تطور وصراع الحضارات

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غالبنا تسائل كيف تبدأ الدولة ؟ كيف تتطور الدولة ؟ ما هي الحلول لكي تتطور دولتنا ؟ وكيف يمكن المحافظة على التطور اذا كانت الدولة متطورة ؟ وما سبب تطور الدولة الفلانية بالرغم من انها كافرة ؟

ولو تلاحظون العنوان حضارة وبالاسئلة كتبت دولة, الحضارة والدولة هما نفس بعض في هذا الموضوع وينطبق عليهم كلهم نفس الشروط والاسباب لتطور الحضارة والدولة

كتاب قرأته ولخصته بنفسي تلخيص شديد وبسيط وهو كتاب : الفكر الإستراتيجي في فهم التاريخ. "فلسفة التاريخ" للكاتب الدكتور جاسم محمد سلطان الذي قرأ ولخص عدة كتب عربية واجنبية بكتابه ومن اشهرها كتاب ابن خلدون "مقدمة ابن خلدون"

سيكون التلخيص على شكل 5 اجزاء وسأكتب كل جزء بالمشاركات خلال الايام القادمة ان شاء الله وحاليا سأضع اول جزء بالمشاركة الاولى

الهدف من موضوعي:
تشجيع القراءة
التثقيف وفهم اسباب التطور وتطبيقها
معرفة ما يُدار وما يُحاك من حولنا
النقاش والحوار ومبادلة الآراء

ودمتم بخير ​

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غالبنا تسائل كيف تبدأ الدولة ؟ كيف تتطور الدولة ؟ ما هي الحلول لكي تتطور دولتنا ؟ وكيف يمكن المحافظة على التطور اذا كانت الدولة متطورة ؟ وما سبب تطور الدولة الفلانية بالرغم من انها كافرة ؟

ولو تلاحظون العنوان حضارة وبالاسئلة كتبت دولة, الحضارة والدولة هما نفس بعض في هذا الموضوع وينطبق عليهم كلهم نفس الشروط والاسباب لتطور الحضارة والدولة

كتاب قرأته ولخصته بنفسي تلخيص شديد وبسيط وهو كتاب : الفكر الإستراتيجي في فهم التاريخ. "فلسفة التاريخ" للكاتب الدكتور جاسم محمد سلطان الذي قرأ ولخص عدة كتب عربية واجنبية بكتابه ومن اشهرها كتاب ابن خلدون "مقدمة ابن خلدون"

سيكون التلخيص على شكل 5 اجزاء وسأكتب كل جزء بالمشاركات خلال الايام القادمة ان شاء الله وحاليا سأضع اول جزء بالمشاركة الاولى

الهدف من موضوعي:
تشجيع القراءة
التثقيف وفهم اسباب التطور وتطبيقها
معرفة ما يُدار وما يُحاك من حولنا
النقاش والحوار ومبادلة الآراء

ودمتم بخير ​

 

1/5

في نهاية القرن التاسع عشر وتحديدا في سنة 1907, كان رئيس الوزارة البريطانية هنري كامبل مولعا بفلسفة التاريخ وكانت بريطانيا بذاك الوقت تمتد امبروطيتها من اقصى الشرق الى اقصى الغرب وكانت حينها تسمى الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.
تأمل كامبل في فلسفة التاريخ والحضارات التي ازدهرت واختفت وتساءل اذا كان نجم بريطانيا سيغرب لا محالة حسب نظريات فلسفة التاريخ, فما الذي يجب عمله لضمان استمرار الحضارة الغربية وديمومة سيطرتها على العالم بحيث يستمر الدور البريطاني بشكل او بآخر في السيطرة على هذه البقاع من العالم ؟!

وأراد كامبل اعداد خطة استراتيجية اوروبية لضمان سيادة الحضارة الغربية. لذا ارسل تساؤلاته لجامعات بريطانية وفرنسية التي ردت عليه بالجواب المفصل في وثيقة سميت بوثيقة كامبل التي ما زالت موجودة في الارشيف البريطاني "افرج عن الوثيقة لمدة اسبوعين لانتهاء مدة حبسها القانوني لكن أعيدت خوفا من آثارها الممتدة".

في هذه الوثيقة تحدثت عن ان يجب على بريطانيا تقسيم العالم الى مناطق وليس كدول وقسم العالم الى 3 مناطق:

1- مناطق تقع في المنظومة المسيحية الغربية, وتقرر الوثيقة ان من واجب بريطانيا تجاه تلك المناطق ضمان ضمها لأسياد العالم. وحسب فلسفة التاريخ اذا قرب نهاية احد المناطق, يجب ان تضمن بريطانيا ان وريث هذه الدولة يكون من حضارة مسيحية غربية. باختصار يتم دعم دول هذه المناطق.

2- مناطق تسمى المناطق الصفراء, وهي التي لم تتناقض مع الحضارة الغربية من الناحية القيمية لكنها تختلف معها بالمصالح. ودول المناطق الصفراء يمكن التعامل والتعاطي معها تجاريا ويمكن غزوها ثقافيا لهشاشة منظومتها القيمية ومثالها الصين. باختصار يتم دعمها حسب المصلحة.

3- مناطق تسمى المناطق الخضراء, واللون الاخضر بالمسيحية "الثقافة الانجلوساكسونية" يعبر عن الشر. وترى الوثيقة انه من واجب الحضارة الغربية اخذ احتياطاتها واجراءاتها لمنع أي تقدم محتمل لهذه المنظومة الحضارية الخضراء وهي مناطق العالم الاسلامي التي تم استعمارها من قبل دول المناطق المسيحية الغربية لضمان ديمومة التخلف ونجحوا بإطالة مدة تخلفها.

الاجراءات التي تتخذها الحضارة الغربية مع الحضارات الخضراء:

1- حرمانها من التقنية والمعرفة او ضبط حدود المعرفة.
2- ايجاد او تعزيز مشاكل حدودية متعلقة بهذه الدول.
3- تكوين او دعم الاقليات بحيث لا يستقيم النسيج الاجتماعي لهذه الدول ويظل مرهونا بالمحيط الخارجي​

 

1/5

في نهاية القرن التاسع عشر وتحديدا في سنة 1907, كان رئيس الوزارة البريطانية هنري كامبل مولعا بفلسفة التاريخ وكانت بريطانيا بذاك الوقت تمتد امبروطيتها من اقصى الشرق الى اقصى الغرب وكانت حينها تسمى الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.
تأمل كامبل في فلسفة التاريخ والحضارات التي ازدهرت واختفت وتساءل اذا كان نجم بريطانيا سيغرب لا محالة حسب نظريات فلسفة التاريخ, فما الذي يجب عمله لضمان استمرار الحضارة الغربية وديمومة سيطرتها على العالم بحيث يستمر الدور البريطاني بشكل او بآخر في السيطرة على هذه البقاع من العالم ؟!

وأراد كامبل اعداد خطة استراتيجية اوروبية لضمان سيادة الحضارة الغربية. لذا ارسل تساؤلاته لجامعات بريطانية وفرنسية التي ردت عليه بالجواب المفصل في وثيقة سميت بوثيقة كامبل التي ما زالت موجودة في الارشيف البريطاني "افرج عن الوثيقة لمدة اسبوعين لانتهاء مدة حبسها القانوني لكن أعيدت خوفا من آثارها الممتدة".

في هذه الوثيقة تحدثت عن ان يجب على بريطانيا تقسيم العالم الى مناطق وليس كدول وقسم العالم الى 3 مناطق:

1- مناطق تقع في المنظومة المسيحية الغربية, وتقرر الوثيقة ان من واجب بريطانيا تجاه تلك المناطق ضمان ضمها لأسياد العالم. وحسب فلسفة التاريخ اذا قرب نهاية احد المناطق, يجب ان تضمن بريطانيا ان وريث هذه الدولة يكون من حضارة مسيحية غربية. باختصار يتم دعم دول هذه المناطق.

2- مناطق تسمى المناطق الصفراء, وهي التي لم تتناقض مع الحضارة الغربية من الناحية القيمية لكنها تختلف معها بالمصالح. ودول المناطق الصفراء يمكن التعامل والتعاطي معها تجاريا ويمكن غزوها ثقافيا لهشاشة منظومتها القيمية ومثالها الصين. باختصار يتم دعمها حسب المصلحة.

3- مناطق تسمى المناطق الخضراء, واللون الاخضر بالمسيحية "الثقافة الانجلوساكسونية" يعبر عن الشر. وترى الوثيقة انه من واجب الحضارة الغربية اخذ احتياطاتها واجراءاتها لمنع أي تقدم محتمل لهذه المنظومة الحضارية الخضراء وهي مناطق العالم الاسلامي التي تم استعمارها من قبل دول المناطق المسيحية الغربية لضمان ديمومة التخلف ونجحوا بإطالة مدة تخلفها.

الاجراءات التي تتخذها الحضارة الغربية مع الحضارات الخضراء:

1- حرمانها من التقنية والمعرفة او ضبط حدود المعرفة.
2- ايجاد او تعزيز مشاكل حدودية متعلقة بهذه الدول.
3- تكوين او دعم الاقليات بحيث لا يستقيم النسيج الاجتماعي لهذه الدول ويظل مرهونا بالمحيط الخارجي​

 

عبدالعزيز
هدوء الكون
غريب لكن ذيب
CeSaR PeaCe

اشكركم جزيل الشكر على متابعتكم
كنت أنوي وضع الجزء الثاني غداً او الليلة لكن سأضعه الآن بسبب اهتمامكم

تحياتي لكم ​

 

عبدالعزيز
هدوء الكون
غريب لكن ذيب
CeSaR PeaCe

اشكركم جزيل الشكر على متابعتكم
كنت أنوي وضع الجزء الثاني غداً او الليلة لكن سأضعه الآن بسبب اهتمامكم

تحياتي لكم ​

 

2/5

أرنولد توينبي هو احد الأشخاص الذين تأثر بهم الغرب "ومن ضمنهم رئيس الوزارة البريطانية هنري كامبل" حينما أطلق نظريته في صراع الحضارات ودراسة أسباب نشوئها ونهوضها وتطورها وضعفها وسقوطها, وبسبب هذه النظرية تغيرت مواقف الحضارة الغربية المسيحية وتحول تفكيره.

تكلم توينبي بصورة جديدة عن الحضارات, حيث اعتمد على الإنسان المبدع وصراعه مع المجموعة المسيطرة ودور الشعب في التقدم الحضاري وأثر الأغلبية "الشعب" وإتباعها للأقلية المبدعة أو "كانت" مبدعة لكن "تحولت" إلى قوة متعسفة ضد الشعب وأثر ذلك في استمرار النهضة أو تدهورها.

ويقدم لنا صورة عن سلوك القيادة بعد نضوب مخزونها الإبداعي ويصبح مرتكزها بالكلام مع المخالفين هو القانون والانضباط حيث لا تتكلم بالمشروع, بل تتكلم عن مشروعيتها "أحقية القيادة" وفارق كبير بين الاهتمام بالمشروع وتطويره "تطوير البلد والمجتمع والشعب" وبين الاهتمام على مركزية مشروعيتها التي خلقتها ظروف سابقة "وقت بداية الحضارة" بينما المشروع حياة متجددة ونمو مستمر.

هيجل احد فلاسفة التاريخ الذين يملكون كتب تأثرت بها الحضارة المسيحية الغربية ومختصرها أن الفكرة الوليدة تنتج فكرة متناقضة لها ومن ثم ينتج عنهم فكرة اجتهادية جديدة متطورة تسبب تقدم بالمجتمع والحضارة.

ما يستفاد من نظرية توينبي وهيجل هو أن المجتمعات والحضارات التي تحارب حملة الأفكار المبدعة وتقيد الأفكار ولا تسمح بنموها لأي سبب كان, فإنها تقتل نفسها من حيث لا تشعر وتبدأ بالضعف حتى تنهار.
لهذا أفكار المجتمع والحضارة هي اجتهادات بشرية قابلة للخطأ والتعديل والتطوير حتى الأفكار المستمدة من الدين لأنها أفكار وآراء واجتهادات بشرية لا تعني أنها لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها.

يجب التفرقة بين التعامل مع النصوص المقدسة التي تمثل حقائق مطلقة مثل توحيد الله وشهادة أن محمد رسول الله, وبين أي فكرة بشرية تمثل اجتهاد مجموعة من البشر وفق عقليتهم وثقافتهم. ومن ثم فالنصوص المقدسة دينا لا يحتمل النقاش, أما الأفكار والاستراتيجيات وتحديد الوسائل فهي كلها اجتهادات بشرية تحتمل القبول والرفض.

والمجتمعات أو الحضارات التي تعتقد أن فكرتها الدينية "وليس النصوص الدينية" لا تقبل النقاش ولا المراجعة فإنها بذلك تقتل نفسها ببطء وتهرم وتأتيها المنية. والوقوف على أفكار مؤسسي حزب أو تيار دون إيجاد رؤية عصرية تعني الجمود والتخلف لان المؤسس بذل أقصى ما في وسعه في "عصره" بحسب ما توفر له من أدوات في النظر والتطبيق.

ووقوف بعض التيارات عند أفكار مؤسسيها دون أن تضيف جديدا أو تقبل نقيض أفكارهم يعني الجمود وتوقف المسار التاريخي لهذا التيار عند الفترة الزمنية للمؤسسين, وهم بذلك يتصادمون مع سنة كونية لا قبل لهم بها. وإذا كانت الحضارة أو التيار تتغنى وتكتفي بسرد انجازاتها الماضية فهذا يعني أنها تجمدت عند مسار تاريخي قديم وأنها في طريقها للهرم والانهيار. أما إذا كان يغلب في حديثها انجازات الحاضر ورؤية المستقبل فهذا يعني أنها حضارة شابة تتطور للأفضل وتفهم لغة صراع الأفكار وتسعى لأفضل فكرة دائما.

وإذا أراد التيار أو الحضارة أن يظل في قمة شبابه وحيويته وتطوره فعليه أن ينتبه أن أفكارًا نقيضة ستخرج سواء من الأعداء أو الأتباع المبدعين. وفي حال عدم الاكتراث بالأفكار المتناقضة وإنتاج فكرة وليدة ناتجة عنها, ستتجمد الحضارة والتيار عند لحظة تاريخية وتهرم وتنهار.
ولا بد من تشجيع أبناء الحضارة والتيار على النظرة الناقدة واكتشاف الأفكار المتناقضة وتعزيز الفكر الإبداعي لان المبدعين يعتبرون صمام الأمان لأي حضارة ويجدد شبابها. كما يجب تدريب القيادات على كيفية التعامل مع هذه الأفكار سواء باحتوائها أو مد الجسور مع أصحابها​

 

2/5

أرنولد توينبي هو احد الأشخاص الذين تأثر بهم الغرب "ومن ضمنهم رئيس الوزارة البريطانية هنري كامبل" حينما أطلق نظريته في صراع الحضارات ودراسة أسباب نشوئها ونهوضها وتطورها وضعفها وسقوطها, وبسبب هذه النظرية تغيرت مواقف الحضارة الغربية المسيحية وتحول تفكيره.

تكلم توينبي بصورة جديدة عن الحضارات, حيث اعتمد على الإنسان المبدع وصراعه مع المجموعة المسيطرة ودور الشعب في التقدم الحضاري وأثر الأغلبية "الشعب" وإتباعها للأقلية المبدعة أو "كانت" مبدعة لكن "تحولت" إلى قوة متعسفة ضد الشعب وأثر ذلك في استمرار النهضة أو تدهورها.

