مصيبة في مصيبة في موقع التوجيه الديني

جميعنا يعلم ما حدث في يوم السبت 24/6 الموافق الثامن والعشرين من شهر جمادى الأولى .... ذلك الحدث الذي آلمنا من بعض إخواننا وزملائنا في جامعتنا الموقرة الذين نسأل لهم الهداية والرجوع عما قالوه ...

أيها الأحبة لقد كان مما وجدت في إحدى المقالات من سمى نفسه عاقل وهو ليس بعاقل بل غافل .... يقول غافل هذا - نسأل له الهداية والسداد - :

أو كلمات نحوها .

هل يعقل يا اخوتي أن يكون هذا عاقل ؛ وأي عاقل إن كان لم يلتزم بقوله تعالى: ( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ المُطَّوِّعِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) آية 79 سورة التوبة.. أو لم يعلم أن الله يقول في الحديث القدسي من عادى لى وليا ، فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلى عبدى بشئ أحب إلى مما أفترضته عليه ، وما زال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته ، كنت سمعه الذى يسمع به ، وبصره الذى يبصر به ، ويده التى يبطش بها ، ورجله التى يمشى بها ، وإن سألنى لآعطينه ، ولئن إستعاذنى لآعيذنه ، وما ترددت عن شئ أنا فاعله ترددى عن نفس عبدى المؤمن ، يكره الموت ، وأنا أكره مساءته ) .


أما يستحي هذا الذي يسمى عاقل أما يدري ما ذا حدث لمن هم في غزوة تبوك حيث قوله تعالى { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون } .

وبعد هذا كله وقبل أن تكمل مسيرتك في بغضك للمطاوعة والملتزمين لا تنسى أن المطاوعة هم اولئك الذين يؤمون تلكم المساجد التي تصلي فيها ؛ فاسأل نفسك أصلا من أنت لتقارن نفسك بهم حتى تتهجم عليهم و لا تنسى أن تستغفر الله من ذلك إنه تواب رحيم ... وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .