فرقين بين حقوق الانسان في الاسلام و حقوقه في الغرب(مشروع اسلامي)

بسم الله الرحمن الرحيم​

الفرق بين حقوق الانسان في الاسلام و حقوقه في الغرب​

ان حقوق الانسان لكلا الطرفين تتشابه في ظاهرها و نتاجها من حفظ للدماء و الاموال و مصالح العباد و لكن هناك فروق جوهرية باطنة قد تخفى على كثير من الناس ولها تبعات مهمة نذكر منها فرقان هنا .


ان اول هذه الفروق هو المصدر المشرع وتفصيله كما يلي :

ان المشرع و المقنن للحقوق في الاسلام هو الله سبحانه و تعالى فهي سامية بسموه تعالى وشاملة بعلمه جل وعلا الذي لا يخفى عليه شىء فلا تغيير و لا تبديل ولا تعطيل ولا نقاش فيها فهي ثابتة الى ما شاء الله لدينه ان يبقى في هذه الارض . ومن ثمرات عدل مشرعها سبحانه وتعالى ان لاظلم و لا انحياز فيها لعرق على عرق و لا لبلد على بلد ولا لطبقة على طبقى فالكل سواسية فيها .

واما اذا نظرنا الى الطرف الاخر فنرى ان الحقوق الغربية شرعها بشر على بشر فأنها تتغير بتغير موازين القوى فالقوي فيها ياكل حق الضعيف فهي تميل الى مصالح مشريعيها وكم من بلد ضغط عليه بورقة حقوق الانسان و كم من بلد تدخل غيره فيه باستخدامها .


ثانيا الاختلاف من حيث الغاية :

ان الغاية من حقوق الانسان في الاسلام ترتبط بالغاية الكبرى و الشرف العظيم الذي خلق ابن ادم له وهو عبادة الله جل في علاه . ولهذا فان مقاصد الشريعة تصون و تحفظ الوجود الانساني - ليتم غايته - بالمحافظة على الضروريات الخمسة التي حددها العلماء الا وهي الدين و النفس والعقل والمال و العرض .

اما غايتها عند الغرب فهي تقريرالقيم الغربية للحياة و اثبات اهميتها و الدعاية لها دون اعتبار لتعدد الثقافات و الحضارات لصياغة الحضارة الانسانية وفقا للحضارة الغربية.


هذا و صلى الله و سلم على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته​