حقوق الانسان في الاسلام وضع الاسلام حقوق اساسية وشاملة للبشرية جمعاء، والتي يجب احترامها واخذها بعين الاعتبار في جميع الاحوال. تنسب هذه الحقوق للاسلام لان مصدرها هو الله سبحنه وتعالى. لذلك فان الحقوق في الاسلام هي من الواجبات الدينية فباحترام هذه الحقوق والحفاظ عليها وحمايتها من واجبات كل مسلم. ولا يوجد تفاوت في استحقاق الناس لهذه الحقوق، ففي الاسلام تطبق العقوبات على جميع الاعراق والانساب كما قال صلى الله عليه وسلم: (لو سرقت فاطمة لقطعت يدها). ومن هذه الحقوق ما يلي: 1. حق الحياة: كرّم الله سبحانه وتعالى الإنسان بأن خلقه في أحسن تقويم وجعل له مهمّة إعمار الأرض وخلافته فيها، وللإنسان في الإسلام الحقوق التي تضمن تكريم الإنسان و عدم إهانته، وتجعل من بقائه وحياته ضرورة وواجب على بقيّة البشر الحفاظ عليها ، وحق الحياة في الإسلام هو أوّل الحقوق التي يتمتّع بها الإنسان و أهمّها، و لا يقتصر هذا الحق على الإنسان المسلم، بل يشمل كل البشر، و من واجبات الدولة في الإسلام أن توفّر الحماية اللازمة و ضمانات استمرار حياة كل مواطنيها من مأوى و أمن و علاج للمرضى. ومن أوّل المحظورات بالنسبة للتعدّي على حق الإنسان في الحياة ما ذكره الله تعالى في سورة الأنعام ، فقال عز وجل : (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) . 2. حق الحرية: يتبيَّن لنا في اختيار سيدنا أبي بكر الصديق خليفةً للمسلمين وبيعته البيعة الخاصة والبيعة العامة أنَّ الإنسان المسلم له حقُّ الاختيار في السلطة التي تَحكمه، فحرية الإنسان في اختيار الحاكم أو السُّلطة التي تحكمه لم يرد فيه نص من القرآن والسنة النبوية الصحيحة، ولكنَّه ترك لاجتهاد المسلمين. ولكن هناك نوعٌ آخر من الحرية التي يتمتَّع بها الفرد المسلم وردت في آيات عديدة من القرآن الكريم، ويُطلق عليها الحرية الفردية، ويطلقون عليها يقول المولى عزَّ وجلَّ في كتابه الكريم: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ).