من الطبيعي كطلاب مرحلة جامعية وهي مرحلة حرجة في حياة الإنسان كونها تعد مُفترق للطرق؛ فبحصولك على وثيقة التخرج و إتقانك للعلم الذي درست وقبل كل هذا الذي رغبت، كُنت قد أخترت الطريق الصحيح و الذي بها بنيت قاعدة قوية لحياتك و به تستند حياتك . و في الجهة المقابلة، إن استسلمت و أخترت طريق الهروب وعدم مواجهة هذه المرحلة ستجد نفسك تائهاً ( بلا ظهر صلب )تقوم نفسك في مواجهة الحياة الوظيفية . نعم هناك محاولات من الكثير لشق هذا الطريق و لكن هناك عوائق كثير ستواجههم مستقبلاً ومنها التطور الوظيفي البطيء جداً . فلماذا يهرب الكثير من مواجهة الحياة الجامعية وهي الطريق الأسرع للوصول لإهدافهم ؟ أو في أفضل الأحوال التعايش معها قدر الإمكان لأجل التخلص منها ؟! أي فقط أبذل قصار جهدي ؛ لأجل التعامل مع معطياتها و تكييف نفسي على ضغوطاتها حتى أصل لغايتي الكبرى و هي إنهاءها و التخلص من كل متعلقاتها بأسرع ما يمكن . بمعنى آخر ليس الغاية لإجل العلم نفسه ولكن لإجل النتيجة من وراء تعلم ذاك الحقل من العلم ، فتجد الكثير يتجهون لإقسام ليست الأنسب لرغباتهم ولكن الأنسب لتحقيق أحلامهم وظيفياً أو مادياً ! هل قلة الوعي في كيفية مواجهة الضغوطات الدراسية و التعامل مع الإخفاق الدراسي سبب في هذه المشكلة ؟! و ماهي الطريقة الأنسب - من وجهة نظرك- لتجاوز أي ضغوطات نفسية تواجهك[/U] ؟! وهل تظن أنك فعلاً مدرك للإهداف التي ترغب بتحقيقها من هذه المرحلة ؟ في تفصيل لهذا السؤال : ما هو مدى الـ gpa الذي لا ترغب أن تخرج منه ؟ وماهي المهارات الذي تظن أنه يجب أن تمتلكه قبل إنهاءك هذه المرحلة ؟ و هل تظن أنك حقاً تستفيد من تجارب غيرك و تحاول قدر المستطاع أن تستغل أي فرصة لتكتسب مثلها ؟ إسئلة كثيرة ، تأتي من جلسات " المصارحة "، تكشف لنا أحياناً تفاصيل صغيرة من حياتنا لم نعطها إهتماماً ، وهي تحتاج منا بذل الكثير لأجلها . قد يصعب أحياناً مواجهة ذواتنا و تقييم أنفسنا خوفاً من الآلم الذي قد ينتج من عدم الرضا عن ما حققته . ولكن - برأيي - هي من أفضل الطرق و أقصرها لمعالجة معظم المشاكل في الحياة ! وضعت بعض تساؤلات أعلاه ، أتمنى أن أرى إجابتكم .
معذرة أخي حلم أريد أن أضيف مسألة كيفية التعامل مع الضعط النفسي في الحياة الجامعية مع كمحور من محاور النقاش تحياتي
نقطة موجودة ذهنية لم أكتبها في بداية الموضوع .. نعم هناك محاولات من الكثير ( بالتوجه لمجال العمل و الوظيفة بدون شهادة ) ولكن حتماً هناك عوائق كثير ستواجههم مستقبلاً ومنها التطور الوظيفي البطيء جداً. ~ فلماذا يهرب الكثير من مواجهة الحياة الجامعية وهي الطريق الأسرع للوصول لإهدافهم ؟ أو في أفضل الأحوال التعايش معها قدر الإمكان لأجل التخلص منها ؟! بإعتقادي و بإختصار شديد أسباب التهرب تعود لشخصية الطالب ، فمثلاً طالب خجول جداً أو يعاني من عدة القدرة على التواصل الإجتماعي ، بصورة مؤكدة سيعاني من آثر العزلة السلبي عليه . و العكس صحيح طالب إجتماعي جداً ، كثرة اللقاءات تؤدي إلى إخلال شديد في كيفية الموازنة بين واجباته و لقاءات إصدقاءه . فقد يكون الطالب غير راغب بتلبية رغبة أحد أصدقاءه ولكن لا يتقن مهارة ( قول كلمة لا ) ! فيخسر الكثير ! دائماً أصدقاءك هم " المرآة " الصادقة التي يستطيع الآخرين أن يقيموك بها ! لذا أرى أنا رضى الكثير بـ صداقاتهم ذات التأثير السلبي عليهم هي إستسلام صريح منهم ! فتجد غيرك يغرق في اللامبالاة؛ فيهون لديك الوقوع فيما وقعوا فيه حتى تختنق من ألم الإهمال ! و بعد "وقوع الفأس في الرأس" وتوالي لكمات الإخفاقات، فتجد حينها نفسك الضعيفة