كتابات بعد التخرج

الموضوع في 'حياة طالب' بواسطة أبو ريناد, بتاريخ ‏3 أكتوبر 2018.

  1. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    اعجبني ماذكره زميلي عن توقفه عن التظاهر وتشبيهه بموقف الأم من طفلها ، أعاد زميلي بي الذاكرة بموقف يتكرر أيضا لكل طفل مع أمه وهو قريب من المشهد الذي ذكره زميلي : عندما يختبئ الطفل عن أمه خلف الباب وإذا دخلت من الباب ظهر الطفل وصرخ فتتاظهر الأم بالفزع والخوف ( تتظاهر لأنها رأته وهو يمشي إلى الباب ليختبئ بخطواته الناعمه الرقيقة ، ليس فقط هذا بل الأم تعرف ماذا ينوي أن يفعل طفلها قبل أن يفعله ) ، فيُعجِب ذلك المنظر الطفل ويرى أنه ارعب امه فيعيد الكرّة مرة بعد مرة فيختبى خلف الباب الآخر وتذهب الأم للباب الذي اختبئ فيه طفلها حتى ولو تكن تريد من قبل الذهاب له ، فيظهر ويصرخ فتتظاهر الأم بفزع أكبر من فزع المرة الأولى فيضحك الطفل ويذهب لباب آخر ويفعل الشي نفسه والأم تتظاهر وهي سعيدة جدا ويمل الطفل من الاختباء وينتهي المشهد ولم تمل الأم من إظهار الفزع. ما أجمل المشهد وما أجمل الأمومة وما أجمل الطفولة.

    نعود لزميلي ، بعد الزيارة الميدانية تكررت الزيارات معه وتكرر لقائي معه في الشركة وزادت العلاقة وتوثقت العرى فيما بيننا واصبح صديقي لا فقط زميلي ، لن اتحدث عن لقائاتنا هذه وماذا حصل وماذا قال لي في الزيارات لكن سأذهب إلى آخر لقاء لي معه قبل أن اغادر الشركة. لأن هذا اللقاء أجاب على السؤال "لماذا تغير صديقي" ؟

    تواعدت مع صديقي على أن نلتقي فحدد هو المكان والوقت ، الساعة الحادية عشرة مساء في كورنيش الخبر.
    جاء الموعد وتقابلنا وكنت أظن أننا سنجلس ونتحدث لكنه قال لنمشي ونتحدث ، قلت ماعندي لياقة لكنه أصر على المشي فقلت : واعدتني آخر الليل وأنا عندي دوام بكره ومشيتها لك ، تبيني امشي بعد ؟ اذكر الله يارجال وخلنا نجلس.
    قال : أنا بمشي إذا تبي ولا براحتك اجلس لحالك.
    أنا : صبرن جميل.

    مشينا مسافه قليلة فقلت له "وش الله حادك تجلس في الشركة ؟ أرض الله واسعة. وبعدين وش اللي غيرك ؟ ماكنت كذا من قبل.

    قال صديقي بعد صمت : تخرجت من الجامعة بمرتبة الشرف وكلي حماس للوظيفة ، لكن انصدمت بعدم حصولي على وظيفة فتأثرت جدا ، كنت أظن كوني من البترول وبمرتبة شرف أن الوظيفة هي من تبحث عني لكن ظني كان غير صحيح البتة. واصبحت مجروح بجرح غائر. مرت الأيام والجرح لم يندمل بل يزداد غوره. بعد فترة جائني اتصال لمقابلة وظيفية ، اجريت المقابل ووافقوا للفور. فرحت جدا بالوظيفة لأن الوظيفة طالت جدا وأنا احتاج المال كثيرا ولا اقبل أن اعمل في وظائف بمثل كاشير أو اوبر ولو مت جوعا.

    جائت الوظيفة فوافقت هواي في شيئين ، أولا كونها وظيفة وثانيا كونها وظيفة مناسبة.

    اقدمت على الوظيفة بكل أطرافي ومشاعري وقواي وطاقاتي حتى طاقتي الجنسية حولتها إلى طاقة ذهنية جسدية حتى احفظ وافهم ( قالها هو يضحك).
    في غضون أشهر قليلة عرفت كل شي وفهمت كل شي ، وعملت كل شي.
    جائت نهاية السنة وجاء التقييم السنوي وأخذت تقييم متوسط فغضبت لكن رئيسي علل ذلك بكوني مبتدئ ، جائت الزيادة السنوية ولم تأتني زيادة فغضبت فعلل رئيسي بأني لم اكمل سنة كاملة ( لأني توظفت في مارس ) لذلك لم تأتني زيادة.
    غضبي من رئيسي قل للتعليلات التي ذكرها ورغم ذلك لم أزل غاضب.

