::: تجربتي المتواضعة ::: .. يا اهلا وسهلا

بسم الله الرحم الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم ..

في هذا الموضوع سأحاول ان اشارككم بعض همومي وبعض ذكرياتي

سواء اثناء دراستي او خلال وقت الفراغ .. انا من الناس الذين يحبون الفلسفة وانطلق

في الكلام ولا يوقفني الا النوم ..فسامحوني ان اكثرت واعذروني ان قصرت ​

أسأل الله دائما ان يرزقني اموراً كثيرة اهمها 6 امور :

1. خلقا حسناً .

2. ولسان شاكرً ا.

3. وقلباً خاشعاً .

4. وعلماً نافعاً.

5. وان يوفقني لبر والدي .

6. ان يهيء لي الصحبة الصالحة.

........................................................

علمتني الحياة ان الناس مهما كانت معادنهم فان الكلمة الطيبة تجذبهم وتجد منهم مكاناً رحباً

علمتني انه مهما تكالبت علي الهموم فأن لها فرجاً وان طال بها علي زمانها واشتدت بها ازماتها

تعلمت ان الثقة بالنفس هي ما يدفع الانسان لمواجهة امور الحياة من غير خوف او تردد ...


لي عودة باذن الله .. ​

 

::: انا والكتابة الادبية :::


حينما كنت في المرحلة الابتدائية كنت فتى اشتهر بـ هدوءه وحسن خلقه وبساطة تعامله

كنت بريئاً ببسمتي وطلتي .. احببت من حولي ومن حولني شاركوني نفس المحبة والاحترام

كنت في بداية دراستي طموحاً واحمل احلاماً كبيرة على فتى صغير مثلي ..

اول ما كتبت في المرحلة الابتدائية كان آخر ما كتبت فيها ..

كنت في الصف الاول الابتدائي مع معلمي الفاضل الذي لا انساه لمواقف كثيره

طلب منا معلم اللغة العربية "القراءة" كتابه واجب منزلي في ثلاثة سطور يجمع احدى الكلمات الجديدة التي تعلمناها في

ذلك اليوم في جمل متعددة .. اخذت كتبي وحقيبتي وذهبت بها الى منزلي لأكمل ما بدأته

بدأت في حل الواجب واكملته بعد عناء لأنه اول واجب لي في حياتي وتطلب مني الكثير

في نظري ... بعد انتهائي منه احسست بنشوة الانتصار وقررت وضع كلمات بريئة قد لا تكون

ذا معنى معين لكنها كتبت ببراءة لتعبر عن انجاز صاحبها .. كتبت 3 كلمات وضعت حولها

6 نجوم واغلقت الدفتر فرحاً لأني ظننت ان المدرس سيطير فرحا بما فعلت ...

عند تسليم الواجب كنت انتظر دوري في التصحيح مترقبا بلهفة وصبر .. وتمر الدقائق والثواني

وفجأة اذ بمدرسي ينادي " عمر ,تعال يابني " ... قمت تغمرني الفرحة والسعادة ظناً ان المدرس

سيبتهج لما كتبت !!! ... واذ به يقول" ايه اللي انت كاتبه يابني , الدفتر ده بتاع الواجب بس مش

بتاع شخابيط ,,وايه الكلام الغريب اللي انتا كاتبه امسح يلا وبلاش تشخبط في الدفتر تاني "

لم استطع ان ارد لأني لا املك جواباً لكنني حملت دفتري ووجهي محمر مثل ثمرة الطماطم

اخذت دفتري وعدت امسح ما كتبت بكل طاقتي ودموعي تملأ عيني ..

ذهبت بدفتري الى البيت .. اخذته والدتي " ايش الدوائر الحمراء اللي حاطها الاستاذ وليش كاتب

الدفتر للواجب فقط " .. احمر وجهي وسكت ولم يكن باستطاعتي الرد ..

لا يوجد احد في هذا الكون يعلم ما كتبت الا الله سبحانه ... الى هذا اليوم وانا اتذكر كل ما كتبت

كلمة كلمة لم اخبر بها احداً , لكن اظن انه حان الوقت لاشارك من حولي بخربشات الطفولة

البريئة .. يعلم الله انه لا والدي ولا حتى والدتي يعلمون ما كتبته في الدفتر ذلك اليوم

كتبت " هذا الواجب هو, ليس لعب هو " .. كلمات بريئة غير منظمة لصغر سني .. كانت اول

محاولاتي في الكتابة الحرة ..لكن ابى مدرسي الا ان يسميها شخابيط محطما بذلك

حلماً طفولياً بريئاً ... اثر في هذا الموقف ولم اتجرأ على الكلام او الكتابة من دون ان ارجع الى

والدتي خوفاً من العقاب ...

في المرحلة المتوسطة .. اكرمني الله بأن استضافت المدرسة مدرساً جديداً للغة العربية..

كان بشوشاً متواضعاً محباً لطلابه ومتعاوناً معهم الى ابعد حد .. كان يدرسن مادة التعبير

فطلب منا وصفاً للطبيعة في 6اسطر ... اراد بذلك ان يرى مستويات الطلاب في الكتابة

كتبت 12 سطراً وكلما كتبت كلمة ترددت في فيها فازلتها ثم اعدت كتابتها وهكذا حتى

انهيت كتابتي .. سلمت دفتري وزرعتة بين عشرات الدفاتر حتى لا يكون من اوائلها ..

كنت اتظاهر بالنوم حتى اذا مر على دفتري لا اسمع ما يقول ...

بعد دقائق .. اذ به ينادي .. " عمر .. وين عمر ,, تعال الله يحفظك " ... سألني " اكيد انت كاتب

الكلام هذا ؟؟!! " قلت " والله نعم " قال " جلست اقرأ ما كتبته 4 مرات وكل مرة اعجب بالاسلوب

اكثر " اخذ مني دفتر النشاط ( يعرفه طلاب مدارس الهئية الملكية ) وكتب لي ملاحظة

ابنكم اديب له مستقبل في الكتابة والنثر ,موهبته تحتاج الى عناية وصقل "

كانت فرحتي لا توصف وسعادتي غامرة برد هذا الاستاذ علي .. بدأت بعدها بالكتابة العشوائية

كنت اكتب في دفتر " كشكول " اسميته فيما بعد بدفتر الخواطر والافكار .. كنت اعرضه على

مدرسي بين الفينة والاخرى وكان سعيداً بتطور مهاراتي في الكتابة في وقت قصير

كان يلقبني بالاديب واشتهرت بين المعلمين بالاديب وكنت لا ازال في " اول متوسط"

صار القلم هو سلاحي الوحيد والاوراق هي بحر همومي .. اكتب فيها كلما مرت بي فكرة

وكلما سرحت بخاطري عبرة .. كان معلمي يوجهني في كتابتي وينصحني بالقراءة حتى اكتسب

خبرة وفائدة وحتى تتكون لي شخصية الكاتب .. استهوتني المقالات والمجلات والكتب

فكنت اكتب واعبر عن رأيي فيما قرأت وكأني بذلك اوافق الكاتب فيما كتب ..

احببت النقد .. واستهوتني مقالات النقاد الساخرة .. فامتهنت النقد اللاذلع

كانت كتابتي تحمل طابعاً لا ذعاً في الاسلوب ونقداً مسكتاً في آن واحد ..

بدأت بالمشاركة في المنتديات .. كنت اعشق الردود الساخرة التي تنقد الموضوع من غير

كاتبه لكنها في الواقع كانت مثل الاحجار التي تسد مجرى النهر .. كان ردي بمثابة عتبة لأي

موضوع .. بعد ردي لا يكتب احد وكاتب الموضوع يختفي من الساحة .. امتلكت المهارة لكنني

لم اسخرها بشكل جيد مما دفع بالناس الى كره كتاباتي وتجاهل وجودي وحذف ردودي

ومواضيعي .. استمريت بهذا الاسلوب حتى في المرحلة الثانوية .. كنت السبب في

طرد نصف اعضاء منتدى المدرسة .. خضت جدالات طويلة مع معلمين في المنتدى ادت بعدها

الى اغلاقه ... بعدها بدأت في تغيير اسلوبي لأني لم اجد لي جمهوراً ولا لكتابتي

ومل مني قرائي .. كنت افرض وجهة نظري على غيري واحاول اقناعه بها .. لم اكثرث الى مشاعر

اي من الاشخاص ..كنت اجرح في اساليبهم وطرق تفكيرهم واسلوبهم في انتقاء الكلمات

وكأني سيبويه زماني ... لكنني ايقنت بأني قد اصبت بالغرور ولبست ثوباً غير ثوبي

تكبرت على من حولي ففقدت محبتهم واحترامهم ..

بدأت بمنتدى الجامعة صفحة جديدة من الكتابة احاول فيها قدر الامكان كتابة وجهة نظري من غير

ان امس مشاعر الاخرين بسوء .. احاول ان ابتعد في ردي عن المجاملة واقترب من الصراحة

واهمشها بـ" وجهة نظر" حتى لا يظن القارئ اني افرض عليه رأيي ..



نهاية الفصل الأول ... اعذروني على الاطالة

 

::: الفصل الثاني :::

::دراستي الجامعية ... وبداية صفحة في حياتي ::

قفزت الى ذكريات الاوريا لأنها الاقرب لقلوب الكثيرين ويجد الطالب فيها ما لم يجد في غيرها من احساس

كبير بالمسؤولية والاستعانة على الذات ومقاومة الصعاب مهما تطلب الامر ومهما تكالبت الظروف ...

حياتي الاوريوية كانت مع بداية سمستر 091 .. لم اكن اعلم شيئا عن نظام الجامعة بل اساساً لم اكن مخططاً

للذهاب لأية جامعة بعينها .. ارسلت بياناتي وكان من حظ جامعة البترول ان تملأ احدى شواغرها باوريا مثلي

قد تتسائلون لم هذا الكبر والغرور ... اقول لكم هذا ما شعرت به في بادئ الامر ..طالب متفوق بنسبة 100%

تقريبا ومعدل عال في القدرات والتحصيلي ... كنت اظن ان الجامعة هي محطة الراحة بالنسبة لي ..

لكن وكما جرت العادة فأنت كطالب في جامعة الملك فهد تؤطر على التواضع اطراً .. فعمنا الافرج نائم في امان

الله حتى يأتي الميجر ليعمل في وظيفة ليلية كطارد اشباح ... الداخل مفقود والخارج مولود .. لم اكن احمل

تلك الافكار حينما زلت قدمي وتعثرت في بوابة هذه الجامعة ..بل كنت كعادة الطالب "الاوريا"

صاحب نظرة ايجابية ذا ثقة عالية بأن طريقي مفروش بالحلوى والمكسرات ....

كانت كلمة " ميجر" في اول مرة سمعتها فيها .. شيئاً عادياً خصوصاً حينما قيل لي انه عبارة عن اختبار

يعادل ما يقارب 20% فقط من المجموعلا الكلي ... فاستبشرت وتجهزت له كمن يتجهز للنوم بقراءة كتاب

الماث وتصفح النوتات ... لكن الصفعة الكبيرة كانت عندما اخذت تلك النتيجة في الاختبار الاول كانت اشبه

بكابوس 9 من 22 ... يا الهي .. مالحل .. تعالت الاصوات " ممكن تعيدها " و "مافي امل " و" فكر في الصيف "

لكن بعزيمة واثق وصبر مثابر .. استطعت ان احصل على اعلى الدرجات فيما تبقى من الاختبارات وتجاوزتها

بقريد يفتل له الشارب ويستحق صاحبه الاونر ... عادت الي الثقة مرة اخرى وشعرت بداخلي بقوة وفرحة

لم اشعر بها قط ..ايقنت انه لا مكان للشائعات او المثبطات في طريق العزيمة والمثابرة .. وهكذا اكملت

المشوار ..لم اكن احمل هما ولا اعطي اي اهتمام للغة الانجليزية لأني كنت محباً للغة وحريصاً على تعلمها

من صغري فكانت الاوريا مجرد ممارسة لما لدي من المعلومات وخبرة في اللهجات وزيادة في مخزون الكلمات

اكتمل مشوار الاوريا وانتهت ايامه بحلوها ومرها وذكرياتها الجميلة ...

بعدها صعدت الى الجبل بترقب وحذر اعلم ان ما ساواجهه هو التحدي الحقيقي وهو مشواري الذي اتيت

لأجله .. بدأت بداية لا بأس بها وانتهيت من اول سمستر بعدد ساعات ممتاز متقدما به على اغلب زملائي ..

