خطبة الجمعة .. الرأي والرأي الآخر

الحمد لله

إن سياسة الإعلام الشرعي .. ستظل المعجزة الباهرة في احتواء قضايا الإنسان والمجتمع .. وما ذاك إلا لأن واضعها هو خالق هذا الكون ومدبره والعالِم بعالَم الأفكار .. الذي تسبح فيه عقول الخليقة بين الرفض والتأييد والحيرة..
فلعلي .. أحبتي.. أورد نقطتان تختص بقناة خطبة الجمعة من حيث أهميتها:
أولا: هناك عدد من الشركات تتخذ لنفسها لقاء أسبوعيا تذكّر فيه منسوبيها بأهداف الشركة وتراجع فيه أداء الأسبوع الماضي وتصنع خطة مجدولة زمنيا لأسبوعها القادم..فمع فارق التشبيه فربنا الخالق الحكيم جل جلاله شرع لنا هذا اللقاء الأسبوعي والذي يقوم بعملية التذكير بهدف الإنسان في الحياة وينبهه عن أمور ويحفزه لأمور مراعيا في ذلك عامل الزمن وقضايا المكان التي تكون فيه..وهيأ الشرع بيئة إيمانية راقية ألا وهي المساجد والتي تجهّز في ذلك اليوم بأحسن التجهيزات ويأتون المسلمين وهم يرتدون أنفس ملابسهم وأزكاها رائحة .. إضافة على ذلك فمن مس الحصا فقد لغا وفي رواية من قال لأخيه صه فقد لغا أو كما قال المصطفى الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم..يعني كما يقال بيئة ولا أجمل.
ثانيا: أعرج سريعا على ما قاله ذلك الملحد والذي قال لو أننا نستطيع أن نستخدم منابركم أيها المسلمين لجعلنا المستهدفين من خلال هذه المنابر ملاحدة .. فهذه المقولة وإن كان صاحبها لايدرك ما في قلوب المؤمنين من النور والذي قد يجعل المتكلم الملحد يدخل في الإسلام ..إلا أنه صدق من حيث أهمية هذا المنبر للمسلمين ..وأنه يجب عليهم أن يستخدموا هذه القناة بفعالية أكثر..

ثم كذلك يجب علينا أن نذكر نقطتين هامتين:
الأولى: أطراف الخطبة ( الخطيب والمخطوب عليه ومادة الخطبة)
الثانية: المتغير والمتحول و مبدأ المرونة.

أما أطراف الخطبة ، فإنه عادة وهذا هو الملاحظ ، وهو أن نجعل اللوم دائما على الخطيب لأنه قد تكون مرّت على الأمة فترة من الفترات، أصبح الخطيب يكرر نفس الكلام في كل خطبة ،أو أنه يقرأ من كتاب أو غير ذلك فتحول هذا الأمر عادة وسجية في نفوس المخطوب عليهم ، فأصبحوا لا يركزوا في تلك الخطب ، واستمر هذا اللاوعي مع تغير الزمان ووجود خطباء يفنون من وقتهم الشيء الكثير في صناعة الخطبة وإعدادها، ولكن التغذية الرجعية مازالت صفرا ..فالذي أريد أن أقوله هنا هو أن المخطوب عليهم ، عليهم دور كبير في قضية التفاعل مع الخطيب من خلال التغذية الرجعية أثناء الخطبة بالتركيز والانتباه أو بعد الخطبة بالتشجيع أو بالأثر الفعلي في الواقع أو حتى بالاقتراح والمناقشة..فالمسألة مشتركة بين الخطيب والمخطوب عليهم ...وكلاهما وهذه نقطة مهمة لهم الأثر على مادة الخطبة نفسها من حيث اختيارها في الخطب القادمة.
أما مبدأ المرونة .. فبداية المرونة هي رفيقة الفطنة والنباهة ..والذي أعنيه هنا هو مرونة تفاعل الخطيب مع الواقع بدون الإخلال بأركان الخطبة وشروطها وواجباتها...فله الحرية في اختيار الموضوع الأنسب والطريقة الأنسب في الطرح...

أعلم أني قد أطلت ..ولكن لا بد من أن نحيي روح خطبة الجمعة من جديد...ومن هنا أدعو إخواني طلبة الجامعة والذين يصلون في جامع الظهران ومن خلال هذا المنتدى المبارك أن نناقش القضايا التي تطرح في خطب الجمعة .. حتى يكون هناك شيء من التفاعل يساهم في زيادة الاستفادة من هذه الخطبة .. وحقيقة الشيخ عبدالرحمن هوساوي حفظه الله .. لا أظنه يمانع من أن يسمع أو يشاهد ردود الأفعال من جراء خطبه الرنانة... والله من وراء القصد هذا وصلى الله على سيد الخلق وعلى آله وصحبه وسلم

الخلاصة أو الاقتراح
مناقشة خطب الجمعة بجامع الظهران على منتديات skfupm​

[/SIZE]

 

الحمد لله
أشكرك أخي..مجموعة ..إنسان..و أثمن لك هذه المشاركة

بحر عذب

 

الحمد لله

أشكر الإخوة مجموعة إنسان وأمجد ونهر الحياة و N.A.S & Smile على الردود ..
وحقيقة .. ما زلت أشعر شخصيا..وقد أكون مخطئ.. من أنه بإمكاننا تفعيل دور الخطبة بشكل أكبر .. ولكن يبقى السؤال كيف..؟
أعتقد أن هذا ما يجب أن نناقشه وبصورة أكثر واقعية و بعيدا عن المثالية..بالرغم أني لا أعارض المثالية في كونها تضع الإطار الذي نحلم به للقضايا..
.. فأعتقد أنه بإمكاننا أن نؤثر على مادة الخطبة وموضوعها ، أكثر من موضوع الخطيب نفسه من حيث قدرته على الإنتقاء والإلقاء
وبتنزيل الفكرة على جامع الظهران.. فعلى حد علمي إنه جامع الظهران تابع للأوقاف ..يعني اقتراح التغيير بين الخطباء قد يكون صعبا .. ولكن بإمكاننا من خلال مناقشة الخطبة وأبعادها وقضاياها بشكل أسبوعي على هذا المنتدى ، أعتقد أنها سوف تساهم في توجيه الخطبة للصالح العام كما يقولون
وأختم بأن هذا ليس اتهاما للشيخ الهوساوي ولا لغيره فكل له مسؤوليته[/SIZE]

الإقتراح: مناقشة الخطب بشكل دوري ..ليس مناقشة أسلوب الخطيب ..وإنما مناقشة موضوع الخطبة .. مع إبداء الآراء في أهمية هذا الموضوع أو عدم أهميته
أعتذر على الإطالة