رحلة البحث عن الوظيفة

في هذا الموضوع سنتناول بإذن الله أهم القضايا التي تواجه الخريج في مشواره في البحث عن الوظيفة. هذه القضايا هي محل ابتلاء الكثير من الخريجين حيث عشناها و عاشها الآخرون. فما سوف أسرده يعطي الخريج التفكير ملياً في كيفية مواجهة الصعاب التي سوف تعترض طريقه للبحث عن الوظيفة.











"Leave your CV with us and we will contact you if there is a available vacancy"





عبارة لطالما ترددت على أسماعنا كثيراً، حين نتقدم لمكاتب التوظيف لدى مختلف الشركات، والنتيجة لاشيء. يطول الانتظار ... شهر، شهرين ، ثلاثة ، أربعة ، خمسة ، ستة... ماذا بعد !!


بعضهم يعطوك فرصة اللقاء بمسؤول الموارد البشرية كي تأخذ وتعطي معه، والقسم الأكبر منهم يقدس هذا المسؤول، إلى درجة أن الشخص الذي يتمكن من اللقاء به يجب ألا يكون من البشر بل من الملائكة المقربين.


بعد أن يتسلموا CV ، ويخبروك بأنهم سيتصلون بك بأقرب فرصة، تتنفس الصعداء ظناً منك أنك على بعد عدوة فرس من عناق الأمل. إلا إن شيئاً من هذا القبيل لا يحدث. فبعض الخريجين طال بهم الانتظار إلى سنة كاملة ولم يردوا عليهم.








التقديم عن طريق الموقع ... وما أدراك ما الموقع








المهزلة التي تواجه الخريج هي أن شريحة كبيرة من الشركات والمؤسسات يكون التقديم عليها عن طريق الموقع. هل تلك الجهات حقاً سوف تنظر لهذه الطلبات؟؟ وهل أن الخريج عندما يقدم عن طريق الموقع قام بما ينبغي القيام به ؟؟


الحقيقة المرة هي لا ... وألف لا!!


على الخريج أن يلتفت إلى هذه النقطة المهمة وهي أن التقديم عن طريق الموقع لن يجني منها الثمار التي أرادها، فيذهب انتظاره سدى وتتلاشى آماله التي علق عليها.


نعم هناك بعض الشركات من تنظر لهذه الطلبات بجدية وإن كانت تشكل نسبة ضئيلة من مجموع الشركات.








انتظرونا في الرد القادم

GPA" ... لعنة أم رحمة"

 

Gpa لعنة أم رحمة

أهلاً بجميع الإخوة المعقبين والمتابعين لهذه السلسلة من التجارب التي خاضها ولا زال يخوضها العديد من الخريجين.​

GPA لعنة أم رحمة​

يتصور الكثير من الخريجين أن GPA هو كل ما يهم الخريج، فيسعى الطالب أثناء مدة دراسته إلى بذل كل ما بوسعه من أجل أن يجيب بشكل صحيح على ورقة الامتحان ويحصل على A+ وينسى القيمة المضافة من دراسته للمادة والتخصص. ​

ما أعنيه "بالقيمة المضافة" هي كل ما يمس بالإنجاز والإبداع بصلة سواءً أكانت مشاريع ، براءة إختراع ، بحوث ...الخ، إضافة إلى ذلك المهارات الفردية التي تنعكس إيجابياً على بيئة العمل. لأن وجود مثل هذه القيم المضافة في السيرة الذاتية تعزز من فرص تكالب الشركات على الخريج. لأنك تجد طلاباً حاصلين على مرتبة الشرف الأولى ، أما في الجزء العملي فجعبتهم خالية من أية إنجازات. أنا لا أنكر بأن هناك بعض الشركات تنظر إلى GPA وحسب (مثل أرامكو)، إلا إنه يعتبر معياراً غير دقيق على الإطلاق في استقطاب الخريجين. ​

أحد الإخوة في قسم الهندسة الكهربائية يروي لي ما حدث له مع مشرع التخرج. حيث اتفق هو مع اثنين آخرين من الطلاب على القيام بمشرع التخرج. أصبح هو قائد المجموعة كان يقول لي بالحرف الواحد "عندما صنعت الدائرة الكهربائية، تفاجئت من زملائي في المشروع، أنهم لا يعرفون أين هي المقاومة والترانزستور ومزود الطاقة ، وما أذهلني هو أنهم حاصلين على مرتبة الشرف الأولى!! وبالاختصار المفيد "شطار على الورق" .​