احسست بالخمول والكسل فقللت العدد في السمستر الثاني وكانت نتائجه مثمرة .. انتهيت من الفريشمان

بمعدل طيب .. فتحمست لفكرة الدراسة الصيفية علماً ان عدد من نصحوني بها اقل بكثير ممن حذروني منها

لكنني قررت المخاطرة وكان اول سمستر لي كسفمور في السمستر الصيفي .. بدأت بداية لأ بأس بها

لكنني بدأت بالتخاذل بعدها وغلبني الكسل ..صرت لا اذاكر الا نادراً ومياجري كانت عبارة عن رحلات نقاهة

الى مبنى 54 .. استمتع فيها بوقت الامتحان بأفضل انواع التخمين والتخبيص .. وانتهيت بقريد لم أحصل اسوأ

منه منذ بدايه رحلتي في الجامعة .. لم اكن ارغب في الغاء الصيف لأني لا احب تكرار المادة اكثر من مرة واذا

بدأت شيئا لابد ان اكمله ..لكنني اكملته بكل استهتار واهمال ..

بدأنا سمستراً جديداً وكما هو الحال مع الفتى المتحمس فهو يدخل السباق محملاً بأطنان من الكتب وعدد

لا يستهان به من الساعات بمجهود هو اقرب مايكون لمجهود ذلك العفريت الذي درس موادي الصيفية

بدايتي ليست مفرحة لكنني على يقين اني استطيع تغيير هذا الامر اذا اردت ان احصل على ما اريد واصريت على

ذلك ... القلم لا يزال ينتظر المحطة التالية حتى يكمل الرحلة في هذا الطريق ..

الاوراق جاهزة لكن سنرى ماذا سيخط فارسنا الهمام على ما تبقى من صفحات كتاب حياته الجامعية في فصول قادمة


..... نهاية الفصل الثاني

 

::: الفصل الثالث :::


اعط نفسك فرصة لتسرح بفكرك ... لا تقاطع تفكيرك واجعل حبل فكرك متصلاً .. حاول ان تستحدث افكاراً جديدة

بعض الافكار تعيد بعض الذكريات وتنقل صورة للماضي للإنسان سواء كانت ذكرى حزينة او ذكرى جميلة

بعض الناس يتحاشى التفكير ويرهق عقله في اشياء كثير حتى يحاول نسيان ما مر به من قبل

لست من الناس الذين يقتنعون بالافكار العجيبة التي ظهرت على مر العصور وما تزال تتسع وتنتشر بشكل

كبير وهي ما يسمى بـ ( البرمجة اللغوية العصبية ) ..لا احبذ الكلام فيها لأن لدي قناعات وافكار ورؤى شخصية

قد تزعج الاشخاص المؤمنين بهذه الاشياء ... كذلك قضية استبدال الطاقة السلبية بالايجابية واعمال الطاقة

الموجبة التفاؤلية .. هذه كلها مجرد فلسفات وتغيير للمسميات السايكولوجية لدي اطباء علم النفس

الانسان لم يخلق عبثاً وكل مافي عقله من افكار فهو حصيلة ما مر به في حياته ..هو عبارة عن شريط حياته

وذكرياته المؤلمة والمفرحة .. الذكريات المؤلمة .. أثرها يختلف حسب وقعها على النفس ومدى قوة تأثيرها

على الشخص .. لا اصدق من يقول انك تستطيع ان تتخلص من كل ما في بالك من افكار بمجرد ان تتخلص

منها وان تحرر نفسك بجعلها من الماضي وانها مجرد افكار عالقة في الذهن تعيد للإنسان الحزن والكآبة

من وجهة نظري والتي لا افرضها على احد ولا احاول ان اقنع بها اية انسان .. ان الافكار أياً كانت فهي حظ الانسان

من فكره والتخلص منها هو التخلص من بعض ذاته .. وجودها مع الانسان وملازمته لها تقويه على فعل البديل

الافضل وكلما افترته نفسه اعادته ذكرياته الى رشده ... ارادة الانسان تبعث من داخل نفسه وليست تملى عليه

قد يقول قائل " بعض الناس يحتاج الى الحوافز لأن همته ضعيفة" ... كما اضعف الانسان همته هو قادر بإذن الله

ان يرتقي بها مرة اخرى والتحفيز هو عبارة عن مؤثر محيطي من مجتمع الانسان يساعده على تغيير ما بداخله

من تلقاء نفسه ..لأن الانسان اذا لم يرغب هو ذاته في تغيير الفكرة فانه من المستحيل بمكان زرعها في

بيئة فكره او اجبار عقله على تشربها اذا كان هو ذاته يرفضها ..

السلوك الخاطىء لا يظهر الا بعد تشبع فكر معين في ذات الشخص .. وعفويه ظهوره هي نتيجه محاولة الانسان

اخفاء سلوكه في العلن لأنه يعلم مسبقاً ويدرك سلفاً ان الفكرة ليست سهلة التقبل من الغير وقد يكون هذا الامر

بديهياً حتى ولو لم يشعر به الشخص فطبيعة الناس انها تخفي ما يسيء صورتها عند غيرها .. لذلك الفكرة الوليدة

حديثة المنشأ سواء كانت سيئة او جيدة فهي في محضر الاختلاف بين الناس ولكن سرعان ما يتشربها الناس

وتتحول الى سلوك انساني ناتج عن استحداث فكري بنوعيه .. بعض الافكار لا تنشأ بغير اخرى ..

هنالك افكار تظهر لإلغاء فكر معين سواء بتغييره او تعديله او استبداله وهذه اسوأ الانواع في نظري لأنها هي

التي تنشيء النزاعات بين الافراد .. " اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية " اذا كان التبادل في الراي حول مبدأ

وأساس معين وفي دائرة واحدة .. لكن توسيع دوائر الخلاف لتطال مدارات فكرية اخرى هي جريمة فكرية واحتلال

لبيئة فكرية .. بنظري ان اكثر الافكار التي تؤثر على بيئة المجتمع هي التي تنشر على شكل تمرد على المألوف

او تجديد للواقع الممل وانما هي فعلاً استبدال لفكر الانسان الذي لطالما آمن به بفكر آخر لا يعلم مدى خطورة

التصرف معه او التعايش معه ....



لي عودة ...

يتبع ...