    واصلت الجهد والنشاط والتعلم بوتيره وحماس أقل إلى أن جائت السنة الثانية فجاء التقييم الجديد ، اعطاني رئيسي تقييم عالي لكنه ليس الأعلى في قسمي. وتحملت ذلك ، لكني توقعت زيادة عالية في الراتب.
    الطعنة جائتني بحصولي على زيادة قليلة جدا جدا. غضبت جدا وذهب لمديري ولم اترك كلمة قبيحة إلا قلتها. لكنه لم يحرك ساكنا وكل ماقاله أنه وعدني السنة القادمة بزيادة.

    هل المطعون يقوم مبكرا لعمله يبو ريناد ؟ هل يأتي المطعون مبكرا للعمل ؟ هل المطعون يأتي نشيطا للعمل ؟

    هذا جواب سؤالك الأول.

    أما جواب سؤالك الثاني : لماذا لا اخرج من الشركة ؟
    لا أدري.
    ممكن لأني مرتاح مع الموظفين ، وممكن لأني لا أحب المغامرة والخروج من الشركة ، وممكن لأني أحب مجال عمل الشركة.

     
    • x 1 إعجاب إعجاب
  2. أبو ريناد

    انضم:
    ‏9 سبتمبر 2015
    المشاركات:
    264
    التخصص:
    هندسة
    الجامعة:
    البترول
    سنة التخرج:
    2017
    الإقامة:
    الظهران
    التقييمات:
    +873 / 43 / -284
    الماجستير


    بديت السنة هذي دراسة الماستر وأنا مستمتع لأبعد درجة ، الشعور اللي يصاحبك وأنت طالب ماجستير شعور جميل ، فيه نوع في الفخر بنفسك. خاصة لما أقرأ في ال articles المنشورة. حلو البحث والقراءة في الأبحاث المنشورة. جميل لما ماتنحد بكتاب وتبدأ تقرأ في آخر الأبحاث اللي نزلت.

    ميزة الماستر هو لما تكون عندك خبره في العمل ولما يكون زملاؤك في الكلاس عندهم خبرة. وجميل أن يكون معك احد في الكلاس أكبر منك ب 10 سنوات.
    اللي استفدته من زملائي في الماستر أكثر مما استفدته من الدكاترة ، نقاشاتهم ، اسئلتهم ، المعلومات اللي يدلون بها مفيدة.
    والطلاب اللي يدرسون ماستر يكونون أكثر نخبة وماهم مجبورين يدرسون. فتكون نوعيتهم أفضل.

    من الأشياء اللي ماعجبتني ، بعض الدكاترة كبار السن ، يكونون يعيدون الكلام ومعلوماتهم قديمة.
    وحتى بعض الدكاترة الصغار لما ما يكونون اشتغلوا في شي غير العمل الأكاديمي يكون علمهم نظري فقط وهذا ماراح يفيدنا كثير.
    ومن الأشياء اللي ماعجبتني كون بعض الدكاترة يجيب نفس اسئلة الأولد أكزام ، نفسها بالضبط وهذا غلط ويدل على كسل الدكاترة. موب معقول أبو ريناد يجيب في الميد تيرم 30/30.

    من الأشياء اللي اعجبتني أن الدكاترة والقسم مازال محافظ على هيبته ، الطلاب ملتزمين بالحضور ومتفاعلين.

    انصح كل أحد يدرس الماستر ولا يتخوف من صعوبتها لأنها أسهل مما تتوقع.


    دخلت قسم حياة طالب في المنتدى ابحث عن مواضيع كتبوها بنات عن تجربتهم في الدراسة في البترول وماحصلت مواضيع.
    هل تعرفون وحدة كتبت تجربتها ؟
    اللي تشوف عندها قدرة للكتابة لا تبخل علينا.
     
جاري تحميل الصفحة...
مواضيع شبيهة - كتابات بعد التخرج
  1. محسن السبيعي
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    964
  2. محسن السبيعي
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    713
  3. Sarah22
    الردود:
    10
    المشاهدات:
    3,405
  4. Kingdom
    الردود:
    3
    المشاهدات:
    1,704
  5. The lion013
    الردود:
    4
    المشاهدات:
    3,806
  6. Khalid348
    الردود:
    18
    المشاهدات:
    13,215
  7. QuantumMo
    الردود:
    3
    المشاهدات:
    4,569
  8. The Hunter7
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    1,664
  9. ALI AL-MUBARAK
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    2,665
  10. عزيز النفس
    الردود:
    5
    المشاهدات:
    1,687

مشاركة هذه الصفحة