أخي الطالب ، إذا كان معدلك لا يسمح لك بمنافسة أصحاب المعدلات المرتفعة، فبمقدورك أن تتفوق عليهم عملياً وتذكر جميع انجازاتك في سيرتك الذاتية. فكثير من الشركات وعلى سبيل المثال لا الحصر : شلمبرجير ، بيكرهيوز، هالبرتون ..الخ.، لا تنظر إلى GPA بقدر ما تنظر إلى فهم الطالب عملياً للتخصص. ​

إذا كان معدلك من أصحاب المعدلات المنخفضة، لا يعني ذلك أنها مسيرة الحياة، فكثير من الخريجين توظفوا قبل أقرانهم المتفوقين دراسيا. ً​

بقي أن نشير إلى جانب ما ذكرناه، أن بعض الشركات تلزم جميع الطلاب بدخول اختبار للقدرات وتجعله معياراً آخراً في تحديد الأولوية. فعلى سبيل المثال آرامكو تجري امتحان قدرات للمتقدمين للوظائف وتضع عليه 50% فيما تضع 50% الأخرى على GPA ، لهذا نجد بعض الطلاب يجرون مقابلات شخصية قبل غيرهم من أصحاب المعدلات المرتفعة والسبب يعود على أدائهم في امتحان القدرات. ​

التالي ...
….The Experience العقبة الكؤد أمام الخريج

 

العقبة الكؤود ... The Experience

تطالعنا الصحافة المحلية عن كل ما هو جديد في عالم التوظيف، قبل أيام نشرت جريدة اليوم خبراً مفاده أن البطالة بين صفوف المواطنين زادت عما كانت عليه في السابق. أعزت الصحيفة السبب وراء ذلك إلى اشتراط بعض الشركات على المتقدمين "الخبرة". ​

"الخبرة" Vs المتخرجين الجدد ​

وجهتنا هذه المرة إلى مكتب التوظيف لشركة "ساتروب"- شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات – أخبرونا بأن التقديم عن طريق الموقع، إلا إننا أصررنا على مقابلة مسؤول الموارد البشرية، رفضوا ذلك وحتى يمتصوا النقمة طمأنونا بأنهم سينظرون لطلبات التقديم بعين الاعتبار. ​

فتحنا الموقع ونظرنا إلى الشروط ويالها من شروط!! ​

طلبوا الكثير ... ونسوا أن المتقدم حديث التخرج. اشترطوا سنوات الخبرة بعضها لخمس سنوات عجاف، وبعضها لعشر بل بعضها لعشرين حولاُ. ​

ليس هذا إلا مثال، فكثير من الشركات عندما تضع لنفسها هذه الشروط فهي في الواقع تساهم وبطريقة غير مباشرة في زيادة البطالة. الغريب في الأمر أن بعض الشركات إذا كان لديها مشاريع جديدة، تعلن عن وجود فرص وظيفية، فيتقدم الجميع لهذه الفرص، ثم يتم اختيار من لديه خبرة لشغل هذه الوظائف. الغرابة في الأمر أن هؤلاء المقبولين يتم تدريبهم من الصفر للانخراط في هذه المشاريع الجديدة، فما فائدة الخبرة إذاً !!​

إذا كان القطاع الخاص جادٌ في السعودة كما يقولون، فعليهم بتذليل الصعاب لا تعقيدها. وجود العمالة والأجانب وتهميش المواطنين من أصحاب الكفاءات سيفاقم من معاناة الخريجين.​

برنامج السعودة في القطاع الخاص لم يأخذ محله من الإعراب بعد. عند ذهابنا لبعض مكاتب التوظيف والشركات نرى الأجانب مستحوذين على مقدرات ومناصب الشركة في حين أن الخريجين مازالوا في ركب الانتظار في البحث عن الوظيفة. ​

في الرد القادم ...
مشكلتي أني لا أمتلك واسطة !! ​