 

::: تتمة الفصل الثالث :::

الفكر هو جوهر الانسان الذي يتكون عبر الزمن وينمو عبر مرور الانسان بالتجارب في حياته وخلا تطور مستواه الفكري

اصحاب الفكر هم في الغالب الذين تقدموا خطوات في سبيل الرقي والنموى بمستواهم الفكري في مجتمعهم

هم من حاول وجرب واستنتج واكتسب من ذلك الخبره التي ارتقت به الى مستويات عليا .. اصور فكر الانسان

بالماسة التي كلما زاد صقلها والاهتما بدقه لمعان وبروق زواياها زاد ثمنها وازدان منظرها بالبروق والجمال

لذلك التخلي عن المبادئ الراسخة في العقل واستبدالها بسفاسف الافكار هو التفريط والتخلي عن جوهر الانسان

الذي لطالما ابرز مكانته وهذا يدفع به ضريبته في المجتمع والبيئة التي حوله ...

اسهبت في الحديث وان اطلت فأني سأهرف بما لا اعرف .. نقطة انتهى الفصل الثالث .

 

لم انتبه اني اقسم الموضوع مثل تقسيم الكتاب او الرويات .. يبدوا ان كتب التخصص اثرت على مخي بشكل كبير!!

 

::: الفصل الرابع :::

:::: فرصــــــــــــــــــــة ::::

"فرصة العمر .. او فرصة لا تتكر ... ليتني قد فهمت معاني تلك الكلمات من قبل" ....Omar.a

ما سأكتبه عزيزي القارىء سيصيبك ببعض الذهول وبعض الحسرة على الكاتب الذي تعامل مع فرص كثيرة

لم يحلم بالحصول عليها اي من اقرانه في سنه .. لا اريد ان اعطي معناً فلسفياً للفرصة ولا تفسيراً ايدلوجياً او اي ترهات

ولكنني سأنقل لك تجربتي المضحكة المبكية مع التعامل مع الفرص ...

كلنا يعلم ان الفرصة اياً كانت فإنها لا تتكرر عادة وان تكررت فإن أجيالاً قد اختفت واخرى ظهرت بعد ظهور اخرى

الفرص هي فرص نادة والذكي الفطن هو من يستغلها على احسن وجه ..

ومتى يندم الانسان على تضييع الفرصة ... اذا وصل الى مرحلة ما في حياته وكانت الفرصة التي ضيعها

هي من احدى الوسائل التي توصله الى شيء معين او تسهل عليه امراً ما او تزيد من خبرته في الحياة

من الفرص الثمينة التي ضيعتها هي ICDL ولمن لا يعلم ما هي .. هي الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي

طبعاً سعر الدورة والدخول للإختبار قد يصل الى اسعار خيالية في بعض المعاهد .. انا قدمت لي على طبق

من ذهب حين كنت في سن 15 من غير اية رسوم " مجاناً " ورفضتها في ذلك الوقت بحجة اني اعرف

كيف اتعامل مع برامج مايكروسوفت اوفيس وان الدورة مدتها طويلة وان ساصاب بالملل من انضمامي الى

الدورة .. وكما يقال بالعامية " عد واغلط من الاعذار التافهة " .. طبعاً كنت الوحيد الذي يرفض هذه الفرصة

في ذلك الوقت ..حيث ان الجميع كانو يدفعون الآف من الريالات حتى يحصلو عليها باية طريقة ..لكن وبكل

استهتار كانت فرصة ثمينة "رفستها" بكل حماقة .. طبعاً لم اندم على ذلك الى بعد سنوات ..لكن ندمت

وقت لا ينفع الندم .. فرص اخرى ضيعتها في المرحلة الثانوية كانت لا تعد ولا تحصى .. كنت مهتماً بالتصميم

والكمبيوتر بشكل عام وعرض علي مبلغ مالي مقابل انشاء وتطوير برامج تعليمية و مواقع انترنت

وللمعلومية فهذه الاشياء لها مردود مادي لا بأس به .. لكن عذري هذه المرة هو " اريد ان اهتم بدراستي "

طبعاً كانت لدي نقطتي لكن لم اكن موفقا في ذلك ... في فترة قبلها عرض علي كذلك تصميم مشروع

ثري دي متحرك بمبلغ وقدره " في الآف طبعاً " .. طبعاً وكالعادة ففارسنا النبيل لم يرغب ان يستغل الفرصة

وتركها لغيره بعذر " ستأخذ مني وقتاً ولا املك الوقت الكافي لمثل هذه الاشياء " ...

فرص كثيرة مثل الرحلات الداخلية والخارجية المجانية التي رفضتها .. مثل المسابقات العالمية والمحلية

التي ايضاً تجاهلتها و"رفستها" ان صح التعبير .. طبعاً ذكر كل ذلك يؤلمني كثيراً ..لأني لم اضيع فرصة واحدة

ولكني ضيعت فرصة و ثانية وثالثة ورابعة و ... الخ ..

طبعاً قابلت كل ما يعرض علي بالرفض وكل شيء اوجدت له حجة سواء كانت مقنعة او لم تكن مقنعة

تخليت عن اشياء كثيرة لأسباب اراها الآن تافهة وغير عملية ...

الفرص لا تأتي كل يوم والعمر قصير .. فاستغل اي فرصة تتاح لك قبل ان تندم على عدم استغلالها وامتلاك روح

المغامرة والمجازفة في سبيل تحقيق ما يكسبك المزيد من الخبرة والثقة بالنفس

لم اعط الموضوع حقه ..لكن اناملي لم تعد تقوى على الكتابة

.................

في الفصل الخامس " نسختي العجيبة من مفهوم المنطق !! "

 

أشكر كل من قيمني نقداً او اعجاباً .. وتسلمون على الردود الجميلة .. الله يوفقكم ويسعدكم

 

::: خاطرة :::

الابتســــــــــامة ...


ابتسم لتكون اجمل ... ...

الابتسامة ليست مجرد اسنان بيضاء وثغر متسع .. انما هي بمعناها واثرها النفسي على الشخص

ومن يواجهه في حياته اليومية ... الابتسامة سلاح ضد الكآبة والعبوس و ادخال للسرور على النفوس

الابتسامة جمال للروح وتعبير عن طيبة المخبر ... عندما تقابل الناس بابتسامة فإما تقابل بمثلها

او تقابل بتعجب منها .. فالاول فهم الرسالة ورد عليها بالمثل والآخر تلقاها ولكنه ارسلها الى

سلة الكآبة محاولاً قتل الابتسامة ...

مهما تكالبت عليك الهموم مهما صعبت عليك الاوقات ..لاتبخل على من حولك بابتسامة

بابتسامتك تكسر حواجز الخجل والغرور ...

في قسم الهندسة الميكانيكية .. احتجت الى ان اشحن رصيدي لطباعة الاوراق .. نبهني

احد اصدقائي ان الشخص المسؤول غير موجود وان من ينوب عنه شخص عصبي غليظ التعامل

ذهبت الى مكتبه .. سلمت عليه ثم " صباح الخير " +" آسف على الازعاج" + ابتسامة عريضة

رد علي " وعليكم السلام " + ابتسامة صغيرة .. ترك مافي يديه من اوراق ورد بكل لطف

" Yes, How can I help you" ... دفعت المبلغ وذهبت في حال سبيلي ...

موقف آخر ... الساعة 2:30 ظهراً عند بوابة السكن .. اضطررت للدخول حتى اخرج الثلاجة للتصليح

ومن المعلوم ان الدخول الى السكن ممنوع في الاوقات العادية.. اوقفت سيارتي بعيداً نزلت وقابلت الموظف

سلمت عليه + ابتسامة عريضة + " يعطيك العافيه ياباشا" .. وسألته ان ادخل واحضر البتاعة من

الغرفة .. ردي علي بكل لطف " تفضل بس لا تطول الله يحفظك " .. عند خروجي قابلته حتى

آخذ بطاقتي الجامعية ووجدت عنده طالباً آخر يريد الدخول لنقل اغراضه من غرفة الى اخرى

طبعاً لم يطبق صديقنا الوصفة العجيبة والادهى من ذلك كان مخالفا في دخوله الى البوابة

فما كان رد الموظف الا" لن تدخل الا بإذن من شؤون الطلاب + مخالفة مدفوعة " مع العلم ان

الطالب معه اذن من شؤون الطلاب لعملية النقل ..

مواقف كثيرة مع اشخاص .. جربت فيها هذه الوصفة السحرية التي لا تتعدى ابتسامة وكلمة طيبة

تفتح القلوب قبل ان تفتح الابواب ... وما اجملها لو اغلقت بشكر للجهود حتى تثبت اثرها في

نفس الشخص الذي تتعامل مع ..

ابتسم تكسب زملاء , اصدقاء , معارف .. لكن بالوجه العبوس فغالباً ما تعيش في وحدة كئيبة


اخيراً اذكر بأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : ((تبسمك في وجه اخيك صدقة))

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم

وقال – صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق )

 

عندما تصيبني الهموم نادراً ما اشارك احداً همي حتى لا اعكر عليه يومه ..

هذه المرة سأشارككم همي علكم تحملون ما احمل فنجد حلاً وعلاجاً يزيل همومنا ..

تحس باحساس غريب يدفعك الى عدم التقيد بما تفرضه على نفسك او ترتبه وتنظمه ليومك

يقلقك ترك ما تريد فعله ومع ذلك لا تريد ان تفعله ..تصاب بالنعاس والخمول كلما ارد ان تهم بفعل امر ما

تشعر بالضيق مجرد ان تتجمع عليك التزامات معينة تفرض نفسها عليك ..

تستطيع التفكير لكنك لا تريد ....تشعر بالملل من شي لم تجربه !!! ... مزاجك متقلب وفكرك سارح

عاطفتك مضطربة ..لا تعلم هل تحب ام تكره ام هل انت مريض او بصحة جيدة ...

ان كانت هذه الاعراض موجودة لديك فهنالك شيء مؤكد ومحتم وجوده في حياتك وملتصق بكيانك

وهو كونك " طالب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن "

تستمد ذكائك من لحظات غبائك وتنام في وقت العمل وتسهر وقت النوم .. تأكل وانت شبعان وتنام وانت جائع

تذاكر قبل الامتحان باسبوع فتحصل على نفس درجة من لم يذاكر للإمتحان الى قبل يومين ... تنام متأخراً

وتستيقظ مبكراً .. تبدأ بالمذاكرة وتبدأ معها في نفس الوقت بالانشغال بغيرها ... تشعر بشعور غريب بداخلك

تعلم ماهو لكن لا تستطيع التعبير عنه .. ترغب في البكاء مثل الاطفال لكنك تضحك مثل الهبلان

تقابل زميلك وجها لوجه فتتجاهله وتتظاهر بعدم رؤيته .. تركب سيارتك من غير سبب تشغلها وتنطلق ثم تعود

مرة اخرى الى حيث انطلقت ...

اذا وصلت الى هذه الحالة فاصبر فإن الفرج قريب وما التخرج عنك ببعيد .. السنوات تمضي ويمضي معها العمر

اذا كان معنى الصداقة لديك وجبة في مطعم او جلسة في كافيتيريا فاعلم انك تصاحب الشخص الخطأ

اذا كنت ترى الحب عبارة رغبة في الامتلاك ورغبة في الاقتراب ..فحري بك العيش في عالم الذكريات

اذا كنت ترى ان الصمت علاج لكل هم .. فاعذرني فانت لم تجرب الهموم قط ...

ان لم يكن في الدنيا من تشاركه فكرك وهمك فاعلم انك وحيد ... وتحتاج الى "صديق" في حياتك


فضفضة ...

 

:: الفصل الخامس :::

المنطــــــــق .. "الموضوع ليس مبنياً على ايه دراسات او ايه اسس علمية مكتشفة من قبل "

المنطق كما عرفه الفلاسفة " تقاطع الفكر مع المألوف والذي يستجيب له العقل استجابة صحيحة "

طبعاً المنطق اذا بني على اسس علمية وادخل في علوم معينة فانه يعرف بمسميات علمية مثل الرياضيات

والفلسفة وبرمجة الآلات ...

اربط الحزام .. وجيب فشار .. وسفن أب ..ولا تاخذ المسألة بجدية

بالنسبة لتعريفي لهذا العلم فهو اقرب ما يكون الى اسقاط للساينس فيكشين على الحياة العملية مع

استبعاد المتضادات بالنسبة لطبيعة وجودها .. طبعاً انطلقت في تعريفي على نفس الاسس التي تبعها

علماء الفلسفة وفي الواقع تحتاج مجرد التفكير بعكس المنطق للخروج بنتائج منطقية .. بحيث تتم اعادة تعريف

الفكرة بطريقة يتقبلها العقل .. تعريفي الخنفشاري ينص على " ان المنطق هو عبارة تضاد بين قطبين فكريين

يلغي احدهما نظيره بوجوده ويوجد نظيره بعدمه واحتمالية وجودهما معاً مبنيه على مدى قابلية اقتراب احدهما

من الآخر في مجال العقل بصورة غير واضحة الملامح "

طبعاً التعريف يتضح بامثلة يمكن تصورها على ارض الواقع ولا يشرط وجودها ... طبعاً من الاشياء اللي لحست

مخي على مر العصور ومخ كل من حدثته بها .. هو ماهية " اللاشيء" .. طبعاً وجود الشيء يثبته الادراك

الحسي او المعنوي .. ونستطيع تعريف "الشيء " وذلك باسقاطه على المدركات التي حولنا من متحركة وجمادات

لكن هل فكرت يوماً بتعريف " اللاشيء" .. طبعاً عدم القدرة على ادراكه لا يعني عدم وجوده ووجوده لا يعني

وجوده الفعلي .. لذلك " اللاشيء : عكس الشيء ويوجد حيث لا يوجد الشيء لا يمكن وصفه بالوصف ولا يسبق اليه

باشارة وانما يعرف وجوده بانتفاء ضده " ..

كمفهوم الضياع او التيه .. " وهو عدم وجود صورة منطقية يترتب عليها مراحل من الفهم تؤدي الى انتقال الى

مرحلة اخرى تخلف موقعا عن سابقتها "

طبعاً كل هذه الافكار هي عبارة عن مجرد ترهات .. متى تخطر على بال المرء فهي دليل على وجوده في حالة

فراغ حياتي ..سواء فراغ يفرض نفسه او فراغ مستحدث

نهاية الفصل الخامس ...

 

خاطرة ...

من اسباب سعادة الانسان في الدنيا قبل الآخرة ..بر الوالدين ..

البر عواقبه دائماً حميدة والبار بوالدين انسان موفق بإذن الله في حياته

سعيد بين اهله واقرانة ميسر له الخير وميسر للخير ...

دعاء الوالدين لابنهما من اهم اسباب توفيقه بعد الله سبحانه وتعالى

فكما نعلم ان دعوة الوالدين مستجابة ...

بغض النظر عن الذي يسيء اليهما فهذا عقابه وخيم في الدنيا قبل الآخرة ..

الانسان الذي لا يبر والديه او بالاصح لم يخلص في برهما او لم يوفق في اسعادهما

بحسن سلوكه وطيب معشره وحرصه على فعل الخير ,,, فهذا يفتقر قسطاً كبيراً من السعادة

ولو علم ماهية السعادة التي ترافق البر لما فكر في الابتعاد عن خدمة واسعاد والديه

ومن فقد احد والديه او كلاهما .. فعليه بالاستغفار لهما والدعاء لهما فإن الولد الصالح هو خير ما يتركه

العبد بعد وفاته فيدعوا له بالرحمة والمغفرة ..قال صلى الله عليه وسلم:

(إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له)

اللهم احفظ والدينا واطل في اعمارهم على الخير والتقوى ووفقنا اللهم للبر بهم والاحسان اليهم

وتذكر .. بروا آبائكم تبركم أبناكم

 

خاطرة ...

دائما أسأل الله سبحانه وتعالى ان يهيء لي الصحبة الصالحة والرفقة المعينة على الخير ..

مررت بمواقف في بداية مراهقتي في سن 11 او 12 تحديداً ادت الى خلل في شخصيتي

مما ادى ذلك الى انعزالي عن المجتمع بأسره .. كنت خائفاً من مرافقة الناس خشية ان

تتكرر علي نفس المواقف وان اقع في نفس الدوامة التي ابعدتني عن الناس ..فتبعدي وتعزلني

اكثر .. لطالما نفيت كلمة صديق وكلما احسست بأني كونت صداقة .. ابتعدت ..عشت سنين من

عمري احمل صور في عقلي لأشخاص اكرههم وافكر في الانتقام منهم ..كنت كلما اسمع كلمة

الكذب تذكرت ذلك الشخص "فلان" وكلما تذكرت البذائة تذكرت " فلان" ربطت الجانب المظلم من

الحياة بصداقاتي في نشأتي .. عشت حياتي حتى نهاية المرحلة المتوسطة من غير اصدقاء

حقيقين ..وان وجد بعضهم فهم رفقاء الطفولة ونادراً ما التقيهم صدفة .. كان هو ذلك الحال

في المرحلة الثانوية ادافع عن عزلتي عن الناس وابتعد بكل الطرق عن مرافقتهم وصداقتهم

لم يكن خجلاً ولا خوفاً ... بل اني ممن عرف بجرأته بين الناس خاصة في مجالس الكبار

في عزلتي كونت من نفسي شخصاً آخر يهتم بالثقافة والعلوم والشعر والادب واحمل افكاراً

اكبر من سني .. كنت اناقش المعلمين والاقارب وكثيراً ما كنت احب ان اتحدث مع والدي في

شؤون عمله ..لدرجة اني صرت افقه اشياء كثيرة في الهندسة والمشاريع والمالية وغيرها

ابتعدت عن ابناء جيلي وموضاتهم وحاولت ان ادخل عالماً يفوقني سناً ..

لكنه ايضاً لم يكن لدي اصدقاء لأني كنت متخفياً بينهم ..فلم افصح عن كل ما لدي

في المرحلة الثانوية وفي آخرها بالتحديد ..بدأت بالاستماع الى من حولي ..بدأت انصح

اتعاطف ابتسم اتحاور مع ابناء جيلي ..كونت بعض الصداقات ولكنها تعد على الاصابع

لكنني في نفس الوقت لازلت اكن نفس الحقد والكره لأصدقاء الطفولة الى هذا اليوم

لكن هذا الحقد والكره لم يدفعني للجنون بل دفعني ان اكون افضل منهم وان اسعى

جاهداً ان اكون اعلى مكانة وقدراً منهم ..

في المرحلة الجامعية .. تعرفت على الكثير من اول سنة لي .. والعدد يزداد مع مع زيادة

سنواتي في الجامعة .. لنقل انني كونت عالماً منفصلاً وحياة اخرى عن حياتي السابقة

واستبدلتها بحياتي الجامعية ..

