أفضل المشاركات: ظاهرة أزمة ربع العمر (أزمة الجيل الجديد)

  1. ٍSaud

    ٍSaud عضو

    انضم:
    ‏12 ديسمبر 2014
    المشاركات:
    117
    التخصص:
    Applied Electrical Engineering
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2020
    الجنس:
    ذكر
    الوظيفة:
    Field Engineer
    الإقامة:
    Hofuf, Saudi Arabia
    التقييمات:
    +39 / 1 / -8
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا أتذكر بصراحة منذ متى أستخدمت المنتديات والمدونات كنافذة لنقاش المواضيع كهذه الفترة هنا . لكن أحببت طرح هذا الموضوع بالتحديد هنا في هذا المنتدى لتقارب الأعمار والتجارب والذي لن أستطيع أن أجد هذه الفئة بهذا التركيز في أي موقع تواصل إجتماعي أو موقع آخر .

    منذ الفترة القصيرة التي أصبحت فيها موظفاً بعد أكثر من سنة ونصف من البحث عن فرصة عمل مناسبة منذ تخرجي في أزمة كورونا, أستوعبت أمراً غريباً عندما قابلت زملائي في العمل وزملاء الدراسة في الجامعة وما قبلها . لا يبدو أن أحد سعيداً بالوظيفة التي حصل عليها, حتى تلك الوظائف التي كانوا يسعون لها في شركات مرموقة أصبحوا يتمنون الهروب منها إلى فرصة أفضل . وصفوا لي كيف أن الوهلة الأولى التي جاء بها خبر تعيينهم كانت فرحة غمرتهم وسارعوا للإعلان عنها في لينكدإن ليتبادلوا التهاني بين الزملاء . إلا أنهم قد صدموا بذلك الواقع الذي زينه لهم آباؤهم الذين عاشوا فترة الإزدهار الإقتصادي في الثمانينات وما بعدها أو الفكرة التي اعطيت لهم في الجامعة عن ذلك المستقبل المشرق الذي ينتظرهم . من هنا عرفت أن مصطلح "أزمة ربع العمر" الذي سمعت به سابقاً في إحدى المنشورات, حقيقة يعيشها الخريجون الجدد في منتصف العشرين من عمرهم .

    إختفت تلك المميزات مع الأزمات الإقتصادية التي تلي الأخرى إضافة إلى جشع الشركات في توفير ميزانية أكبر من السنة التي قبلها إضافة إلى غلاء الأسعار . أصبح الخريجون الجدد غير قادرين على تكوين أنفسهم من مجرد الحصول على وظيفة . زادت متطلبات الحياة وأصبحوا غير قادرين حتى على توفير الأمور التي كانت أمراً يسيراً على الجيل الذي قبلنا كالزواج, وتوفير مسكن إلخ . إلا من خلال مساعدات من الأسرة إذا كانت أسرة ميسورة أو من خلال القروض التي ربما تستنزف جزءأ كبيراً من رواتبهم . لم تعد الحياة كما عاشها آباؤنا في فترة الإزداهر والدعم الحكومي عندما لم يكونوا مبالين بظروف المعيشة الأساسية .

    كثير من زملائي أصبحوا يعيشون قلقاً متواصلاً والبعض منهم يتردد على العيادات النفسية بسبب الضغط النفسي من الأسرة والمجتمع من حولهم ظناً منهم أنهم قد عزفوا عن الزواج او انهم بخلاء وهم في الحقيقة رغم أن البعض منهم رواتبهم تفوق الـ 10 آلاف ريال إلا انهم صدموا بالعجز المالي كل شهر . كنت أظن أن هؤلاء الزملاء يريدون فقط خداعي بأنهم يمرون بأزمة رغم حصولهم على وظيفة جيدة (خوفاً من العين والحسد) إلا أن الأمر حقيقة . هذا إلى جانب الكثير من الزملاء الذين لم يستطيعوا الحصول على أي وظيفة وهم يعملون الآن في محلات التجزئة والمقاهي منذ تخرجهم محاولين الإستقلال على الأقل بمرتبات للتخفيف على أسرهم .

    ما أريد الإشارة إليه بأن أزمة ربع العمر لا تكمن في العجز المالي والذي قد يواجه أي شخص في أي زمن لكنها تكمن في عدم قدرة الشاب العادي على بناء نفسه والحصول على متطلبات الحياة التي تعتبر بسيطة في الجيل السابق كالزواج والمسكن والمركب إلخ . إضافة إلى الضغط النفسي الذي يتعرضون له من أسرهم وإنعدام الأمان الوظيفي الذي أصبح الآن أولوية تفوق الراتب نفسه .

