مقال عن حق التعليم في الإسلام

الموضوع في 'قسم الدراسات الإسلامية والعربية' بواسطة ِAhmad77, بتاريخ ‏1 ديسمبر 2018.

  1. ِAhmad77

    ِAhmad77 عضو

    انضم:
    ‏1 ديسمبر 2018
    المشاركات:
    1
    التخصص:
    chemical engineering
    الجامعة:
    kfupm
    سنة التخرج:
    2020
    الجنس:
    ذكر
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    بسم الله الرحمن الرحيم

    لقد حثّنا ديننا الحنيف على العلم وطلب العلم بل و أمر به.

    قال تعالي: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ."


    عن أبي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة) أخرجه مسلم.


    كذلك و أقسم الله بالقلم في قوله تعالى: " ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ", مما يدل على علوِّ شأن العلم و العلماء و شرف القلم إشارةً إلى كونه أداة تظهر مهارة الإنسان و تسجّل أفكاره.


    من الواضح أن الله قد ميّز الإنسان عن بقية مخلوقاته بالعقل, فهو و منذ بداية التاريخ البشري يدوّن ثقافاته و يساهم في بناء الحضارة وتطويرها وضمان بقاءها كما و يبدع في فهم و تحليل ما حوله. من هذا المنطلق فإن التعليم هو غذاء للعقول و له فائدة كبيرة في تمرين العقل على الإدراك والحفاظ عليه.


    الحضارة الإسلامية و منذ بزوغها برعت في العلم و القراءة وهذا لا يقتصر فقط على القرآن الكريم و السنة النبوية بل تميّز علماء المسلمين كابن الهيثم وابن النفيس وابن خلدون و غيرهم و منذ العصور القديمة في شتَّى أنواع العلوم والمعارف التي تخدم البشرية و تضمن رقي الإنسان واستمراريته.


    هؤلاء العلماء و غيرهم من روّاد العلم و المعرفة كانوا و ما زالوا منارة تعليمية و قدوة للكثير من الدارسين لطلب العلم و الشغف به، قال تعالى: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ."


    إنّ حق العلم والتقدم العلمي هو حق مصون ثابت على مر الزمن و في كافة ربوع الأرض, و من الجليِّ أن له أثره الواضح في حياة البشر و كشف أسرار الكون والارتقاء بالمستوى المعيشي والإنساني و هذا ما نشهده بوضوح في حياتنا كل يوم.


    من هذا المنطلق فتشجيع الإنسان على التعليم و منذ سنوات عمره الأولى و توفير مصادر التعليم له هو حق أساسي من حقوقه التي تقع على عاتق أبويه ومجتمعه ككل ليغدوا عضواً فاعِلاً وفعّالاً يساهم في تطوير نفسه و الرقيّ بمجتمعه فكيف لو كان مجتمعه هو المجتمع الإسلامي الذي كان أساسه القلم.


    في حقيقة الأمر فالتعليم هو عملية تراكمية يكتسبها الفرد تدريجياً و لكن لا حدود لها وتعتمد على العديد من الأمور المتعلقة بالفرد و النظام التعليمي و غيرها من العوامل. ترتبط كل مرحلة في السُلّم التعليمي بالمرحلة التي تسبقها، لذلك فلابدّ أن يكون الأساس قويّاً و النظام مدروساً بعناية سواء في الجامعات و المدارس أو ما قبل ذلك في التعليم التمهيدي و المنزلي لضمان نتائج فعالة.


    أخيراً و على الرغم من أن الفرد نفسه هو أكبر مؤثر في هذه العملية ونجاحه في التعليم يعتمد على اجتهاده الشخصي ورغبته الداخلية و لكن مسؤولية التعليم تقع على عاتق الدول في المقام الأول بتوفير الدعم المادّي و المعنوي و كل ما يحتاجه الأفراد والمجموعات في كافة المؤسسات التعليمية، كذلك ونشر التوعية بأهمية العلم والمعرفة.

    هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
     
جاري تحميل الصفحة...
مواضيع شبيهة - مقال عن حق التعليم في الإسلام
  1. 7ussain779
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    698
  2. i love my name
    الردود:
    5
    المشاهدات:
    924
  3. CEngStudent
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    638
  4. 71.Ali
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    824
  5. mohammadxx111
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    447
  6. Ahmed Mahfopuz
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    2,564
  7. Ba7awi
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    750
  8. [ايجابي]
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    836
  9. عكّاش
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    551
  10. Abdulaziz Alasiri
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    537

مشاركة هذه الصفحة