رجل وضع الوطن نُصب عينيه.. فكانت الرؤية وكان الوطن

الدكتور خالد السلطان
رجل وضع الوطن نُصب عينيه.. فكانت الرؤية وكان الوطن




بقلم: إسلام محمود ريشة: مازن الرمال

عندما يرى المسؤول أن الأفضل ممكن؛ يصبح ما هو جيد ليس كافياً بالنسبة إليه، فيسعى دائماً نحو الامتياز والتفوق والإبداع، فلا يركز كثيراً على اتجاه الريح؛ إنما يتحكم في شراع العمل بالإنجاز.
وقبل يومين حققت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن موقعاً متقدماً في التصنيف العالمي/تايمز كيو إس/، حيث حّلت جامعة الملك فهد برئاسة رابع مدير لها معالي الدكتور خالد السلطان في المركز 266 بين الجامعات العالمية والثانية عربياً بعد شقيقتها جامعة الملك سعود، حيث تقيس المعايير التي يعتمدها تصنيف التايمز مدى تطور الدول عن طريق مؤشرات علمية دقيقة، يدخل فيها تمويل البحث العلمي ومستوى البنية التحتية البحثية في مختبرات الجامعات ومعاملها، والقدرة على استقطاب أساتذة متميزين وطلاب دراسات عليا، إلى جانب كثافة النشر العلمي في مجلات رصينة في قواعد معلومات عالمية.
هو خالد بن صالح السلطان، ولد في بريدة في عام 1382هـ، شغل منصب وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الصناعية والعمليات، وشهادة الماجستير في الرياضيات التطبيقية من جامعة متشيجان في «آن آربور» بالولايات المتحدة في عام 1990م، وعلى شهادة الماجستير في هندسة النظم من جامعة الملك فهد في يناير 1987م، وتخرج بمرتبة الشرف الأولى في البكالوريوس في هندسة النظم، وكان الأول على دفعة مكونة من 405 طلاب في يناير 1985م من الجامعة ذاتها. عمل معيداً في قسم هندسة النظم عام 1985م، ثم محاضراً في الكلية نفسها عام 1990م، وباحثاً زائراً في جامعة ميتشجان عام 1991م، ثم كأستاذ هندسة النظم المساعد في جامعة الملك فهد عام 1994م، وحصل على جائزة أفضل باحث في الجامعة للعام 1997م، ثم عمل أستاذاً مشاركاً عام 1998م، فأستاذاً لهندسة النظم عام 1999م، فعميداً لكلية علوم وهندسة الحاسب الآلي ورئيساً لقسم هندسة النظم بالجامعة. والسلطان عضو في عدد من الهيئات والجمعيات العلمية والمهنية، فهو عضو مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وحاصل على جائزة الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط لعام 2005م، وله عدد من الكتب والأبحاث في مجال العمليات والهندسة الصناعية ونظم الإنتاج والتحكم بالجودة. ولا تزال جامعة الملك فهد تحت إدارة السلطان المصدر الأهم والرافد الأكبر للبحوث التطبيقية والأساسية في المملكة، وتشكل البحوث المقدمة من الجامعة نصف البحوث التي قبلتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، في دليل آخر على أن الإدارة الناجحة هي الإنجاز من خلال ناجحين أمثال السلطان.

http://alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3299&id=120932&groupID=37