    أزمة ربع العمر لها أوجه كثيرة وأسباب وقد يكون واحدُ منها إنعدام الرضى عن النفس بسبب المقارنة . ولأكون صريحاً, بعض الزملاء يستمر في مقارنة نفسه بالآخرين مهما كانت لوظيفته من ميزات والتي لا ينظر لها ويستمر بالحديث عن كم هو غير محظوظ بحصوله على وظيفة يبذل فيها جهداً أكثر مقارنة بشخص آخر يبدو مرتاحاً بنفس المرتب الذي يتلقاه . ورأيي الشخصي أن هذا الأمر عززه موقع لينكدإن بشكل كبير ولا أستثني نفسي من هذا في إحدى فترات إستخدامي له . فهو رغم ما يحتويه من أدوات تساعد المرء على عرض سيرته الذاتية وإيصالها لأرباب العمل, إلا أنه وللأمانة خلق حالة من إنعدام الرضى والإستمرار المتراكم اللانهائي بالمقارنة مع الغير .

    أرى أن الحل الوحيد مع أزمة ربع العمر هو تجنب مقارنة أنفسنا بالجيل السابق وما صادفه من إزدهار على المستوى الإقتصادي للفرد ومحاولة إيجاد حلول للإستقرار المالي أكثر من الإستقرار الوظيفي والتوقف عن تدمير ذواتنا بالمقارنات مع أقراننا .​
     
    • x 8 إعجاب إعجاب
    • x 1 عدم إعجاب عدم إعجاب
  2. باحث عن وظيفة

    انضم:
    ‏11 أغسطس 2015
    المشاركات:
    51
    التخصص:
    mechanical engineering
    الجامعة:
    kfupm
    سنة التخرج:
    2015
    التقييمات:
    +37 / 7 / -16
    بالنسبة للزواج

    للاسف رجال هالوقت ضعيفين ومتعلقين بالاناث وهذا سبب ضعفهم . ياخي طز اللي ماتعيش معك على المره ولاترضى بالقليل تنقلع بيت اهلها وعمرها ماتزوجت
     
    • x 5 إعجاب إعجاب
  3. Haitham2018

    Haitham2018 عضو

    انضم:
    ‏5 يناير 2018
    المشاركات:
    218
    التخصص:
    هندسة كهربائية
    الجامعة:
    KAU
    سنة التخرج:
    2017
    الجنس:
    ذكر
    التقييمات:
    +74 / 3 / -7
    حبيت أشكرك على الموضوع الرهيب

    بصراحة كنت ولا زلت أتابع مشاهير بتويتر و سناب شات و أشاهد الفعاليات و الفلوس اللي عندهم فكنت أقول هذا رزق من رب العالمين للناس و الله يبارك لهم و هذا يصير شيء في خاطري ما أعرف ايش هو ولا كيف اقدر افسره لانه خارج عن يدي و تفكيري و قلت مالك إلا المسار الوظيفي و الخبرات هي اللي تفيدك بعد توفيق الله عزوجل

    و من هنا دخلت اللينكد ان و بديت أشوف الناس و خبراتهم , بالبداية أخذت حافز ممتاز و كنت أدخل حسابات أشخاص كثر و أشوف خبراتهم و كيف أنهم تدرجوا بالمناصب و الشركات و تعليمهم و شهاداتهم الاحترافية في عدة مجالات لكن بعد فترة من الزمن صار هذا التحفيز مثل ضغط نفسي و سلبي لانه يوميا كنت أقارن نفسي بغيري (غير الاعلانات للموظفين بأنه توظف في القطاع الفلاني أو حصل على شهادة احترافية أو ماستر ) و هذا سبب لي احباطات متكررة لدرجة صارت أيامي كلها نوم دوام صلاة و جالس على الجوال و أجيب أغراض البيت إذا في احتياج , ما أخفيكم كان عندي كورسات و خطط يومية للتعلم خصوصا بالهندسة الكهربائية بحكم تخصصي و تطوير اللغة الانجليزية كلها توقفت و كرهتها .

    مرحلة أخرى

    تخرجت ثم جلست عاطل لمدة 11 شهر ثم توظفت بشركة تعمل في تخصصي لمدة أربع سنوات الحمدلله لكن كان براتب ضعيف نسبيا أقل 7000 ريال
    ثم توظفت بشركة أخرى بعرض وظيفي وصل 92% من راتبي السابق و مع إضافات أخرى غير ثابتة ( بدل إضافي + الاوفر تايم )
    بصراحة كانت فرحة لا توصف والله , قلت أخيرا الواحد يضبط أموره و يتزوج و يعيش حياة رغيدة سعيدة لكن المفاجأة بعد شهرين بدأت نفسيتي تنتكس و الفرحة طارت لان الراتب ما يكفي لاني راح أتزوج و لا يخفى عليكم صداع الزواج من اوله الى اخره , نسأل الله أن يختار لي و لكم الزوجات الصالحات الجميلات التقيات المصلحات.

    المقارنات متعبة متعبة جدا و أفضل حل برأيي يكون الثقة بالله و ملء وقت الفراغ و تجنب السوشل ميديا

    بعض التحديات التي تواجه جيلنا الحالي
    1- زواج صعب و تكاليفه باهضة و فوق هذا بضغطة زر تحصل زوجتك خالعتك
    2- الأمان الوظيفي
    3- تملك منزل أو أرض
    4- رواتب ضعيفة + و زيادات ضئيلة
    5-غلاء المعيشة
    6- فتح مشروع بسيط صار مقلق جدا و ليس مثل السابق


    دائما أحاول انظر لمحيطي الاجتماعي و أشوف من هو أقل مني و أقول الحمدلله رب العالمين
    و أحول قدر المستطاع تذكر هذا الحديث لما أكون في هذه الحالات النفسية
    قال رسولُ اللَّه ﷺ: انْظُرُوا إِلَى مَنْ هو أَسفَل مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوقَكُم؛ فهُوَ أَجْدَرُ أَن لا تَزْدَرُوا نعمةَ اللَّه عَلَيْكُمْ.

    الحمدلله دائما و أبدا و الله يعيننا و إياكم على شكر النعم التي نتقلب فيها ليل نهار ولا نشعر فيها
     
    • x 4 إعجاب إعجاب
    • x 1 عدم إعجاب عدم إعجاب
  4. Arsenalist

    Arsenalist عضو

    انضم:
    ‏4 سبتمبر 2019
    المشاركات:
    106
    التخصص:
    Industrial Engineering
    الجامعة:
    SAU
    سنة التخرج:
    2019
    الجنس:
    ذكر
    التقييمات:
    +62 / 3 / -12
    أكاد اجزم ان الفترة مابين 1980 حتى 2005 تقريبا تكاد تكون هي الفترة الامثل وظيفياً ودراسياً واجتماعياً وعلى جانب المشاريع الشخصية ,
    كل الفرص_تقريباً_ كانت متاحة للجميع وبشكل جاذب ومجدي وسريع النتائج ..
    اتذكر جيدا في نهاية الثمنانيات قلة هم من كانوا من يحملون الشهادة الجامعية (فلان جامعي)
    ولك ان تتخيل كمية الفرص لاصحابها من التخصصات الطبية اوالهندسية والقانونية ..
    اغلب التركيز في ذلك الوقت منصب على كليات المعلمين او العسكرية :)
    ناهيك عن الاستثمارات الشخصية والطفرة العقارية الباهرة وغيره الكثير ..
    اسباب هذا متعددة .. منها قلة السكان وصعوبة التنقل بين المدن وعدم اختلاط الناس بحيث تكون الفرص حولك هي لك ولمن حولك ..
    ضعف التعليم مقارنة بالوضع الحالي واسباب اخرى يعلمها الجميع ..

    لذلك ثق تماما .. ان الكثير ممن كانوا قبلنا لم يستشعروا كل هذه الفرص والبعض منهم لم يعي وجودها اصلاً !
    بل ربما تجدهم يقارنون انفسهم فيمن كان قبلهم على نفس الوتيرة التي عليها انا وانت الان ..
    لذلك يتحتم على الجميع ان يفهم الدرس جيداً .. وان يمضي ويسعى جاهداً لاغتنام الفرص على جميع الاصعدة المادية والمعنوية ..
    ومتيقن تمام اليقين أن بعضاً من القادمون بعدنا سيتمنون وجودهم معنا سخطاً على مايملكون ..
    وهذا ديدن بني البشر في كل زمان.
     
    • x 4 إعجاب إعجاب
    • x 1 عدم إعجاب عدم إعجاب