حقوق الطفل

حقوق الطفل

مقدمة

الأسرة هي الوحدة الأساسية للمجتمع والبيئة الطبيعية لنمو ورفاهية جميع أفرادها وبخاصة الأطفال. من هذا المنطلق، تعنى تربية الأطفال باهتمام خاص من الباحثين والمفكرين لما لها من المردود ليس على الأسرة فقط بل على المجتمع والكيان كاملا سواءا في القريب العاجل أو البعيد الآجل. في أيامنا هذه، شكل التطور الأقتصادي والتكنولوجي أشبه ما يسمى بالانعزال الأسري في شتى أركان المجتمع وطبقاته. أصبح الزوج لايعرف سوى العمل العمل وبالكاد يتواجد في المنزل بحجة كسب الرزق. وأن وجد ماتيسر من وقت قضاه مع أصحابه من غير تردد أو تفكير. وأصبحت الزوجة في ملهى عن مهمتها الأساسية وهي إنشاء أبناء يكونون على قدر المسؤولية في إفادة المجتمع بدلا من أن يكونو حملا عليه. كنا نرى في السابق أجدادنا ينجبو الخمسة والعشرة من الأبناء ويربوهم خير ما تربية من غير كلل أو ملل. بينما اليوم يصعب تربية حتى الواحد أو الأثنين من الأطفال. إذا أين الخلل؟! من المقصر؟! أهو الأب ياترى؟ أم هي الأم؟ أم أنه تقصير من المجتمع ككل؟ للننقاش ما للطفل من حقوق داخل الأسرة وخارجها لكي ينمو وينشأ باعتدال ليساهم في هذا المجتمع الذي هو باشد الحاجة له.

حقوق الطفل على الأبوين

بداية، من أهم حقوق الطفل على أبيه هو أختيار أم صالحة حسيبة. وأيضا أن يختار ما يحمد من الأسماء ويسميه به. وفور دخول هذا الطفل على الحياة، تبدأ مرحلة التربية وهي تمر بثلاث مراحل كما في قول الرسول صلى الله عليه وآله(لاعبوهم لسبع وأدبوهم لسبع وصاحبوهم لسبع). في أعوامه الأولى، يقضي الطفل معظم وقته مع أمه في رضاعته ملاعبته إلخ... . فيكون الحمل أكبر على الأم خصوصا في مجتمعنا العربي. أما الأب فينشغل بالنفقة عليه ومايحتاج إليه من خارج المنزل كالتعليم مثلا أو مراقبة من يصاحب. تدريجيا، يكبر الأبن وتبدأ تترسخ فيه معالم شخصيته من خلال ارتباطه بأسرته، وتأثره بالمجتمع من حوله. يراعي الأبوين كل مرحلة من هذه المراحل الثلاث ليخرجو بنتاج صالح خير. ويراعو أيضا أرتباطهما ببعضهما ليرسخو مبدأ الأسرة في أعماق الأبن. ويسعنا ان نكتب الكثير عن ما للطفل من حقوق على والديه.

حقوق الطفل على الأخوة

أذا ماكان للطفل أخوة تكبره، وجب عليهم من حقوق لامهرب منها ألخص بعضاها كالتالي:

• ملاطفته وملاعبته بما تيسر من الوقت.
• حمايته داخل وخارج المنزل من أي أذى نفسي كان أم جسدي حسب القدرة.
• نصحه متى مااحتاج النصيحة في شتى أموره.
• السماح له بقضاء فترت طفولته والحصول على الاهتمام من قبل الوالدين من غير حسد ولا تذمر حيث أنهم سبقوه في الحصول على هذا الأهتمام.
• مساعدة الوالدين في مهام التربية متى مااحتاجو لذلك.
حقوق الطفل على المجتمع

فور ولادة الجنين، أصبح جزءا لايتجزء من مجتمعه. يستحق مايستحقه غيره من هذا المجتمع. من أمام المسجد والاستاذ والدكتور و جل الأعضاء. سوف أتطرق إلى بعض هذه الحقوق وأترك للقارئ البحث في بقيتها حيث يصعب حصرها. في مايخص التعليم، فمن حق الطفل أن يتعلم من الأشخاص من حوله قبل تعلمه من المدرسة. من حقه أن يشاهد من يقتدي به. لذا وجب على المجتمع أن يثري الطفل في المواقف اليومية ويحتضنه من قبل أن يقتدي بمن هو غير أهل لذلك. وفي مايخص الترفيه واللعب، كثيرا مانشاهد الأطفال يتململون من كثرة وقتهم وقلة نشاطهم. هذا الصغير به الكثير من الطاقات التي بحاجة الى التفريغ بشكل يومي في مختلف الأنشطة مايوجب على المجتمع بإنشاء مايتناسب مع القيم من أنشطة ومراكز تدريب وأندية رياضية لإحتواء هذه الطاقات. وأخيرا النفقة. من ماينزل النقمة والهلاك هو وجود فقراء من غير مساعدة. تقع على عاتق أفراد المجتمع مسؤولية مساعدة فقراءهم وبالأخص اليتامى منهم والتكاتف كما الأخوان لمواجهة مصاعب الحياة. لاتدري قد تفتقر يوما ما ويغتني من كان فقير ولم تطعمه وتساعده. ولنا وفي قصة نبينا يعقوب عبرة حين مرة بهم فقير ذات ليلة ولم يطعموه شكا في نيته وحل بهم ماحل من غضب الله.

خاتمة

أنك إن انشأت طفلاً سوياً في كل الجوانب فقد انشأت مجتمعا وحياةمثالية. فلا تبخل عليه بوقتك وجهدك.