ويقدم لنا صورة عن سلوك القيادة بعد نضوب مخزونها الإبداعي ويصبح مرتكزها بالكلام مع المخالفين هو القانون والانضباط حيث لا تتكلم بالمشروع, بل تتكلم عن مشروعيتها "أحقية القيادة" وفارق كبير بين الاهتمام بالمشروع وتطويره "تطوير البلد والمجتمع والشعب" وبين الاهتمام على مركزية مشروعيتها التي خلقتها ظروف سابقة "وقت بداية الحضارة" بينما المشروع حياة متجددة ونمو مستمر.

هيجل احد فلاسفة التاريخ الذين يملكون كتب تأثرت بها الحضارة المسيحية الغربية ومختصرها أن الفكرة الوليدة تنتج فكرة متناقضة لها ومن ثم ينتج عنهم فكرة اجتهادية جديدة متطورة تسبب تقدم بالمجتمع والحضارة.

ما يستفاد من نظرية توينبي وهيجل هو أن المجتمعات والحضارات التي تحارب حملة الأفكار المبدعة وتقيد الأفكار ولا تسمح بنموها لأي سبب كان, فإنها تقتل نفسها من حيث لا تشعر وتبدأ بالضعف حتى تنهار.
لهذا أفكار المجتمع والحضارة هي اجتهادات بشرية قابلة للخطأ والتعديل والتطوير حتى الأفكار المستمدة من الدين لأنها أفكار وآراء واجتهادات بشرية لا تعني أنها لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها.

يجب التفرقة بين التعامل مع النصوص المقدسة التي تمثل حقائق مطلقة مثل توحيد الله وشهادة أن محمد رسول الله, وبين أي فكرة بشرية تمثل اجتهاد مجموعة من البشر وفق عقليتهم وثقافتهم. ومن ثم فالنصوص المقدسة دينا لا يحتمل النقاش, أما الأفكار والاستراتيجيات وتحديد الوسائل فهي كلها اجتهادات بشرية تحتمل القبول والرفض.

والمجتمعات أو الحضارات التي تعتقد أن فكرتها الدينية "وليس النصوص الدينية" لا تقبل النقاش ولا المراجعة فإنها بذلك تقتل نفسها ببطء وتهرم وتأتيها المنية. والوقوف على أفكار مؤسسي حزب أو تيار دون إيجاد رؤية عصرية تعني الجمود والتخلف لان المؤسس بذل أقصى ما في وسعه في "عصره" بحسب ما توفر له من أدوات في النظر والتطبيق.

ووقوف بعض التيارات عند أفكار مؤسسيها دون أن تضيف جديدا أو تقبل نقيض أفكارهم يعني الجمود وتوقف المسار التاريخي لهذا التيار عند الفترة الزمنية للمؤسسين, وهم بذلك يتصادمون مع سنة كونية لا قبل لهم بها. وإذا كانت الحضارة أو التيار تتغنى وتكتفي بسرد انجازاتها الماضية فهذا يعني أنها تجمدت عند مسار تاريخي قديم وأنها في طريقها للهرم والانهيار. أما إذا كان يغلب في حديثها انجازات الحاضر ورؤية المستقبل فهذا يعني أنها حضارة شابة تتطور للأفضل وتفهم لغة صراع الأفكار وتسعى لأفضل فكرة دائما.

وإذا أراد التيار أو الحضارة أن يظل في قمة شبابه وحيويته وتطوره فعليه أن ينتبه أن أفكارًا نقيضة ستخرج سواء من الأعداء أو الأتباع المبدعين. وفي حال عدم الاكتراث بالأفكار المتناقضة وإنتاج فكرة وليدة ناتجة عنها, ستتجمد الحضارة والتيار عند لحظة تاريخية وتهرم وتنهار.
ولا بد من تشجيع أبناء الحضارة والتيار على النظرة الناقدة واكتشاف الأفكار المتناقضة وتعزيز الفكر الإبداعي لان المبدعين يعتبرون صمام الأمان لأي حضارة ويجدد شبابها. كما يجب تدريب القيادات على كيفية التعامل مع هذه الأفكار سواء باحتوائها أو مد الجسور مع أصحابها​

 

لا تنسى تسأل اذا انا نفس العضوية ام لا
رجاء احذف ردك​

 

لا تنسى تسأل اذا انا نفس العضوية ام لا
رجاء احذف ردك​

 

3/5

كارل ماركس الفيلسوف الالماني الذي تنسب له فكر ونظرية الماركسية الشيوعية
توجد الكثير من الافكار الخاطئة بنظريته التي يختلف معه الناس او يتفق معه
لكن توجد بعض الافكار الصحيحة والحكمة ضالة المؤمن إن وجدها فهو أولى الناس بها, لا نأخذ كل النظرية او نتركها كلها.

يعتبر ماركس أن الدين هو ابتكار من ابتكارات الأقليات الحاكمة لترويض الأكثريات المظلومة وهم الشعب "وهذا شيء لا يتفق عليه المسلمين" ويعتبر أيضا ان رجال الدين ما هم الا ادوات السلطة لتطويع جموح الطبقات الكادحة للطبقة الحاكمة وتسليمهم بالأوضاع الجائرة بمقولات التخدير وتسويغ الظلم بأنه حكمة إلهية ... الخ "قد تحدث أو بالفعل حدثت لدينا"

ولا شك فكرته عن الدين ورجاله تأثرت بسبب توظيف الدين المسيحي لخدمة مصالح الطبقات الحاكمة بعصره الذي من خلال تجربته حكم ان الدين هو "أفيون الشعوب".

أما المرأة فيرى ان وضعها المتخلف "كما يظن" ناتج عن ان الرجل اعتبرها منذ الخليقة اداة لإنتاج المحاربين والعمال وكان لابد من السيطرة عليها وتطويعها ونتيجة لذلك تم استحداث عقد الزوجية والمهر والدين والقوانين التي تعطي السيادة للرجل لغرض السيطرة عليها "كما يقول".

وهناك الكثير من الافكار الخاطئة التي لا يمكن أن تُقبل بأي حال من الأحوال ولكن ليس كل ما قاله ماركس خطأ, لننظر للعناصر الايجابية بأفكار ماركس:

1- ان وجود الطبقة الكادحة المنتجة "غالب الشعب" في المجتمع واستغلالها لصالح فئات قليلة محتكرة "الطبقة الملكية والمخملية" بغير وجه حق على حساب مصالح الطبقات الكادحة الكبرى يعتبر ظلم ما بعده ظلم.

2- تستطيع الطبقات المحتكرة لوسائل الانتاج "الملكية والمخملية" التدخل في الاخلاق والدين لضمان بقاء الاوضاع الظالمة بالمجتمع والتحكم بالطبقات الكادحة المنتجة وبالطبع غالب الطبقات الكادحة لا تعي أوضاعها وحقوقها وما يحدث ويحاك من وراءها ويجب تثقيفهم وتوعيتهم وتكوين احزاب شيوعية تدافع عنهم وتسترد حقوقهم.

3- أهمية العدل الاجتماعي والسياسي والتوازن بين الملكية الخاصة والعامة حتى لا يحدث طغيان الأقوياء على الضعفاء ولا يكون المال بين الأغنياء فقط.


ونستفيد من الافكار الماركسية الشيوعية ما يلي:

1- أي مجتمع يريد الاستقرار يجب ان لا يختل فيه الميزان الاجتماعي, وكلما ظهرت الطبقية بشكل سافر كلما كان نذيرا بانفجار قوي يفقد المجتمع استقراره ويعوق طريقه للتنمية "كما هو مشاهد بالدول العربية".

2- يجب الحذر من استخدام الدين او القانون والتلاعب بهما للهيمنة على مقدرات الشعوب والطبقات الكادحة.

3- الفكرة الاسلامية هي الفكرة التي يجب ان تتبناها مجتمعاتنا اذ ان بها كل مقومات ايقاف الصراعات الطبقية, هذا في حال تطبيقها تطبيقا سليما في ظل العدل والحرية والمساواة.​

 

3/5

كارل ماركس الفيلسوف الالماني الذي تنسب له فكر ونظرية الماركسية الشيوعية
توجد الكثير من الافكار الخاطئة بنظريته التي يختلف معه الناس او يتفق معه
لكن توجد بعض الافكار الصحيحة والحكمة ضالة المؤمن إن وجدها فهو أولى الناس بها, لا نأخذ كل النظرية او نتركها كلها.

يعتبر ماركس أن الدين هو ابتكار من ابتكارات الأقليات الحاكمة لترويض الأكثريات المظلومة وهم الشعب "وهذا شيء لا يتفق عليه المسلمين" ويعتبر أيضا ان رجال الدين ما هم الا ادوات السلطة لتطويع جموح الطبقات الكادحة للطبقة الحاكمة وتسليمهم بالأوضاع الجائرة بمقولات التخدير وتسويغ الظلم بأنه حكمة إلهية ... الخ "قد تحدث أو بالفعل حدثت لدينا"

ولا شك فكرته عن الدين ورجاله تأثرت بسبب توظيف الدين المسيحي لخدمة مصالح الطبقات الحاكمة بعصره الذي من خلال تجربته حكم ان الدين هو "أفيون الشعوب".

أما المرأة فيرى ان وضعها المتخلف "كما يظن" ناتج عن ان الرجل اعتبرها منذ الخليقة اداة لإنتاج المحاربين والعمال وكان لابد من السيطرة عليها وتطويعها ونتيجة لذلك تم استحداث عقد الزوجية والمهر والدين والقوانين التي تعطي السيادة للرجل لغرض السيطرة عليها "كما يقول".

وهناك الكثير من الافكار الخاطئة التي لا يمكن أن تُقبل بأي حال من الأحوال ولكن ليس كل ما قاله ماركس خطأ, لننظر للعناصر الايجابية بأفكار ماركس:

1- ان وجود الطبقة الكادحة المنتجة "غالب الشعب" في المجتمع واستغلالها لصالح فئات قليلة محتكرة "الطبقة الملكية والمخملية" بغير وجه حق على حساب مصالح الطبقات الكادحة الكبرى يعتبر ظلم ما بعده ظلم.

2- تستطيع الطبقات المحتكرة لوسائل الانتاج "الملكية والمخملية" التدخل في الاخلاق والدين لضمان بقاء الاوضاع الظالمة بالمجتمع والتحكم بالطبقات الكادحة المنتجة وبالطبع غالب الطبقات الكادحة لا تعي أوضاعها وحقوقها وما يحدث ويحاك من وراءها ويجب تثقيفهم وتوعيتهم وتكوين احزاب شيوعية تدافع عنهم وتسترد حقوقهم.

3- أهمية العدل الاجتماعي والسياسي والتوازن بين الملكية الخاصة والعامة حتى لا يحدث طغيان الأقوياء على الضعفاء ولا يكون المال بين الأغنياء فقط.


ونستفيد من الافكار الماركسية الشيوعية ما يلي:

1- أي مجتمع يريد الاستقرار يجب ان لا يختل فيه الميزان الاجتماعي, وكلما ظهرت الطبقية بشكل سافر كلما كان نذيرا بانفجار قوي يفقد المجتمع استقراره ويعوق طريقه للتنمية "كما هو مشاهد بالدول العربية".

2- يجب الحذر من استخدام الدين او القانون والتلاعب بهما للهيمنة على مقدرات الشعوب والطبقات الكادحة.

3- الفكرة الاسلامية هي الفكرة التي يجب ان تتبناها مجتمعاتنا اذ ان بها كل مقومات ايقاف الصراعات الطبقية, هذا في حال تطبيقها تطبيقا سليما في ظل العدل والحرية والمساواة.​