الدليل الدامغ على عدم وصولهم للقمر,فالأرض مركز الكون

الموضوع في 'الحوار الجاد' بواسطة الهممممه يا شبا, بتاريخ ‏25 ديسمبر 2005.

حالة الموضوع:
مغلق
  1. الهممممه يا شبا

    انضم:
    ‏9 يوليو 2003
    المشاركات:
    1,013
    الوظيفة:
    مهندس كهربائي
    الإقامة:
    ابقيق
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    الحرب الباردة والتسابق نحو القمر
    مع الأسف الشديد,
    كثر المغترين بالغرب من جميع فئات المجتمع, وصار يصدق أكاذيبهم ويكذب القران الذي أنزل بالعربية ولكنهم لا يعقلون, سبحان الله.

    قال جل جلاله:
    يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33)الرحمن
    وهذا تحدي إلهي واضح وضوح الشمس, والسلطان بيد الله لا يعطيه إلا مستحقه, وإلا لماذا هذا التحدي في الآية؟؟

    وقال:
    وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)الأنبياء
    وقال تعالى:
    لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)يس
    أقطار السماوات=ما وراء النجوم,مثال:وجعلناها رجوما للشياطين,أي حرسا للسماء الدنيا, والدنيا أي أقل درجة من سبع درجات عظام في عالم الخير.
    أقطار الأرض=أي الغلاف الجوي ذو الطبقات المتعددة والتي تسبح به الأقمار الصناعية, لذا فهي لا تزال تحت تأثير قوة جذب من يجذب وهو لا يرى(بضم الياء), وما وراء ذلك فضاء فراغ لا يمكن أن يطير به إلا سوبرمان, لأنه يطير بقوى عجيبة لا تحتاج هواء؟؟!! , فمن رحمة الله أن الهواء متوزع بشكل متساو وينقل الصوت ويحفظه, تأمل البحار وكيف تسبح المخلوقات به, ولو لم يكن متساوي التوزيع لأختل كل شيء, ولكنها الأرواح الطيبة فقط التي تطير هكذا في الفضاء.
    فلك=مسار دائري, فإذا كان القمر مساره دائري كما هو معروف, وعطف الشمس والقمر والكواكب والنجوم والأجرام السماوية عليه, فالقمر يرسم مسار دائري حول مركز الأرض, والشمس تدور كذلك في مسارها لتشكل دائرة في بطن دائرة(بعدين), أو كرة في بطن كرة (3أبعاد), وعلى هذا قياس باقي الأجرام, لأنه كلن في فلك: أي في مسار دائري كروي خاص به, فصار الكون فلك في بطن فلك حتى الفلك الأعظم الذي تعقبه السماء الدنيا التي تحيط بنا من جميع الجهات, وقد عرف الفلاسفة المسلمين ذلك قبل أكثر من ألف سنة, بل ورسموا خرائط الأرض, فهل تأملت أو على الأقل تساءلت كيف فعلوه دونما أقمار صناعية؟؟ ليست التكنولوجيا التي تفرحون بها هي من ستسعدكم, بل ستدمركم,قال تعالى:
    إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)القصص
    أي الفرحين بالدنيا, ولا ننسى أن الدنيا متاع الغرور, والله عنده حسن المآب, والآخرة خير وأبقى, فكلوا ما آتاكم الله واشكروا, ولا تغتروا بها كثيرا.

    تأملوا التلفاز والجوال والفيديو والسيارات والأجهزة الالكترونية كيف باعدت وفككت بين الأمم وحتى الأسرة الواحدة, تأمل تأمل تأمل تأمل. إنني لست متطرفا, لكن الحقيقة أن الأمم تسير إلى هلاكها, بمعنى آخر أن الهلاك والفساد والتحلل قادم قادم, وهذا ما يقرب أجل معلوم هو آت لا محالة.

    الخلاصة أن مركز الأرض هو مركز الكون.(أهـ)
     
  2. نقطة حياد

    نقطة حياد نقطة حياد سابقًا

    انضم:
    ‏4 يونيو 2005
    المشاركات:
    602
    التخصص:
    هندسةصناعية
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    ٢٠٠٩
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    بدون تعليق ...
     
  3. LOVER

    LOVER عضو

    انضم:
    ‏20 مايو 2003
    المشاركات:
    66
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    إذا كان هناك أمل في تغيير هذه الافكار , فأعتقد أن الجميع سوف يدخل في حوار هادئ للوصول الى الحقيقة ،

    أما
    إذا كنت مقتنع تمام الاقتناع بهذه الافكار ، فإنها ليست من أصول الدين ولن ينقص أيمانك أو يزيد بها


    والجواب لك أيها الاستاذ


    Lover
     
  4. مبرمج

    مبرمج عضو

    انضم:
    ‏19 فبراير 2005
    المشاركات:
    133
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    الأخ (الهمة يا شباب)

    قد يكون لدي شعور بأنهم لم يطأوا القمر. بل أكاد أجزم بأنهم لم يبلغوا هذا.

    لكن دعنا نتناقش في الآية . وأرجو أن تطرح المزيد من معلوماتك لكي نتناقش فيه.

    وأرجو من الاخوة أن يتعاملوا مع الموضوع بجدية. فنحن لسنا عبيدا ً للأمريكان كي نصدق بكل ما يأتون به. وعلينا أن نثبت بأن لنا عقولا ً بأن نتناقش في الموضوع نقاشا ً علميا ً ليس رد العبد

    الذي يدافع عن سيده

    وأخاف أن يأتي يوم نكتشف فيه أننا أغبياء.

    أذكر لكم قصة هزيمة روسيا في الحرب الباردة إذا لم تكون من العارفين بها.

    صرحت أمريكا بأنها أعدت ميزانية كبيرة جدا ً لمشروع حرب النجوم وأنها تستعد لعمل أشياء خارقة وأنها بدأت بالفعل بالمشروع وتطبيقه. وبالطبع روسيا كانت تسمع هذا الكلام وراحت تحدد ميزانية كبيرة أيضا ً لمشروع مماثل . وهكذا استمرت أمريكا بالإدعاءات حتى وصلت روسيا إلى حد العجز في الميزانية الذي لا يسمح لها بالإستمرار في هذه الحرب الباردة.

    وطبعا ً في الأخير أكتشف العالم أن امريكا من جنب القدة, يعني كلها كانت تصريحات لدغدغة عقول روسيا وجعلها تصرف أموال الدولة في مشروع فاشل , وهكذا أمريكا لم تخسر إلا ما خسرته في الإعلانات والدعاية لمشروعها وهو لا يساوي عشر معشار ما صرفته عقول روسيا الغبية في المشروع الوهمي.


    هذه هي القصة. فهل أجد في جامعتنا من يعقل الكلام ويعقل الأمور ويحسن وضعها في الميزان.

    وشكرا ً للجميع
     
  5. أبو فهد

    أبو فهد KFUPM Graduate

    انضم:
    ‏14 يونيو 2004
    المشاركات:
    2,658
    التخصص:
    ICS
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2007
    الجنس:
    ذكر
    الوظيفة:
    IT
    الإقامة:
    sKFUPM Memory
    التقييمات:
    +1 / 0 / -0
    أخي الهمة:

    أنا ممن يصدق أنهم قد وصلوا القمر، ولا أحب أن أدخل في تحليل لأدلتك احتراما لكونها دينية مستقاه في معظمها من القرآن والسنة، لكن لا يعني أنني أصدق الغرب أني مغتر بهم، فالغرب شعوب تستحق الإحترام لما تميزوا به من تحضر وانفتاح وسعة في العلم الدنيوي لا يقلل من قدر ذلك أنهم كذبوا -إن كانوا قد كذبوا- بشأن وصولهم القمر.

    صناعة الأدوية أو وسائل الإتصال أو كثرة الغذاء, أهم من بلوغ القمر، وهي مجالات لم تتسبب في تفكك العالم كما ذكرت، بل جعلت العلم مكانا أفضل للعيش، ولكل امرئ حكمه وتقديره، أو كما قال صلى الله عليه وسلم" من رضى فله الرضى ومن سخط فعليه السخط".

    وختاما، الغرب ليس الحكومة الأمريكية فقط !!!
     
  6. الهممممه يا شبا

    انضم:
    ‏9 يوليو 2003
    المشاركات:
    1,013
    الوظيفة:
    مهندس كهربائي
    الإقامة:
    ابقيق
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    أخي أبوفهد
    إنه لمن دواع سروري مرورك ورؤيتك تشارك في موضوعي, أتفهم تماما ما تقوله, وأعلم بواطنه ومضامينه, ولكن الحديث هذا ما دخل عقلي, يا إنه ضعيف أو ناقص.

    على كلن, الأمريكان وصلوا أو لم يصلوا, هذه آيات لأولي الألباب, قال تعالى:
    من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها...الآية)

    وأما ما وصل إليه الغرب, فأنا أعلم تماما تماما كيف, وأنها جميعا كتب وحضارات ومؤلفات تترجم ولا تزال تترجم لعظماء معروفون أو مجهولون, معترفين أو غير معترفين, وهي نتاج ما وصلوا إليه, لأنه ليس بالتجربة تحصل على كل شيء, قال تعالى:
    الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)البقرة

    والغيب هو لا تراه عيناك الجسمية وليس الروحية يا بوفهد, فكيف تؤمن بها, ولكن الله جعل لها آيات لقوم يتفكرون, وهذا العرض الأسمى وهو الإيمان, وليس الدنيا الدنيئة الوقتية, فما أسرعها من رحلة, وما أغضب الله على من لم يتفكر حتى في نفسه ويتساءل, أين روحي التي تحرك جسدي؟؟وهل أنا الروح أم الجسد؟؟وما الفرق بينهما؟؟


    والسلام ختام
     
  7. ابو عزيز

    ابو عزيز عميد المنتدى

    انضم:
    ‏19 مايو 2003
    المشاركات:
    2,481
    التخصص:
    CoE
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2xxz
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +6 / 0 / -0
    "الخلاصة أن مركز الأرض هو مركز الكون.(أهـ) "

    قال العلماء: الاستدلال بالآيات على غير علم بمعناها قول على الله بغير علم.

    ابن عثيمين رحمه الله حينما سئل عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وتحديداً عن الاستدلال بالآيات القرآنية التي توافق ما يظهر للباحثين من ظواهر قال فيما أحفظ من معنى لا تذكروا الآيات لأن خطأكم في التحليل قد يؤدي إلى أن يكذَّب الله ورسوله.

    قال الإمام ابن تيمية:
    القرآن الكريم منه ما يعرفه العامة ومنه ما يعرفه العلماء ومنه ما اختص الله نفسه بعلمه. اهـ. فالنوع الأول واضح والثاني كذلك ، أما الثالث فمثاله "الم" و "عسق" وغيرها.

    والنقاش في الأمور العلمية الطبيعية والظواهر نقاش محمود إذا كان بعلم وبصيرة. أما علوم الشرع فلا يخوض فيها إلا أهلها أو المتطفلين عليهم. والعامي ينبغي له السؤال ليعلم ما يقيم به دينه ، وذلك السؤال يكون سؤال المسترشد المتعلم لا سؤال المستخبر أو المتعالم.

    وبعد،

    ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.
     
  8. أبو فهد

    أبو فهد KFUPM Graduate

    انضم:
    ‏14 يونيو 2004
    المشاركات:
    2,658
    التخصص:
    ICS
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2007
    الجنس:
    ذكر
    الوظيفة:
    IT
    الإقامة:
    sKFUPM Memory
    التقييمات:
    +1 / 0 / -0
    بالنسبة للحديث فأعتذر عن مكانه، كان يجب أن أفصل أني ذكرته للبيان وليس للإستدلال، وهو ليس من الصحيحين كما أشرت بنظرك الثاقب -ماشاء الله- وإنما رواه ابن ماجه، وما كنت أقصده، أن الحكم على أن شعوب الأرض تسير لهلاكها أو أنها تتقدم للأفضل يعود على الشخص نفسه بأثر مشابه، وقد يكون ذلك سببا مجديا لكون البعض يقصي فكرة الخداع ويحبذ افتراض الصدق والسلام.


    نعود للموضوع:

    تسللت إلى ذهني بعض التعقيدات بشأن سير المركبات الفضائية في الفراغ، وكان محور تساؤلاتي عن كيفية التحكم بالمسار والإتجاه، وذهبت نحو قسم الفيزياء بالجامعة وبالتحديد نحو رئيس القسم الذي تفضل مشكورا بشرح كيفية التحكم بالصاروخ في الفراغ،

    وأكّد لي أن ذلك لايتم باستخدام الهواء كما هو في الطائرات، بل يتم بتوجيه قوة الدفع الخلفية للصاروخ، فهي قوة حركة وقوة توجيه في نفس الوقت، فالقسم الخلفي من الصاروخ والذي نراه دائما يخرج النار والدخان بقوة هائلة هو جهاز دفع كونه يمثل قوة عكسية وهو أيضا جهاز توجيه بسبب قدرته على الإلتفات بزوايا توفر قوى جانبية تساعد على تغيير اتجاهه حسب المراد.


    إذن، سوبرمان ليس الوحيد القادر على النفاذ من الغلاف الجوي والسباحة في الفراغ ...


    وبالنسبة للفلاح (الفوز العظيم) فقد صدقت، فالفلاح ليس حرث الدنيا وإنما هو حرث الآخرة، ولكن:

    سمعت العالم الفلكي صالح العجيري يقول "هناك أبحاث تتم على تركيب أدوية تحتاج لصناعتها ظروف قياسية قد تتوفر في الفراغ"، فانظر كم من تسبيح واستغفار وصلاة قد يكسبها الإنسان إذا استطاعوا ذلك.


    هل سمعت عن مشكلة النفايات النووية، ما رأيك لو استطاع الإنسان قذفها خارج الأرض للتخلص منها، فانظر كم الأرواح سيطول عمرها بإذن الله كي يشكروه على نعمه.


    ما ينقص من خزائن الله أن الإنسان يجعل الأرض قرية صغيرة، بل هو دليل على فضل الله وحلمه ولطفه بعباده.
     
  9. ابو عزيز

    ابو عزيز عميد المنتدى

    انضم:
    ‏19 مايو 2003
    المشاركات:
    2,481
    التخصص:
    CoE
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2xxz
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +6 / 0 / -0


    روى ابن ماجه والترمذي
    عن أنس ابن مالك ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ "‏إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ‏"
    ‏قال ‏ ‏أبو عيسى الترمذي‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن غريب ‏ ‏من هذا الوجه ‏
    قال الألباني حديث حسن

    المصدر:
    http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=6106
    http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=2&ID=41224&البحثText=فمن%20رضي%20فله%20الرضا&البحثType=derivative&Scope=0,1,2,3,4,5,6,7,8&Offset=0&البحثLevel=Allword


    قال العلماء: الاستدلال بالحديث بغير معرفة صحته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قول على الله تعالى بغير علم.

    والحمد لله المصادر الآن متوفرة ولله الحمد.
    www.al-islam.com
    http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp
    وغيرها...

    انظر في كتاب ابن القيم "الروح" واحرص أن تأخذ نسخة محققة مخرجة الأحاديث.

    نصيحة لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا:
    يبدو أنك قد حكمت عقلك في أشياء كثيرة رأينا بعضها أعلاه وأخرى قد رأيناها منك في أيام خلت وغيره مما خفي علينا ، فهل هذا اعتماد عليه واعتداد به؟! الله سبحانه وتعالى أمرنا بالتفكر للاتعاظ وأمرنا بالتدبر للإنابة وما ذلك إلا لنتقرب إليه زلفى وجعل هذه الدنيا بما فيها مسخرة لنا ، قال تعالى "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا ..." قال أحد المفسرين: نعم والله سخر لكم ما في الأرض. والله سبحانه وتعالى قد خلقنا لعبادته "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون". فالثقلان سائران في طريق واحد إلى غاية واحدة وهي البعث والنشور فما اعترض طريقهما دافعاه ليبلغا بفوز وفلاح ، وهذه طريقة المفلحين. ومن اشتغل بالبحث عما يعطل ومالا يعطل فلا يفلح أبدا.
     
  10. الهممممه يا شبا

    انضم:
    ‏9 يوليو 2003
    المشاركات:
    1,013
    الوظيفة:
    مهندس كهربائي
    الإقامة:
    ابقيق
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
  11. مشارك

    مشارك عضو

    انضم:
    ‏18 نوفمبر 2004
    المشاركات:
    95
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    أود في بادئ الأمر أن أشكر الأخ الهمه لتفاعله مع موضوع التسابق نحو القمر وإن كان ذلك بإفراد موضوع مستقل ولكن لا بأس في ذلك ، فالهدف إن شاء الله واحد وهو الوصول للحق.

    بدأت أخي الكريم موضوعك الوعظي الترهيبي بعد أن وضعت عنوان الموضوع والذي سبق أن كتبته أنا بخصوص التسابق نحو القمر بأسلوب الحزين والمشفق على حال البعض منا بالافتتان بالغرب وبعد ذلك لم تتورع في أن تصف المغرر بهم بتكذيب كتاب الله سبحانه تعالى لمجرد أنهم صدقوا الوصول إلى القمر وأخيرا ذكرت بأنهم لا يعقلون، بالنسبة لي فلم أتوقع أن شخصا لمسنا منه الحكمة في ما يكتب أن يتسرع هكذا في إطلاق الأحكام وتعميمها واتهام الآخرين بتكذيب القرآن وكانت صدمة حقيقية لي.


    عزيزي عالي الهمه، حُق لي أن أعجب وأن أتفكر فيما وصل إليه العلم الحديث بغض النظر عن من يحمل رايته ، وحق لي أن أسعى لكي أصل إلى ما وصولوا إليه لا أن أتغنى بما وصل إليه علماؤنا منذ مئات السنين ونحن لم نعمل بعد ذلك شيء، فالعلم الذي نحمله هو نفسه قبل 1000 عام لم نقدم بعده شيئا سوى أن نذكر بأنه بين الحين والآخر بأن الحضارة الغربية لم تقم إلا على كتبنا وثقافتنا واختراعاتنا وأننا منبع العلم وأصله وا إلى ذلك ، ولم يكن كل هذا التغني إلا بسبب ما نعاني من هزائم على جميع المستويات مادية أو نفسية.

    ذكرت لنا أخي العزيز الآية القرآنية الكريمة (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33)الرحمن وقام فضيلتكم بتفسيرها إما من عندك أو أنك لم تذكر المصدر ، لأنني يا أخي الحبيب وجدت لها عدة تفاسير تختلف تماما مع ما ذكرت ولا أظن إلا أنك حملت الآية أكثر مما تحتمل، وأن في ذلك تجاوزا لا ينبغي أن يصدر منك ، خصوصا أن العلم الحديث يناقض ما تحمل من تفسير فكأنك بذلك تخطئ القرآن من حيث لا تعلم، لذلك ينبغي حتى على العلماء الشرعيين ألا يتسرعوا في إطلاق الأحكام إلا بعد التيقن من أصحاب العلم الموثوقين تلافيا لما حدث من إشكالات قديمة لازال البعض يتراقص عليها مع أنه تم التراجع عن بعض ما قيل وتم نفي المتبقي والذي تقوله الآخرون على علمائنا، وأما مايتعلق بالوصول للقمر فلم تطرح علينا ما ينفي ذلك لا بالدليل القاطع أو سواه ، فما قرأته فيما عدا الآية الكريمة ، لا يعدو كونه سوى كلام غير مفهوم لم أعلم ما تريد أن تصل إليه وذلك بأن الأرض مركز الكون وما إلى ذلك ولم تنسى أن تعرج على قارون وكنوزه وتحلل الأخلاق والتباعد بين الأمم وأن فلاسفة المسلمين رسموا خرائط الأرض؟!.

    لم يكن العلم في يوم من الأيام مناقضا لما بين دفتي القرآن الكريم ، على العكس من ذلك ، فقد كانت نتائج الحقائق العلمية الحديثة دائما متوافقة مع القرآن الكريم والذي أنزل منذ أكثر من 1400 سنة ، ولك فيما يقوم به الدكتور زغلول النجار من جهود في ذلك الشأن، وبخصوص القمر فقد ذكر هو شخصيا على مسمع مني قبل نحو عام على قناة المجد، أنه مصدق بالنزول على يطح القمر وأنه حين كان أستاذا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في قسم الجيولوجيا ، وصلتهم عينات من الصخور التي تم تجميعها من على سطح القمر، وقد قرأت له قصة أخرى بهذا الشأن تجدها في الرابط الموجود في أسفل هذا الرد وهي بخصوص الإعجاز العمي في القرآن مستشهدا بآية (اقتربت الساعة وانشق القمر).
    مع ذلك أخي العزيز ، فإنني لازلت أتساءل هل وصلوا فعلا أم لم يصلوا.
     
