثم العالم كله. وسيصل إبداع طلاب البترول إلى قلايع وادرين وشلالات نياقرا والبيت الابيض.


وكما قلت ، يجب أن ترمي الجامعة كل ثقلها على هذه الاندية فهي واجهة الجامعة الإعلامية ويجب أن تدعمها وتهيئ لها كل شي. ومن صور الدعم
1- أن يكون هناك يوم للأندية الطلابية في مبنى 54 المسلخ أو حتى المول.
2- أن تساعد مطابع الجامعة في طبع كل ما تحتاجه الأندية.
3-أن يساعد قسم الIT في انشاء موقع خاص للأندية. ( هل يعقل أن تكون هذه صفحة النشاط الطلابي في الجامعة https://www.kfupm.edu.sa/sites/newstu/SitePages/ar/ContentDetailsPage.aspx?CUSTOMID=19 )
4- أن توفر إدارة النقل الحافلات في حال احتاج أحد الأندية لها

أظن أن ماذكرت في الأعلى لا يكلف الجامعة كثيرا.

 

الخلاصة أن الاهتمام بالأندية الطلابية (((في جامعة البترول))) مسألة ليست هامشية أبدا بل هي أحياننا أهم من دراسة الهندسة. وحتى تؤتي الأندية ثمارها يجب أن نثير روح التنافس بين الطلاب من خلال إقامات مسابقات من نوع : أفضل بحث ، أفضل ترجمة ، أفضل قصة ، أفضل مقال. ورصد جوائز قيمة عليها.

كلنا نعرف طلاب تخرجوا من الجامعة ولم يعملوا في تخصصهم ، بل عملوا في مجال مختلف عن مجالهم وبرزوا فيه. اذكر مثلا في مجال الإعلام : عاصم الغامدي ، معاذ قطب ، محمد الوهيبي.
هؤلاء عملوا في مجال مختلف ، لو أن نادي اللغة العربية على أيامهم أقام دورات أو مسابقات لها علاقة بتقوية اللغة العربية أو الخطابة ؟ كم سيكون لها من الفائدة عليهم ؟
ماذا لو أقام النادي الإعلامي في الجامعة في أيامهم بلقاءات مع مسؤولين في الجامعة وتولى هؤلاء أمور التقديم والمقابلة للمسؤول ؟ فكم سيكون لها من الفائدة عليهم ؟


هناك أمرين تجعلنا نحرص على الأندية ، الأول : أن جزء من الخريجين لن يعملوا في مجال تخصصهم. الثاني ، أن كثيرين من الذين يعملون في تخصصهم يحتاجون مهارات لا يمكن اكتسابها من المواد التي تدرس في الجامعة. مهارات لا يمكن اكتسابها إلا في الأندية الطلابية.