ويسألونني عن البترول و الابتعاث..خواطر بترولي مبتعث..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





اشتقت كثيراً لكم..ولهذا المنتدى الرائع بأعضائه..ولمشاركاتكم و ردودكم المتميزة..أعلم أنني قصرت في حقكم في الفترة الأخيرة..خصوصاً في حق أخي الكبير الغالي Chemical-983

لذا اخترت أن يكون اعتذراي بهذا الموضوع..لأرد بعض الجميل لمنتدى جامعتي الغاليه..ولأطرح بعض ما يدور في نفسي..وأكتبه في مذكراتي الشخصية..كما أنه نزولاً عند رغبة من طالبني بالمقارنة بين أيام البترول وأيام البعثه..فها أنا ذا..أكتب لك بعض ما يمن الله به علي..راجياً منكم قبول الحسن منها وتقويم ما ترونه خلاف ذلك..كما أرجو أن تكرموني بلطيف مداخلاتكم و روائع انتقادكم..

ستكون الكتابة باللون الأزرق غالباً..فهو أريح للعين من الأحمر..ولا مانع من الحمرة والخضرة بين الفينة والأخرى..









وعلى بداية الخواطر نلتقي..​

 

..(البــــــــدايــــــــــــــة)..





قبل سنوااات مضت تخرجت من الثانوية العامة والتحقت بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي أكن لها محبة عظيمة..فقد حققت مالم يحققه أحد في عائلتي الكبيره..

لن أنسى الأقارب و الزوار اللاتي كن يأتين للسلام على أمي رحمات ربي عليها ويسألنها: ولدك وش صار عليه؟ أي جامعه بيدخل؟
فكانت رحمها الله تقول: جامعة البترول بالشرقــ..
ما إن تقول رضي الله عنها البترول حتى يكبّرن و يهللن ويباركن, فهن يسمعن كثيراً عن هذه الجامعة وأن القبول فيها ليس بالأمر السهل..وهذه حقيقة..

لقد كانت تلك الإجازة الصيفية أطول إجازة في حياتي, حيث كنت أريد أن أبدأ الدراسة في هذه الجامعه التي سمعت عنها الكثير..

بدأت الدراسة وأصبحت أوريا يشار له بالبنان.. صحيح أن المبنى قديم جداً..ولا يعرفه جيداً أصحاب دفعات المبنى الجديد..
كنا نقطع الحزام أو الدائري مرات وكرات في اليوم..متحملين تهور الجبليين و سرحانهم وتأخرهم عن المحاضرة أو الاختبار..صامدين أمام سيارة الأمن التي تأتيك مسرعه على كفرين دون أن تعرف السبب..
الحمد لله أنهم تداركوا النقطه هذه في المبنى الجديد عندما ذكر الدكتور حالد السلطان -في لقائه مع الطلاب عام 2006- أنهم وضعوا المواقف بجانب المبنى الجديد خوفاً على الطلاب لصغر سنهم والشيبان يذكرون..

إلا أن ذلك المبنى له ذكريات جميلة..ومواقف لا تنسى..خصوصاً أول أسبوع..

اللغة لم تكن جيدة في البداية..لذا وقعت في مواقف محرجة جداً..

ولكن هذه ضريبة من ضرائب التعلم..

كان السكن في اصطبلات الخيول أقصد اللاينات..لقد رأيت من التنوع البيئي فيها ما يجعلني أقترح على طالب قسم علوم البيئة أن يكون بحث تخرجه في اللاينات..لأنه سيجد تنوعاً كبيراً و مميزاً في خلق الله..

لن أنسى تلهفنا لشروق شمس يوم السبت..ليس لأجل الدراسة استغفر الله..بل لأجل قدوم أحبابنا عمال سراكوا لينظفوا دوراة المياة أكرمكم الله..والمراوش التي كانت أبوابها ستائر (أبو ربع ريال) يحركها مرور قطة لايننا..حيث ابتلانا الله بدورات مياة مسدودة و بأناس لو كان بيدي أمر لجمعتهم في الربع الخالي فـ(البر حمام وسيع) .. المشكلة أن هذه الأشكال لم تنتهي ومازالت تصر على أن تترك أثراً..أرجو أن يتم توضيح معنى (اترك أثراً) بشكل صحيح..

مع توالي الأيام حصلت الصدمة!!!!! لم تكن الجامعة كما توقعت فلقد سمحت لخيالي أن يبني تصورات اكتشتف فيما بعد أنها خياليه..
مرت السنوات وأنا أظن أن كل سنة أفضل من الأخرى..

كنت أفخر كثيراً بين أهلي و أصحاب ابي عندما أقول:أنا أدرس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن..وحق لي الفخر..
مرت السنوات بخيرها وشرها..بحلوها ومرها..بإيجابياتها وسلبياتها..

بعد مدة ليست بالقصيرة من الدراسة بدأت حمى الابتعاث..وبدأت الأفكار تأتي من هنا وهناك..لاحت فكرة إكمال الدراسة في الخارج!!
إلا أنني تعوذت بالله من الشيطان ومن أمن الجامعة و قررت الإكمال وبعد التخرج يكون خير..





يتبع قريبا..









وعلى تفاعلكم نلتقي..​