ترغب بالهروب بأي طريقة كانت فتجد أسهل طريقة للخروج من دائرة الضغط العالي التي تعتصر فيها النفس ألماً و وينزف فيها القلب وبشدة هي إما الرغبة في التوجه لمكان آخر للدراسة أو حذف الفصل أو في أفضل الأحوال محاولة إتخاذ ردة فعل مضادة و تحمل بعض من المسؤولية لإجل إنهاء هذا الفصل بأقل الأضرار ولكن في ذات الوقت يبقى التعامل مع المواد بصورة جافة جداً و غالباً ما يتكرر الموال في كل فصل و يبقى هذا الطالب في معأناة نفسية مع ذاته قد تؤدي به لاحقاً لحذف فصل فتمضي السنين الخمس كالجحيم في حياته ! أنا أرى أنا هذه زاوية مهمة تؤدي بالطالب للهرب من التعامل مع الحياة الجامعية ، فماذا ترون ؟ و إن شاء الله أكمل الإجابة على الاسئلة المتبقية . ~ عزيزي .. مكتف النملة أشكر لك حضورك و كيفية التعامل مع الضغط الدراسي نقطة مهمة جداً .. إن شاء الله يشاركونا الاخوان في الحديث عنها . ولو كل شخص فينا سلط الضوء عن تجربة حدثت له ستعم الفائدة بإذن الله . دمتــم بخير يا أحبة
بداية أحييك على فتح هذا الموضوع الرائع والذي توقعت أن يزدحم "السيرفر" من كثر التفاعل معه!! على أية حال اسمح لي يالتثاقف معك في هذا الموضوع الكبير. للأسف هناك من اختار مصيره قبل التخرج من الثانوية. منهم من قال "أنا ماني حق دراسة والتحق بالعسكرية" ومنهم من اعتمد على تجارة والده ومنهم من يريد الالتحاق بجامعة ولكن اهمال سنتين من حياته حال دون ذلك. وحتى من يلتحق (مثل ما تفضلت) بعضهم يحاول أن ينهيها بأي طريقة كانت. فالمهم الوثيقة وليس العلم. أين المشكلة إذا؟! باعتقادي هي تراكم سنوات مظلمة تسبب بها الوالدان والمدرسة. لم نتعود على القراءة ولا على طلب العلم. تعودنا على "الخميس نطلع البر, نروح استراحة, فيه لعب كورة ولا لا" معظمنا تربى على ذلك. حياتنا فقط للمتعة, والدراسة في أول 9 سنوات لأننا مجبورون من الأهل وفي السنوات الأخرى من أجل الراتب. >> أذكر: هذا حال معظمنا وليس الجميع. لم يتم صقلنا الصقل المطلوب, وأتمنى أن يطبق نفس نظام جامعتنا على المدارس. عندها ستصبح الرؤية أوضح لدى الطلاب. ____ ________ ________ ______ بالنسبة لأسئلتك: نعم أدرك أهدافي تماما. وأرى أن المعدل السليم هو بين 3 - 3.5 أهم المهارات برأيي: القدرة على إدارة الوقت, القدرة على التحدث أمام الناس وتكوين علاقات اجتماعية, و (اجادة التعامل مع الفريق >> الأمر الذي عجزت أن اتقنه) طبعا أستفيد من تجارب الغير, ولكن ليست أكبر همي لأتتبعها. أخي العزيز: تقبل مروري وأعتذر عن الاطالة والمثاقفة.
الدراسة في التعليم العام عندنا تأسيسها ضعيف ولم تحفز الطلاب على العلم بل الحفظ والتلقين في الغالب والحصول على شهادة ثانوية فبناء عليه يشوف له أقرب وظيفة تعطيه مصدر دخل مناسب بعيدا عن إكمال الدراسة في التعليم العالي فهو من الأساس الطالب يكره الدراسة ويبغى أي شيء يشتغل فيه بأقرب وقت ولا يكون له علاقة لا بالتسميع ولا الحفظ ولا الفهم ويفضل الحياة العملية والتطبيقية على الفهم والدراسة ونفس الفكر تلقاه يقول: "أتوظف من ألحين أحسن من إني أكرف في الجامعة من 4 إلى 6 سنوات حتى أحصل على وظيفة! وقتها أبكون محصل راتب ومؤمن وظيفتي أحسن من الطالب الجامعي إللي ضيع هالسنين (4-6) في الدراسة وإحتمال بعدها ما يحصل وظيفة. فأبكون (على إعتقاده) إني سابقه بخبرة كبيرة وراتبي بيصير أكثر منه ومعارفي وعلاقاتي في العمل أكثر منه ومنصبي ومستواي يترقى للأعلى وإحتمال أصير الرئيس عليه." ودافع التعليم وحب الإطلاع والمعرفة والنهل من المعلومات يكاد ينعدمون عنده لعدم وجود الحافز والمرغب لهذه الأشياء لديه!