اسلوبي في الحياة يصفه من يعرفني بالغريب وقد اوصف

بين زملائي بغريب الاطوار .. قد يكون السبب في شخصيتي التي اوجدت لنفسها نمطاً

خاصاً للتجاوب مع العالم الخارجي ..

بدأت اقارن وضعي السابق بوضعي الحالي فاحسست بالفرق الشاسع ..

وجدت ان هنالك من يهتم لأمري ..هنالك من يقدرني ..هنالك من يكن لي احترماً ..هنالك

من يستمع الي يواسيني يشاركني فرحتي .. ادركت اني كنت افقد جزءاً كبيراً من شخصيتي

التي كنت اعزلها عن العالم طوال سنين ...

لكن نصيحتي لكل انسان .. ابحث عن صديق طيب الصفات حسن المخبر ..صالح يعينك

على الخير وتعينه عليه وعندما اقول صالح" لا اقصد ملتزما او مطوع وانما شخص محب للخير

معين لغيره " ...

الله يرزقنا واياكم الرفقة الصالحة التي تعينكم على الخير ..

 

خاطرة ... احسن الى الناس تستعبد قلوبهم

الانسان اذا كان في حالة من الهم والحزن يحتاج الى الامل والايمان حتى يعود الى الحياة السعيدة

السعادة اذا دخلت قلب الانسان واحس بها نسي الهموم واحس بالحب والطمأنينة ..هذا هو احساس الفرد

الذي ذاق طعم السعادة .. فما رأيك بمن يدخل السعادة على غيره ..ماهو الوصف الذي يمكن ان يعبر

عن هذا الشعور الغامر العميق الذي يمتزج فيه الامتنان بالفرح والحب والرضى .. ادخال السعادة الى قلوب

الآخرين يدخل السعادة الى قلبك أيضاً ويجعل منك فردا محبوبا في مجتمعك .. ان اقل ما يمكن ان يدخل

السعادة الى قلب الانسان هو السلام والابتسامة .. بإحسانك الى غيرك فأنك تمتلك قلبه وتكسر حواجز

الحرج الخجل وتبني الثقة والمحبة ..النفس اذا تعودت على الطعاء والبذل والمبادرة لفعل الخير من غير مقابل

لا ترتحاح ولا تستقر الا باسعاد غيرها وراحة غيرها

في الصيف الماضي 103 ... كنت اتناقش انا والعضو القدير الذي اكن لك الكثير من التقدير والاحترام

" أبوفيصل " .. عن المبادرة في التطوع ببعض الاعمال في الجامعة ومنها الاهتمام بنظافة السكن بشكل عام

الفكرة كانت في الصيف وكانت مستوحاه من احد حلقات برنامج خواطر "الموسم السابع "

العمل التطوعي وان تغيرت صورته واساسه النبيل في بال الكثيرين حينما استغل لغرض الترفيه عن النفس

فأفقد الكثير من المشاريع روح التواضع وحب ادخال السعادة والرضى لقلوب الغير ... العمل التطوعي والمبادرة

لفعل الخير من الاعمال الرائعة التي يفخر بها الانسان ويشعر لفعلها بالراحة والاطمئنان ..

العمل التطوعي ذكرته كمثال ليس الا لوجه من وجوه الاحسان للغير ...

والا فوجوه الاحسان كثيرة وفي متناول الجميع .. وأقلها شكر من احسن اليك .. سواء سائق الحافلة

او عامل النظافة او بائع الكافيتيريا او عامل التوصيل او عمال المغسلة او رجل الامن ...

الاساءة ان قوبلت بإحسان فإنها تغير من طبيعة المسيء وتشعره بالحرج من نفسه ..فكيف بمن تبادره بالاحسان

من الطبيعي ان يكون رده بالشكر والعرفان ..

احسن الى الناس تستعبد قلوبهم*** فطالما استعبد الانسان احســــان

وكن على الدهر معوانا لذي *** أمل يرجو نداك فإن الحر معوان


لا تنتظر الشكر ولكن بادر بالعطاء حتى تشعر بالرضى والسرور ...

اذا طننت اني اطلب منك الكثير فدعني اقولها في كلمات موجزة :

1. ابستم .
2. صافح .
3.اشكر.
4.ساعد.

وان رأيت اني اكثرت فأني اضعها في كلمة واحد لا وهي " الاحسان "

اللهم وفقنا لهداك، واجعل عملنا في رضاك واجلعنا اللهم من المحسنين الذاكرين الشاكرين

 

خاطرة .... " اوجد لنفسك متنفساً .. يريحك من ضغوطات الحياة "



مع كثرة ضغوضات الحياة الدراسية والمعيشية .. يحتاج الانسان ان يجد لنفسه متنفساً يطلق كل ما به

من طاقة مكبوته وضغط مكتوم في داخله ... الحياة الدراسية وبالتحديد الجامعية تحمل ثقلاً على كاهل الطالب

ويتحول هذا الحمل الى ضغط وهم مكتوم في داخل الطالب كلما زادت عليه المهمات او كثرت في سبيله

العثرات .. الضغط النفسي قد يسبب الكثير من المشاكل ويجعل من الطالب شخصاً مضطرباً قد لا يستطيع

السيطرة على بعض تصرفاته في حال الغضب او مواجهة المصاعب .. الضغط النفسي اذا لم يجد له مخرجاً

من الانسان فإنه يزيد من همه بلاء ويزيد مرضه الماً في حال المرض ...

مررت بوعكة صحية قبل فترة ذهبت على اثرها الى المشفى .. فكان احد اسبابها هو ارتفاع ضغط الدم

والذي تسبب بنقصان في مقاومة الجسم وزيادة للإلتهاب .. واول نصائح الدكتور لي كانت ان اتخلص من الضغط

النفسي وان احسن من نظامي اليومي وان ارتب فترات النوم والاكل المذاكرة وان اجد ايضاً متنفساً ووقتاً

للراحة بعيداً عن كل الضغوطات ..

المتنفس ... قد يكون في الرياضة او المطالعة او الكتابة او حتى الحديث والمسامرة مع الاهل والاصدقاء

لأنها توجد للإنسان بيئة بعيدة عن الضغوطات والهموم المتعلقة بالدراسة وغيرها

فترة الفاينلات فترة ضغط نفسي كبير .. وتحتاج الكثير من العمل والتركيز لكن لا يمنع ان يروح الانسان عن نفسه

ولو لساعة واحدة حتى لا يؤثر ذلك سلباً على اداءه في الامتحانات ..

