حق التملك

الموضوع في 'الحوار الجاد' بواسطة Saud-70, بتاريخ ‏1 ديسمبر 2018.

  1. Saud-70

    Saud-70 عضو

    انضم:
    ‏21 أغسطس 2013
    المشاركات:
    10
    التخصص:
    CHE
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2019
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    بسم الله الرحمن الرحيم
    من الحقوق الأساسية للإنسان في الإسلام هو حق التملّك، وهذا الحق فطري بطبعه، فالطفل يقول "هذا حقّي" للدلالة على تملّكه للعبته الخاصة، وهكذا الشاب وكبير السنّ.
    ولحق التملّك في الإسلام خصائص ومزايا، وقد يكون جماعياً وفردياً. والمقصود بالتملك الجماعي هو الذي يستحوذ عليه المجتمع البشري الكبير، أو بعض جماعاته، ويكون الانتفاع بآثاره لكل أفراده، ولا يكون انتفاع الفرد به إلاَّ لكونه عضوًا في الجماعة، دون أن يكون له اختصاص مُعَيَّنٌ بجزء منه؛ ومثاله: المساجد، والمستشفيات العامَّة، والطرق، والأنهار، والبحار، ونحو ذلك، ويكون ملكًا عامًّا يُصْرَفُ في المصالح العامَّة، وليس لحاكم أو من ينوب عنه أن يتحكَّم فيه، ولكن يقع عليهم مسئولية إدارته، وتوجيهه التوجيه الصحيح، اللذان يُحَقِّقُان مصالح المجتمع المسلم.
    وقد يكون تملكاً فردياً، وقد حَدَّد الإسلام طرقًا ووسائل لاكتساب الملكية وحَرَّمَ ما سواها، فجعل لوسائل الملكية الفردية مظهران: المظهر الأول: الأموال المملوكة، أي المسبوقة بملك، وهذه الأموال لا تخرج من ملك صاحبها إلى غيره إلاَّ بسببٍ شرعي؛ كالوراثة، أو الوصية، أو الشفعة، أو العقد، أو الهبة، أو نحوها. المظهر الثاني: الأموال المباحة، أي غير المسبوقة بملك شخص مُعَيَّنٍ، وهذه الأموال لا يتحقَّقُ للفرد تملُّكُهَا إلاَّ بِفِعْلٍ يُؤَدِّي إلى التملُّك ووضع اليد، كإحياء موات الأرض والصيد، واستخراج ما في الأرض من معادن، أو إقطاع ولي الأمر جزءًا منها لشخص مُعَيَّنٍ.
    وأمَّا مظاهر وسائل الملكية الجماعية في الإسلام فهي كثيرة، ومن أهمها:


    هذا والله أعلم وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

     

مشاركة هذه الصفحة