كنيسة أمريكية تجري "محاكمة" للقرآن وتقوم بحرقه!

مفكرة الاسلام: أقدم قس أمريكي متطرف على إحراق نسخة من القرآن الكريم في كنيسة صغيرة بولاية فلوريدا، فيما يعيد إلى الأذهان دعوات مماثلة عشية الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، وهو ما قد يفجر موجة من الغضب في أوساط العالم الإسلامي اعتراضًا على هذا العمل.
وجاء إحراق نسخة من المصحف على يد القس واين ساب في ختام "محاكمة" دعا إليها القس المتطرف تيري جونز الذي أثار في سبتمبر الماضي موجة من الإدانات بشأن خطته لإحراق القرآن في ذكرى هجمات سبتمبر، بعدما ادعى المتطرفون المشاركون فيها أن القرآن الكريم "مسئول عن عدة جرائم"، حسب زعمهم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المنظمين إن ما حدث الأحد كان "محاكمة" للقرآن اعتبر فيها كتاب المسلمين المقدس "مذنبا" و"تم إعدامه"، وفق مزاعمهم.
واستمرت مداولات "هيئة المحلفين" حوالى ثماني دقائق وضعت بعدها نسخة القرآن التي كانت قد نقعت بالوقود لمدة ساعة، على طبق حديدي في وسط الكنيسة وأشعل فيها ساب النار، واحترق القرآن لمدة عشر دقائق فيما التقط بعض الحضور الصور.
وكان جونز أثار موجة من الاحتجاجات والإدانات من الكثير من الأطراف بسبب خطته لإحراق المصحف الكريم في سبتمبر الماضي، واندلعت مظاهرات احتجاجية في العالم الإسلامي، لكنه لم ينفذ خطته هذه في نهاية المطاف وتعهد عدم القيام بها أبدًا.
لكن القس الإنجيلي راعي كنيسة "دوف وورلد أوتريتش" في جاينسفيل بولاية فلوريدا تراجع عن دعوته لحرق نسخ من المصحف في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، بعد تعرضه لضغوط دولية واسعة، وتحذيرات من المسئولين الأمريكيين من خطورة ذلك على المصالح الأمريكية.
وقال القس المتطرف إنه أراد هذه المرة "أن يعطي العالم الإسلامي فرصة للدفاع عن كتابه" ولكنه لم يحصل على أي جواب، وأوضح أنه يعتبر أن لا محاكمة فعلية من دون عقاب فعلي، وكان الحدث مفتوحا أمام الجمهور إلا أن أقل من ثلاثين شخصا تواجدوا في الكنيسة.
وعلى عكس الاحتجاجات حول ما كان جونز ينوي القيام به في ذكرى هجمات سبتمبر تم تجاهل ما حدث الأحد بشكل كبير. وأعربت جادويجا شاتز التي أتت لدعم القس المتطرف عن قلقها من توسع الإسلام في أوروبا.

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2011/03/21/119523.html