  12. مشارك

    مشارك عضو

    انضم:
    ‏18 نوفمبر 2004
    المشاركات:
    95
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
  13. engineer

    engineer عضو

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2005
    المشاركات:
    40
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0

    -عفوا أخي الكريم,, العيب ليس في التكنولوجيا, او التطور الغربي بقدر ماهو في المستخدمين ومن يهمنا منهم من المسلمين,,فلو كان المستخدم واعيا صالحا لما استخدمها في غير الخير,, ما اقصده ان التكنولوجيا ليست هي المشكلة, المشكلة تكمن في حاضر المسلمين,, فقبل 150 سنه ما كان فيه تلفزيون ولا حتى راديوا,, وكانت ثلاثة ارباع الدول العربيه مستعمرة غربيا,,هل كان المسلمين وقتها متماسكين وكانوا أمة واحد؟؟
    - التكنولوجيا تخدم من يحسن استخدامها وتزبل من تفه فوائدها أو حصرها بالمفاسد
    -كل شي وارد, يطلعوا الفمر يسكونوا المريخ هذه ليست المشكلة, والأدلة القرانية تقبل عدة تأويلات, فلا تحصر بهذه النظرية التي ذكرت مع احترامي لوجهت نظرك, حتى لو كان الامريكان قد طلعوا فعلا أو سوف يطلعوا هم او غيرهم مستقبلا معنها "على حسب نظريتك" ان القران فيه خطأ وهذا امر لا يجوز,, فطلوع الفمر امر علمي وارد الا حد ما, ان لم يكن في الماضي فعلى الافل في الزمن الحالي,,.
     
  14. الهممممه يا شبا

    انضم:
    ‏9 يوليو 2003
    المشاركات:
    1,013
    الوظيفة:
    مهندس كهربائي
    الإقامة:
    ابقيق
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    -معذرة, لم أقصد الإساءة.

    أنا أعلم تماما ما أقول وأعيه, ولكن أن تتأملوا المجموعة الشمسية, فإذا افترضنا أن الكواكب تدور حول الشمس, والشمس تدور أيضا حسب القرآن فلها أيضا مركز تدور حوله؟؟!! فهذا فيه استهزاء بالعقل, فإذا كان تدور هكذا لما انتظمت حركة الكواكب وما بعدها, لأنه فلك من بعد فلك فتتصادم فتهلك, ولكن الله قال:وكل في فلك تسبحون, أي أن الفلك لا يتداخل مع الفلك أو بمعنى آخر لا يتقاطع, ولما كان للكون الذي دون السماء مركز هو مركز الأفلاك الذي يبعد عن السماء المسافة نفسها التي تحيط بنا من جميع الجهات كالكرة الواضحة وضوح الشمس آلاف المرات أيضا, والأرض كروية لحكمة, فالسطح يبعد عن المركز مسافة واحدة, ولذا قوه الجذب واحدة, ولو كانت بيضاوية لما استوى توزيع الماء على سطح الأرض نسبة إلى كتلتها و قوة الجذب تلك, وهذه كذبة أخرى لا يقبلها مهندس فارغ.

    عموما, خريطة الكواكب السبعة القديمة سماها الفلاسفة المسلمون, لاحظ المسميات:(القمر,عطارد,الزهرة,الشمس,المريخ,المشتري,زحل) هي الترتيب الحقيقي لها, والذكي فيكم يرسمها ويقارنها مع الرسمة الحالية ويعرف التزوير الخطير الحاصل, لن أخوض في الحديث معكم في هذا الموضوع أكثر من ذلك إلا أن تبحثوا بأنفسكم فلكم.

    والسلام
     
  15. ابو عزيز

    ابو عزيز عميد المنتدى

    انضم:
    ‏19 مايو 2003
    المشاركات:
    2,481
    التخصص:
    CoE
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2xxz
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +6 / 0 / -0
    العذر من الله ، استغفر الله.

    دلل بنص صريح ، أو قول أحد أهل العلم.

    الله سبحانه وتعالى خلق هذا الكون بقدرته ، وهذه القوانين التي نستخرجها من ظواهر خلقه ما هي إلا علم يسير من علمه جل وعلا ، فما خالف العقل من الحوادث الثابتة لا يمكن القول ببطلانه لأن عقولنا تتقاصر عن إدراكه ، والله سبحانه وتعالى أمرنا بالتفكر والتدبر لنعلم قدرته وعجزنا.

    يا أخي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    علمنا في هذا الزمن بالفلك أصوب من علم من قبلنا به ففي هذا الزمان تطورت المناظير وتقدمت صناعتها بل وأرسلت المناظير إلى الفضاء للتغلب على الآثار الجانبية التي يسببها الغلاف الجوي وغيره من المؤثرات.

    ونحن جميعاً لسنا بحاجة للبحث عن تلك النظريات العظيمة المطمورة التي تخالف ما نراه بأعيننا ونعلمه بعقولنا ، فقد رزقنا الله وله الفضل والمنة بعقل وبصيرة نستعين بها حين تشكل علينا الأمور فإذا تقاصرت قدرتنا عن ذلك رددنا ما نجهل إلى ما نعلم وتركنا التخرص والظنون.

    قال بعضهم: لا تؤجر عقلك ... وهي مقولة صادقة في بعض معانيها.
     
  16. الهممممه يا شبا

    انضم:
    ‏9 يوليو 2003
    المشاركات:
    1,013
    الوظيفة:
    مهندس كهربائي
    الإقامة:
    ابقيق
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    عزيزي أبوعزيز

    أهل العلم في الأمور الفقهية التي تبتغيها, وكيف يحكمون في علوم لا يفقهونها؟؟
    فلنتأمل, ونخلي السفه اللي عهدناه في أنفسنا من أنه عندما يكتشف الخنزير أو القرد الغربي شيء, نركض فرحين عندما يوافق آيات لم نتفكر بها, وهذا مما يدعو له الدعاة المفكرين كطارق السويدان الذي اكتشف اعجاز قراني كثير.
    ________________________
    إن من أسعد السعود ما يمكن أن أحصل عليه لو أنك أمسكت منظارا ونظرت إلى السماء والكواكب والنجوم ودرستها بعينيك, لكنني أعلم أن الناس ملأت عينهم الأرض, فلم ينظروا فوق, وأعلم لماذا علم الفلك لا يدرس في الدول عموما وخاصة هنا رغم أنه علم ظاهر أمام العين,


    عزيزي
    لا أريد الخوض في هذا الكلام, فبعد مرور 1000 عام ظهر أنه زنادقة أو كفار أو مرتدين المسلمين, كانوا علماء يرون بعقولهم وقلوبهم بسكينة وتأمل, وبالنسبة للمناظير فكانت موجودة من زمااااااان واللي طوروه لا يكاد يذكر