نقطة انتهى .

 

ارحب بتعليقاتكم ونصائحكم وانتقاداتكم على الهاش تاق ... رأيكم ونقدكم يهمني ويفيدني كثيراً

 

انسان جديد وبشعور جديد... عينان دامعتان وقلب صلب ..عين تدمع لفرحة واخرى حزنا على غدر الزمن

عندما بدأ الصمت بالحديث معي علمت اني اني اعيش وحدي

اعيش في عالم منفصل استوحش الناس والناس تشتوحشني .. انتظروا مني ابتسامة

فلم تكن الا انياب الغضب هي ما تستقبله اعينهم ..

لا استطيع مصارحتهم بما احس لأني لم اقوى على مصارحة نفسي

اعتذر من كل من كنت في يوم اكن له الود واليوم هم ممن طوي عليهم الزمان قهراً بالنسيان

صدقوني لم انساكم ولكن صديقكم الذي عرفتم لم يعد كما كان ...

 

خاطرة ....


شعوري بالوحدة ليس مصدره الدائم عدم اختلاطي بالناس ولكن ..هو ما آلت اليه طبيعة الناس في هذا

الزمان ..كل ما تباعدت الاوقات ومضت بنا السنين اكثر فأكثر .. أمني نفسي بتفاؤل بأن المجتمع سيجد ضالته

وما ينقصه ليكون أفضل ..لكن دائما ما يخيب أملي .. لكنني لا زلت املك روح التفاؤل بأنه في يوم من الايام

سيكون المجتمع على قدر من الرقي بفكره وتحضره ومعتقده وشخصيته التي تتمثل بنضوج افراده ..

ما يحز في نفسي ويزيدني الما وحرقة واشعر كلما واجهته بالضيق والاكتئاب .. هم الاشخاص المغرر بهم

الذين نزعت ثقافتهم وفكرهم وازيلت مبادئهم وافكارهم واستبدلت بسفاسف الامور واحمقها ..

عندما اراقب نمو الاجيال اشعر بخوف وقلق كلما ظهر جيل واختفى آخر ...

اذا سالت عن اسباب التخلف ردوا عليك " التقنية وضريبتها " و " الانترنت " ... للأسف وللأسف وللأسف واكررها

ان كل تقنية تظهر فأول ما ينتشر فيها لدينا مايعيبها .. وللأسف مرة اخرى .. المجتمع يرغم نفسه على اختيار

الثوب الضيق النتن الذي لا يناسب قياسه ولا مكانته .. واقصد بالثوب هو موقفه من من التقدم "زعموا" ...

في السابق كان الجميع يمتلك الثقافة العامة التي تتيح للإنسان معرفه ما يحيطه من اشياء وما يحتاجه

لكي يستوعب ما يدور حوله من احداث .. مع مرور الوقت اصبحت الثقافة العامة البسيطة عبارة عن معلومات

خارقة تبهر العقول عند سماعها كأنها نشات على كوكب آخر ..

قد يقول قائل " انت تبالغ والمجتمع بخير " ... عزيزي وحبيبي وقرة عيني ايها المتفائل .. اقدر لك تفاؤلك

واشد على يديك لطموحك !! .. نحن ولله الحمد نعيش في عصر العلم والتقدم والحضارة والسرعة وعصر

انتشار المعلومات ... لكننا ايضا نعيش عصراً يبتعد عن الثقافة والعلم ويكتفي بنشر المعلومة كنشر الغسيل

الذي يجف بمجرد ان تشرق عليه الشمس ..

والادهي من ذلك تجد الاشخاص الذين يشتكون من فقر الثقافة هم افقرهم ثقافة واسوأهم فكراً

اذا كنا سنعتمد في حياتنا على ما تمليه علينا عقولنا ووساوسنا ورغباتنا فماذا سنعلم ابنائنا في المستقبل

كيف أجيب ابني اذا سألني عن شيء في المستقبل وردي الدائم هو " مادري يا ولدي " كيف ستتكون شخصيته

اذا هو يرى ان من يربيه لا يفقه شيئا في هذه الحياة ..

يتبع ....

 

عدنا والعود احمد ..

انتهى سمستر وهاهو سمستر آخر يطل علينا بمواده وساعاته

اللهم انا نسألك السداد في القول والعمل وان تسهل لنا امورنا وتشرح لنا

صدورنا وان تيسر لنا كل صعب وعسير

بسم الله نبدأ سمستر 112 ...

بالتوفيق للجميع

 

خاطرة ,,


كل منا يحتاج الى وقفة مع ذاته .. يحتاج الى لحظة سكون مع نفسه يراجع فيها حساباته ويناقش فيها

زلاته واخطائه وان يحاسب نفسه على كل ما فعله في حياته من خير او شر ...

الحياة وان غطى عليها الصمت فهي تعج بتيارات قويه تعصف بالجميع ... فتهز هذا وذاك وتقتلع معها هذا وتلقي

بذاك في معترك بعيد عن الانظار .. اذا نظر العاقل وتفكر في حاله مع الدنيا وموقفه من تقلباتها فسوف يرى عجباً

اذا لم يكن للإنسان اساس يثبته ويغرسه على الاخلاق السليمة والمعتقدات الصحيحة والمنطق الواضح

فهو كأضعف نبته نمت في فلاه .. تتغشاها الرياح فتلك تهزها واخرى بعصف تقتلعها

العلم سقيا للغرس الصالح .. وكلما عود الانسان نفسه على نبذ الشائعات وترك الاهواء والمغريات فإنه

بذلك يهئ لنفسه مناعة ذاتية تحميه بإذن الله من كل داء فتاك بعقله ووجدانه ...

الصحبة الصالحة هي من اجل مايعين الانسان على الخير ....وقراءة كتاب الله هي البلسم الرباني الذي

يرطب القلوب وينقيها من كل الادران.... والصلاة عماد الدين .. بها تنشرح النفوس وتستنير العقول وتصفو الافئدة

اللهم يسر لنا امورنا واشرح لنا صدورنا واكلأنا بعفوك وغفرانك ورحمتك ...

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


Omar.a