حركة الشماغ..؟!

حقيقة لا أعرف مبتكر هذا الاصطلاح ولا راويه لكن سمعت أحدهم يقول إنه توجه إداري يتوسله بعض المديرين لحفظ ماء الوجه أو لرفع العتب عن بعض الموظفين في حال تصادف أن المدير رأى أحد موظفيه في مكان ما دون علمه أو دون إذن منه، فبدلا من أن يعصب عينيه يومئ بشماغه يمنة أو يسرة؛ ليشعر الموظف أنه لم يره، أو إن صح التعبير لا يريد إحراجه، يقال إن هذا الأسلوب يجعل الموظف يخجل ولن يكرر فعلته، بالمناسبة أعرف مديراً في مثل تلك المواقف «يبحلق» للموظف ويحدق به بعينين جاحظتين، ولك أن تتخيل لو أنها -أي عينيه- أصلا جاحظة! هناك من يذهب عنوة للموظف كي يشعره أنه كشف أمره، ترى أي السلوكيات أجدى؟
أقول: كلها مجدية حسب الحالة أي بمقتضى الفروق الفردية فثمة موظف يجدي معه تواري المدير «حركة الشماغ» فتكفيه الإشارة، وآخر لابد أن يبين له المدير مكمن خطئه، وثالث وصل به الحد إلى الإمعان في التسيب واللامبالاة فلا أقل من مكاشفته بشكل جلي وفج يتناسب وصلافته، نخلص بالقول لا يوجد اصطلاح أو توجه يجدي مع جميع الموظفين بالمطلق؛ فالفروق الفردية هي المحك والمدير الحصيف هو الذي يتوسل الأسلوب المناسب حسب الاستجابة المتوقعة، وهذا لن يتأتى إلا بالدراية والمعرفة لكل موظف على حدة..


علي الزامل 2014/9/17

http://www.alsharq.net.sa/2014/09/17/1219886/comment-page-1#comment-342363