    عزيزي
    إن من ينظر إلى السماء يعلم أن الخير هناك, وعندما ينظر تحت يجد الشر, نعم, الشر بعينه, والذل والاحتقار والحقد والكره والتباغض والتحاسد والطعن والقتل والظلم و الفساد والرشوة والربا والسرقة والزنا واللواط وشهادة الزور وعقوق الوالدين وقطع الرحم والاعتداء والضرب والاذي والتكبر والبخل والكسل والخمول المشي فيها فرحا وتصعير الخد ورفع الصوت كصوت الحمير والعمل بجهالة وطاعة النفس الامارة بالسوء وعدم تطهيرها بل تنجيسها قلت الأدب والحياء والخيلاء والتجرأ على المعصية أمام الله والخوف أو الاستحياء من غيره والشدة والغلظة وعدم الستر والتستر وشرب الحرام وأكل الحرام بل وتحليل الحرام وتحريم الحلال والتطاول بالبصر والزنى بها, وعدم التعقل بل التحيون, وترجيح النفس وأمرها على أمر العقل المفطور على الصح,مثال:النفس تأمرك أن تحقد على شخص أفضل منك, ولوتسأل عقلك يقول لك هذا غلط وشر, فقال تعالى: وهديناه النجدين, أي العقل, فهو أشرف من النفس الشريرة, وترك الفروض من الصلوات و حتى عدم الدعاء بعدها بالخير وكأنه نسي القول:اللهم إني عملي ضعيف فضاعفه لي, وترك الصوم أو ترك ضوابطه والحكم الجليلة منه, والتسبب في المشاكل والحزن للناس والاقارب والاصدقاء, والغش والتدليس للحقائق, والعنصرية و النميمة وهتك اعراض الناس, والتكلم عليهم وجرحهم..............إلخ


    وغيرها الكثير, فسألت ربي مرددا:
    ربي أخرجني من هذه الأرض الظالم أهلها, ربنا إنني احتقرت هذه الأرض فارزقني حاجتي منها وما زاد أؤدي حقه ولا تحوجني للحرام وتوفني مسلما وألحقني بالصالحين.


    هذه هي الغاية والهدف من تأملي هذا كله, فهل من مستجيب, هل من مصاحب لي, فليحتقر الدنيا, وليأكل حاجته فقط وليعاون أخاه فيعينه الله, فإنه من رحم الخلق, رحمه رب الخلق.

    والسلام ختام
     
  17. أبو عمير

    انضم:
    ‏28 سبتمبر 2004
    المشاركات:
    459
    التخصص:
    Electric
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2008
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    جدة يبويا
    التقييمات:
    +10 / 0 / -0
    اسمح لي نقل هذه الكلمات فلعلها تفيدك..

    الشمس بين جالينوس والغزالي وموقف ابن رشد

    الدكتور محمد باسل الطائي
    كلية العلوم ـ جامعة اليرموك ـ الأردن

    الشمس، أكبر جرم في السماء، تحيل الليل نهاراً بظهورها وتمدنا بالدفء اللازم لمعاشنا، هذا الجرم المتقد يظهر وكأنه يدور حول الأرض في حركة يومية سرمدية لا بداية لها ولا نهاية. تدور الشمس ظاهرياً في بروج السماء كل عام دورة كاملة فتلون فصول الأرض وتزين مرابعها بما ينبت فيها من جميل النبات. فسبحان من خلقها وقدّر نورها وأقصاها عن الأرض فلا تحرقها. وسبحان الذي أدامها مسخرة للعباد.
    والشمس جرم غازي كروي الشكل كبير، يبلغ قطرها بحدود 1400000 كيلومتر. ولما كان قطر الأرض يبلغ 12800 كيلومتراً فإن الشمس أكبر في حجمها من الأرض بأكثر من 1300000 (مليون وثلاثمائة ألف مرة).
    وللشمس أثر عميق ومباشر في عيش الإنسان، لذلك كانت شيئاً مركزياً في بنية عقيدته حتى أن بعض الأقوام (كالمجوس بفارس وقوم بلقيس في اليمن) اتخذوها إلهاً فعبدوها. واتخذها البابليون شعاراً لدولتهم، كما كان لها دور مركزي في عبادات المصريين. وقد وضعتها جميع الحضارات التي قامت على الأرض في موقع مميز من تراثها الثقافي. وكانت لنبي الله إبراهيم  مساجلة مع الشمس والأجرام السماوية في تقلبه إلى الحق وبحثه عنه قبل الهداية إذ نقرأ في سورة الأنعام:

    ]فَلَمَّا رَأى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ[

    وفي هذه الآية إشارة واضحة إلى أن العقل الصرف ربما يؤدي إلى استخراج عبادات للجماد والأجرام الكونية. لكن تدقيق الأمر في العقل نفسه يعيد الأمر إلى نصابه. لذلك قال إبراهيم  بعد ذلك: ]إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ[.
    فهو قد توجه إلى من خَلَق هذه الأجرام جميعاً وسلّم إليه الأمر استقراءً بالعقل نفسه، ووعياً لا برهاناً رياضياً أو هندسياً. فكان إيمانه بالله نور انبجس في قلبه بعد أن تقلب العقل دهوراً في المسألة.
    الشمس وأجرام السماء في الفلسفة الأرسطية
    اعتبر أرسطو الشمس والأجرام السماوية كائنات ذات طبيعة خامسة سميت الطبيعة الأثيرية. وقد أعطيت هذه الأجرام قدسية خاصة وتشريفاً (فينوس إلهة الجمال، وجوبيتر كبير الألهة ومارس إله الحرب وساتورن المعلم الصارم) لأنها بحسب التصور الأرسطي تختلف اختلافاً كلياً مع طبيعة الأرض وما عليها. ولعل هذا التصور هو امتداد وتطور للمعتقد القديم في الوهية الأجرام السماوية، وهو معتقد ذي أصول بابلية، ربما أخذه فلاسفة اليونان من البابليين عبر حرّان فأيونية. لذلك اعتقد ارسطو وكثير من فلاسفة اليونان ومنهم جالينوس أن الشمس وبقية الأجرام السماوية لا يعتريها الفساد أبداً. وعلى ذلك كان هنالك في الفكر الأرسطي طبيعتان: أرضية، يعتريها الكون والفساد (التركب والتحلل)، وسماوية لا يعتريها فساد أبداً.

    الشمس عند جالينوس والغزالي
    ناقش أبو حامد الغزالي في كتابه "تهافت الفلاسفة" أدلة الفلاسفة على قدم العالم، فجاء في حيثيات المسألة الثانية من الكتاب بدليلين على إبطال قول الفلاسفة في أبدية العالم والزمان والمكان. ويناقش أبو حامد الدليل الأول لهم وهو قول جالينوس أن الشمس جرم لا يعتريه التغير والذبول ويقدم أبو حامد على ذلك دليلين هما حسب قوله :
    "الأول: ما تمسك به جالينوس إذ قال: لو كانت الشمس مثلاً تقبل الانعدام، لظهر فيها ذبول في مدة مديدة، والأرصاد الدالة على مقدارها منذ آلاف السنين لا تدل إلا على هذا المقدار (أي الذي هي عليه)، فلمّا لم تذبل في هذه الآماد الطويلة، دل على أنها لا تفسد".
    ويعترض أبو حامد على رأي جالينوس هذا من وجوه. وفي الوجه الأول يناقش أبو حامد سياق الدليل الذي قال به جالينوس من باب علاقة المقدمات بالنتائج وكفاية شروط البرهان (القياس)، بما في ذلك كفاية لزوم العلائق والارتباطات الشرطية في المقدمات والنتائج على سواء. فيقول: "الأول: إن شكل هذا الدليل أن يقال: إذا كانت الشمس تفسد، فلا بد أن يلحقها ذبول، لكن التالي محال، فالمقدم محال، وهذا قياس يسمى عندهم "الشرطي المتصل"، وهذه النتيجة غير لازمة، لأن المقدم غير صحيح، ما لم يضف إليه شرط آخر وهو قوله: إن كانت تفسد فلا بد أن تذبل، فهذا التالي لا يلزم هذا المقدم إلا بزيادة شرط وهو أن نقول: إن كانت تفسد فساداً ذبولياً فلا بد أن تذبل في طول المدة، أو أن يبين أنه لا فساد إلا بطريق الذبول حتى يلزم التالي للمقدم، ولا نسلم له أنه لا يفسد شيء إلا بالذبول، بل الذبول أحد وجوه الفساد، ولا يبعد أن يفسد الشيء بغتة وهو على حال كماله".
    أما في الوجه الثاني من مناقشته لموضوعة جالينوس، فإن أبا حامد يعالج المسألة من باب الحقائق الأرصادية. فهو يقول:
    "الثاني: لو سلم هذا، وأنه لا فساد إلا بالذبول، فمن أين عرف أنه لا يعتريها الذبول؟ أما التفاته إلى الأرصاد فمحال، لأنها لا تعرف مقاديرها إلا بالتقريب، والشمس التي يقال: أنها كالأرض مائة وسبعين مرة ، أو ما يقرب منه ولو نقص مقدار جبال مثلاً، لكان لا يتبين للحس، فلعلها في الذبول والى الآن قد نقص مقدار جبال فأكثر، والحس لا يقدر على أن يدرك ذلك".
    في هذه الفقرة يقول أبو حامد: لو أننا سلمنا لجالينوس أن فساد الشمس لا يتم إلا بذبولها، فمن أين عرف جالينوس أن الشمس لا يعتريها الذبول وهي على حالها؟ وينفي أبو حامد بعبقريته الفذة إمكانية الأخذ بالأرصاد المتحققة على وقته، لأنه يعلم من خلال معرفته بعلم الفلك أن الشمس جرم كبير جداً مقارنة بالأرض، وقد كانت المعلومات عندهم أنها أكبر من جرم الأرض مائة وسبعين مرة، وبالتالي فإن النقص الحاصل فيها يمكن أن يكون غير ملحو1 خاصة وأن الأرصاد الفلكية عندهم معروفة بالتقريب، وذلك التقريب لم يكن يصل إلى حدود الدقة اللازمة لتقدير ذبول الشمس على عصرهم، لذلك يرى الغزالي أنه ربما هي في ذبول ولكن الحس لا يقدر أن يدرك ذلك، وسبب ذلك على ما يقوله أبو حامد: "لأن تقديره في علم المناظر لا يعرف إلا بالتقريب" أي أن تقدير ذبول الشمس الذي يتم في علم المناظر (البصريات والقياسات البصرية) لا يعرف على وقتهم إلا بالتقريب، ويضرب لذلك مثلاً فيقول "وهذا كما أن الياقوت والذهب مركبان من العناصر عندهم وهي قابلة للفساد، ثم لو وضعت (أي تُركت) ياقوتة مائة سنة لم يكن نقصها محسوساً، فلعل نسبة ما ينقص من الشمس في مدة تاريخ الأرصاد كنسبة ما ينقص من الياقوتة في مائة سنة، وذلك لا يظهر للحس".
    لذلك يخلص الغزالي إلى أن دليل جالينوس في هذه المسالة هو "في غاية الفساد".
    على هذا نرى أن الغزالي يرى إمكان فساد الشمس بالذبول والنقص رغم أن الأرصاد الفلكية لا تؤشر شيئاً من ذلك، لكن عقله المستنير المستند إلى الهداية الربانية التي تلقاها من هدي القرآن والرسالة المحمدية مكّنته من القول بهذا الإمكان والقول بذبول الشمس فإن كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ  .
    دوافع الغزالي في موقفه من مسألة ذبول الشمس:
    الغزالي كما طرح نفسه في "تهافت الفلاسفة" متكلم فذ وهو خصم كفء للفلاسفة، ولليونان منهم بالأخص. لذلك فإنه يعبر عن منهجية ومرجعية المتكلمين في جميع الحوارات والمسائل التي عرض لها في هذا الكتاب.
    ومن المباديء الثابتة عند المتكلمين أن العالم، وكل شيْ فيه، هو في حالة تغّير دائم فلا شيء "يبقى على حاله زمانين أو آنين" كما كانوا يقولون. هذا المبدأ الذي أسميناه في دراسة سابقة "مبدأ التجدد المستمر" . ومبعث هذا المبدأ عندهم هي قيومية الله على العالم بما فيه. فضلاً عن هذا فإن المتكلمون قرروا أن الأجرام السماوية بما فيها من شمس وقمر نجوم وأجرام أخرى هي من طبيعة الأرض والموجودات المادية الأخرى في هذا العالم.

    دفاع ابن رشد عن جالينوس:
    من المعروف أن الوليد ابن رشد هو فيلسوف حذا حذو أرسطو في المنهج وشرح أهم أعماله وصحح بعض مواقفه للتوفيق بين الشريعة والحكمة. لذلك انبرى إبن رشد للدفاع عن آراء الفلاسفة اليونان وأرسطو على وجه الخصوص. وفي هذه المسألة نجده يدافع عن ما ذهب إليه جالينوس في مسألة ذبول الشمس فيذكر ابتداءً أن قول جالينوس كان "اقناعياً" ولم يكن "برهانياً"، في محاولة للرد على أبو حامد في اعتراضه على منهجية جالينوس. لكن ابن رشد مع هذا فإنه يرى رأي جالينوس على ما يبدو لأنه يرى "أن السماء لو كانت تفسد لفسدت" ، والفساد على رأي الفلاسفة يعني التحلل وهو، على رأيهم، يكون إلى العناصر الأساسية الأربعة: التراب والماء والهواء والنار، لذلك نجده يقول: "إما إلى الاسطقسات الأربعة التي تركبت منها وإما إلى صورة أخرى".
    لكنه يذهب إلى أن الفساد ينبغي دوماً أن يكون إلى الاسطقسات الأربعة وليس إلى صورة أخرى، لأنه بحسب اعتقاده "لو خلعت صورتها وقبلت صورة أخرى لكان هاهنا جسم سادس مضاد لها، ليس هو: لا سماء ولا أرض ولا ماء ولا هواء ولا ناراً "، ثم نجده يقول: "وذلك كله مستحيل".
     
  18. أبو عمير

    انضم:
    ‏28 سبتمبر 2004
    المشاركات:
    459
    التخصص:
    Electric
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2008
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    جدة يبويا
    التقييمات:
    +10 / 0 / -0
    تابع....


    إما عن احتجاج أبو حامد بضعف دليل الأرصاد من باب كونها تقريبية، فيحاول ابن رشد أن يستدل على عدم ذبول الشمس عن طريق النظر في تأثير ذلك الذبول على الكواكب والعالم بأسره فيقول: "وذلك أن ذبول كل ذابل أن يكون بفساد أجزاء منه تتحلل ولا بد في تلك الأجسام المتحللة من الذابل أن تبقى بأسرها في العالم أو تتحلل إلى أجزاء أخر. وأي ذلك كان، يوجب في العالم تغيراً بيّناً: إما في عدد أجزائه وإما في كيفياتها. ولو تغيرت كميات الأجرام لتغيرت أفعالها وانفعالاتها". ولما كانت أفعال الأجرام وانفعالاتها لم تتغير بحسب ما هو معروف عنها لذلك فإن الذبول لا يعتري الشمس حسب رأي ابن رشد.
    من خلال هذا الدفاع عن جالينوس يتبين لنا ما يلي:
    1. أن ابن رشد يدافع عن أصل المسألة في عدم قبول الفلاسفة لفكرة فساد الإجرام السماوية جميعاً كونها نظام إلهي.
    2. أن ابن رشد يستدل على عدم فساد الشمس بعدم ملاحظة تأثيرات هذا الفساد في بنية سائر الأجرام الأخرى وأفعالها وانفعالاتها.


    تقويم المسألة علمياً في وقتنا الحاضر
    بعد التقدم الكبير الذي شهده علم الفلك، وما شهدته دراسات فيزياء النجوم Astrophysics تبين أن الشمس هي جرم غازي هائل معظمه مؤلف من غاز الهيدروجين والهليوم وتحتوي على آثار قليلة لعناصر أخرى لذلك فإنها ليست من طبيعة أثيرية خاصة كما ظن الفلاسفة بل أن مكوناتها هي من مكونات الأرض نفسها ولكن بنسب مختلفة.
    وقد تبين في العصر الحديث من خلال أبحاث ودراسات علوم الفيزياء الفلكية أن الطاقة المنبعثة من الشمس ناتجة عن الإندماجات الهيدروجينية فهي أشبه بفرن هائل وقوده نوى ذرات الهيدروجين التي تندمج لكي تعطي الحرارة والضوء والإشعاعات الأخرى التي لا نراها كالأشعة الفوق البنفسجية وأشعة – X وأشعة جاما. ففي باطن الشمس تحدث كل ثانية انفجارات تعادل آلاف القنابل الهيدروجينية تبعث بطاقة مقدارها 4×1033 واط وذلك أي 4000 مليون مليون مليون مليون مليون واط . ويقدر الفلكيون أن ما مضى من عمر الشمس هو بحدود خمسة مليارات من السنين وتشير الحسابات إلى أن كمية الهيدروجين المتوفرة في الشمس قادرة على إدامة هذا العطاء من الحرارة والضياء لمدة تزيد على خمسة مليارات سنة أخرى من الآن إن شاء الله. وهي في أثناء ذلك تفقد من كتلتها حوالي 3600 طن في الثانية الواحدة.
    وهي في هذه الحالة وبرغم أننا نراها كما هي لا يعتريها الوهن والذبول فهي على الحقيقة تذبل تدريجياً، لكن هذا الذبول لا يظهر للعيان، ولن يظهر حتى بالقياسات الفلكية البصرية على مدى زمني قصير. لكنها على المدى الزمني الطويل جداً الذي يعد بمليارات السنين ستشهد آخر حياتها ذبولاً واضحاً وسريعاً أيضاً. فقد بينت الحسابات الفلكية أن الشمس ستنتفخ آخر حياتها حتى تصير جسماً كبيراً جداً فقد يبلغ حجمها من العظم حتى تبتلع كوكبي عطارد والزهرة وقد تبلغ مدار الأرض. أي أن قطرها يتضاعف أكثر من 175 مرة. وستهبط درجة حرارتها، فتصير حمراء (أو وردية) اللون وتسمى عندئذٍ عملاق أحمر Red Giant، وهي على هذا الحال تملأ الفضاء السماوي كله. وتذكّرنا حالة الشمس هذه بقوله تعالى فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ . ثم تمر الشمس بحسب التقديرات العلمية التي استنبطها العلماء من خلال دراسات النجوم المماثلة للشمس بمراحل عديدة من التغير وعدم الاستقرار وتتكرر فيها عمليات الانكماش (التكوير) والانتفاخ حتى يحصل لها التكوير الأخير، فتنكمش على نفسها انكماشاً سريعاً لتتحول إلى جرم هامد حجمه أصغر من جرم الأرض يسمى القزم الأبيض White Dwarf. وقتها ربما لا تبقى أرض ولا كواكب بالطبع، فإن الحسابات الفلكية تدل على أن الشمس حينما تنتفخ ستبتلع كوكبي عطارد والزهرة بالتأكيد، ولربما وصل اتساعها مدار كوكب الأرض بحسب تقديرات علماء فيزياء النجوم، ولربما ابتلعت عندئذٍ الأرض نفسها في أتونها المسمى العملاق الأحمر، لكنها حين تتكور التكوير الأخير ستؤول إلى قزم أبيض هامد مستقر.
    والحق أن القرآن الكريم نوّه إلى مصير الشمس في قوله تعالى إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ والتكوير لغةً هو ضم الشيء بعضه إلى بعض، ويكون في حركة . والشمس في تكويرها تنضم إلى بعضها فيما تدور حول نفسها وتتزايد سرعة دورانها هذه بدرجة كبيرة كلما تصاغر حجمها. وبذات الوقت يخفت ضوئها ويتضاءل سطوعها عند تحولها إلى قزم أبيض. كما نوّه القرآن أيضاً إلى مصائر النجوم في قوله تعالى فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ وقوله تعالى وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَت إذن فالشمس تذبل كل يوم، لكننا لا نرى هذا الذبول بالمدى الزمني القصير الذي يُعدُّ بآلاف أو حتى بملايين السنين. ولقد استدل الفلكيون على هذا المساق في تطور الشمس من خلال نظرهم في نجوم السماء الأخرى المماثلة للشمس، فالشمس هي نجم كبقية نجوم السماء. والنجوم التي نراها في السماء هي شموس منها ما هو مثل شمسنا ومنها ما هو أصغر ومنها ما هو أعظم بكثير، لكنها جميعاً تمر بمراحل تطورية على مدى أعمارها التي تبلغ مليارات السنين حتى تصير إلى آجالها المحتومة.
    إذن فقد كشف لنا العلم الحديث أن ما ذهب إليه أبو حامد الغزالي في تجويزه ذبول الشمس كان هو الصحيح وأن ما ذهب إليه فلاسفة اليونان في قولهم أن الأجرام السماوية لا يعتريها الفساد هو مذهب باطل.
    ليس غريباً أن يذهب اليونان إلى ما ذهبوا إليه فقد كانوا لا يعرفون على وجه التحقيق الأرصادي هذه الحقيقة فهم معذورون في ذلك. لكن الغريب فعلاً أن نجد واحداً من الداعين المعاصرين إلى إعادة النظر بتراثنا العربي الإسلامي والذين ملئوا الدنيا صراخاً وعويلاً في نقد العقل العربي وأمعنوا في تبخيسه وإهانته والذين يصمون فكر المتكلمين المسلمين بالتخلف ويصمون أبو حامد في نقده لآراء الفلاسفة بأنه "شوش على العلم وأضر بالحكمة" نجد هذا الرجل يدافع ضمنياً، حتى في هذا العصر، عن ما ذهب إليه جالينوس ويبرر ذلك بأن "العالم من المنظور الفلسفي اليوناني كل مترابط، كله ترتيب ونظام...وكل تغيير يطرأ على جزء منه لابد أن ينعكس على الكل" وكأن المتكلمين ومنهم أبو حامد، كما عرض لنفسه في كتاب تهافت الفلاسفة، لا يقر بهذا. ليردف هذا الكاتب بقوله، فضلاً عما سبق، "أما افتراضات الغزالي فهي افتراضات ذهنية تقوم على التجويز وهو المبدأ الأشعري المعروف". مع ملاحظة أن هذا الكاتب يستغفل القاريء، الذي هو على الأغلب ليس من الوسط العلومي بل سيكون من الوسط الفلسفي الآدابي الذي ربما لم يعرف شيئاً كثيراً عن حقائق العلوم الفلكية، فلم يذكر أي شيء عن الواقع العلمي لهذه المسألة متجاهلاً حقائق العلم المعاصر وكأننا لا زلنا نقف عند حدود العلوم التي كانت على عهد أبو الوليد ابن رشد.

