الجامعة .. فرصة ذهبية لعلاقات مهنية

بداية ونحن على مشارف بداية عام دراسي جديد .. أبارك للمقبولين في جامعة الفهد هذا الإنجاز العظيم والذي هو بداية الطريق لآفاق من الابداع والتحدي والمتعة .. ونتمنى للبقية حظا وافرا من النجاح والتوفيق أينما ساقتهم الأقدار ..

موضوعنا هذا يستهدف جميع طلاب التعليم العالي في جامعتنا وغيرها .. وهو من الأمور المهمة التي يجب أن ننتبه لها ونحرص عليها من أجل مستقبل أفضل في الحياة المهنية .. وكلما استوعبناه في مقتبل حياتنا الجامعية كان أدعى لنجاحاتنا في الجامعة وما بعدها بإذن الله ..

مرحلة الجامعة هي مرحلة لتكوين الأفكار ونضج العقول .. حيث تختلط فيها روح الشباب وآفاق الطموح والجدية .. لتصنع ذلك الإنسان الرائع المنتج .. هي مرحلة صنع الفارق!

هناك الكثير لنتعلمه في الجامعة .. وخاصة جامعة البترول .. ففيها خصائص ومميزات فريدة لا تجتمع لكل جامعة .. "فنحن نعرف كل شيء وجامعتنا أصعب جامعة"!

لكن حديثنا اليوم عن أمر مهم .. وهو صناعة العلاقات في المرحلة الجامعية .. فقد كان هذا من أهم ما كسبته في رحلتي في الجامعة وما كسبته كثير ولله الحمد .. فالعلاقات التي تكونت في كنف هذا الصرح سهلت علي أمورا وفتحت لي أبوابا - بعد توفيق الله - في حياتي العملية .. فقد ساعدتني تلك العلاقات من عدة أوجه .. منها:

المساندة النفسية: ففي فترة الجامعة كانت الضغوطات الدراسية من واجبات واختبارات وعروض تقديمية ومشاريع فصلية كفيلة باستنزاف طاقة أي أحد .. فكانت العلاقات الجامعية مع شباب من أروع ما يكون سببا في الاستمرارية والتقدم والتفوق!

مجموعة A+ : أكاديميا .. ما جعلني متفوقا وناجحا في تخصصي هو مجموعة A+ .. وضعنا لأنفسنا هدفا واحدا .. وهو أن نحصل على الدرجة الكاملة عن طريق الفهم والعمل الجاد .. أتذكر عندما دعونا بعض الزملاء للدخول في المجموعة سخروا منا .. كان اعتقادهم أن المجموعة لن تنجح ولن تكمل شهرا واحدا حتى تنحل ويعود كل واحد منا للدراسة الفردية .. بالمناسبة .. كنا 3 أعضاء من 3 تخصصات مختلفة لكن كانت هناك مواد مشتركة .. كان الهدف واضحا والعزيمة حاضرة فكان النجاح حليفا ولله الحمد ..

المساندة العملية: وبعد التخرج من الجامعة .. ساعدتني علاقاتي الجامعية في الترقي في مكان وظيفتي .. فالسمعة الجيدة نقلها من عرفني أيام الجامعة لمن لا يعرفني فكان أن سهل علي الوصول ..

والنقطة الأهم هنا .. كيف أصنع علاقات تدوم وتكون مفيدة .. يكمن السر بنظري في النية .. تمني الخير للغير ومحبة الناس لأشخاصهم وليس للانتفاع منهم .. أيضا اختيار الصحبة الطيبة والتي تحض على الخير وتبتعد عن الشر .. صحبة مرحة في حدود الشرع والعرف .. صحبة جادة مكافحة يحركها الطموح للتميز .. صحبة تحكم نفسها بمعايير عالية وتلتزم بها...!

وحقيقة الأمر .. أن العثور على صحبة كهذه ليس أمرا سهلا .. كما أن صناعة العلاقات العامة فن .. فبالنظر للناس من حولنا نستطيع أن نستشرف من يبدي استعدادا لأن يكون ناجحا ومن لا نتوقع له مستقبلا زاهرا - دون احتقار لأحد!

هذه الكلمات هي محاولة لنشر وعي وإيقاد فكرة واغتنام للحظة .. وأعتذر إليكم على ضعف الكتابة فلم أكتب منذ زمن .. لكني أحببت المشاركة .. ولكم مني التحية والسلام ،،

 

إضافة رائعة أختي الكريمة .. فالعلاقة مع الدكاترة مهمة للغاية .. وكان أحد الزملاء بارعا في تكوين علاقاته مع الدكاترة حيث أنه لا يضيع أي فرصة للقاء الدكتور إلا واغتنمها .. حصص المراجعة - الساعات المكتبية - الحصص الاختيارية - حتى في المصلى بعد الصلاة .. وهذه أضافت له معرفة وعلما ومنزلة عند الدكاترة ..

أيضا تعليقك "الصاحب ساحب" ونظرية التبعية (conformity) في الصميم ..

شكرا على التعليق ilovesun

 

أصبت .. ملاحظة وإضافة في محلها .. حتى في عملية الترقي الوظيفي في كثير من الشركات يكون من خلال لجنة مكونة من عدة أعضاء لاختيار من يستحق الترقية من غيره .. وهنا لا تحتاج فقط لمعرفة رئيسك بل عليك معرفة رؤساه وأنداده وتكوين علاقة معهم بحيث عندما يطرح اسمك للترقية يكون الجميع - أو الأغلب - في صفك لمحاولة مساعدتك ..

أشكرك على الإضافة القيمة أخي الكريم "شدعوه" ..