    إن رسالة المفكر العلمي الأصيل تستهدف على الدوام كشف الحقيقة وعرضها حيثما أمكن عرضاً محايداً لا عرضاً مؤدلجاً يسوق النصوص وينتقيها انتقاءً فقط لتأييد ما ذهب إليه. وهذا مبدأ يتفق عليه كل مثقفي الأرض الأحرار. وإذا كنا حتى الآن نقف مدافعين عن الفكر اليوناني باعتباره يمثل "الفكر العلمي الحر" فعلينا أولاً أن نحيط بما هو حاصل حقيقة من علمية ذلك الفكر. فالعلم المعاصر قد بيّن أن الرؤية الأرسطية للعالم هي اليوم رؤية باطلة. وإذا كان القصد من علمية الفكر اليوناني أنه استند إلى المنطق العقلي فالكل يعلم الآن أن المنطق الأرسطي قد أصبح متخلفاً ومتخلفاً جداً. فلماذا إذن هذا الإصرار على اعتماد المنطلقات الفكرية الأرسطية ولماذا الدفاع عنها حقاً وباطلاً؟ أهو الشعور بالنقص تجاه التمدن الغربي المعاصر أم هو الشعور بالخيبة والمرارة من واقعنا العربي والإسلامي المزري؟ ولكن هل يبرر لنا شعورنا بالخيبة والمرارة الهجوم على تراثنا وحرق الأخضر واليابس منه في كل ما يتصل برؤية أو منهج يخالف أرسطو والعقل اليوناني؟
    مما لا شك فيه أن الفكر اليوناني والفلسفة اليونانية قد خدما الإنسانية خدمة جليلة، وخاصة في التأسيس للمنطق والتنظير الذهني المنطقي. ومما لا شك فيه أن الفكر الإسلامي قد خدم الإنسانية خدمة جليلة في نقده للفكر اليوناني عبر تنفيذ مبدأ الشك وتعميقه أصلاً، فضلاً عن إدخال التجريب وسيلة لفحص النظريات. وذلك مما كان له أثر أساسي في التحول النوعي الذي شهدته المعرفة العلمية على عهد غاليليو غاليلي ومن جاء من بعده. فلولا المنهجية الإسلامية في التعامل مع العالم نظرياً وعملياً ولولا العطاء النظري والعملي للحضارة العربية الإسلامية لم تكن أعمال بيكون وديكارت وغاليليو لتصبح ممكنة.
    وإذا ما أردنا إعادة النظر بتراثنا فالمطلوب هو النظر إليه بعين الحقيقة المجردة من الغايات الآيديولوجية المسبقة، فإن وجدنا قولاً صحيحاً لابن رشد أكبرناه وأخذنا به وإن وجدنا قولاً صحيحاً للغزالي فعلنا مثل ما فعلنا مع إبن رشد. وإن وجدنا ما هو غير صحيح عند أي منهما رددناه وأبنّا للناس الصحيح. هذه هي القاعدة البسيطة التي تجعلنا حياديين نتعامل بموضوعية علمية مع التراث وبهذا يمكننا أن ننصف الماضي وأن نخدم الحاضر والمستقبل.
     
  19. ابو عزيز

    ابو عزيز عميد المنتدى

    انضم:
    ‏19 مايو 2003
    المشاركات:
    2,481
    التخصص:
    CoE
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2xxz
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +6 / 0 / -0
    وش دخل هذا بمركزية الأرض للكون؟! وأين الأجوبة عما سبق؟!

    هذا مع تجاوزي للمغالطات أعلاه.

    يا أخي اتجه للكتاب والسنة وأهل العلم بهما لتتعلم الجواب عما يشكل عليك.
     
  20. مشارك

    مشارك عضو

    انضم:
    ‏18 نوفمبر 2004
    المشاركات:
    95
    الصفحة الرئيسية:
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    ياالهمه ، الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا ، فانتظر عل الله أن يأتي بنور من عنده أو بفتح قريب.
     
جاري تحميل الصفحة...
مواضيع شبيهة - الدليل الدامغ على عدم وصولهم للقمر فالأرض مركز الكون
  1. Kh@lid
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    3,642
  2. Abu Abdullah
    الردود:
    78
    المشاهدات:
    5,539
  3. Abdovich
    الردود:
    9
    المشاهدات:
    1,160
  4. Ar-long
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    725
  5. أبو جندل
    الردود:
    5
    المشاهدات:
    3,249
  6. Only Smile
    الردود:
    3
    المشاهدات:
    4,721
  7. Flaco
    الردود:
    2
    المشاهدات:
    789
  8. Abdulmalik_000
    الردود:
    2
    المشاهدات:
    2,191
  9. OWHEADING
    الردود:
    6
    المشاهدات:
    2,479
  10. KFUPM BOY
    الردود:
    38
    المشاهدات:
    10,136
حالة الموضوع:
مغلق

مشاركة هذه الصفحة