1. الساحة الجامعية العامة هي للمواضيع غير الأكاديمية، إذا كان لديك أية استفسارات أكاديمية [اضغط هنا]، وإذا كنت تريد النصيحة والاستشارة [اضغط هنا]
    إستبعاد الملاحظة

أفضل المشاركات: خريج جامعة البترول ... 3 في 1

  1. AK-95

    AK-95 عضو

    انضم:
    ‏28 يناير 2014
    المشاركات:
    95
    التخصص:
    ISE
    الجامعة:
    N/A
    سنة التخرج:
    2018
    التقييمات:
    +88 / 2 / -12
    #1 AK-95, ‏27 مارس 2018
    آخر تعديل: ‏27 مارس 2018
    خريج جامعة البترول ... 3 في 1


    من غير أن يشعر، يختزل طالب جامعة الملك فهد المكتسبات التي خرج بها من الجامعة في أمرٍ واحد –غالبًا- . فبعدما اجتهد ، جاهد ، ضحّى ، تحمل ، لخمس سنين وأكثر ، ووصل إلى بر الأمان أخيرًا ، ينظر إلى (ظاهر) نفسه ويقول: هذا ما خرجت به فقط !

    أقولها لك واثقًا يا طالب البترول : إن كنت تظن أنك خرجت بواحدة، فقد أخطأت.. لقد خرجت بثلاث !

    المكتسبات التي خرجت بها قد لا تبدو لك عيانًا ، بل هي كامنة في داخل نفسك. ونسبة وجودها بطبيعة الحال تتفاوت من شخصٍ لآخر ، لكنني أكاد أجزم أن خريج جامعة البترول سيخرج بالحد الأدنى منها.

    ا
    لكلام الذي أكتبه ليس مثاليًا ، قد تظن ذلك إذا كنت في المراحل الأولية في الجامعة، وتظن أنني جئت كغيري أنظّر وأطبّل لطلاب (أصعب جامعة). لا بأس، لك الحق في ذلك ، لكن احتفظ بهذا الموضوع، وافتحه مرةً أخرى في الفصل الأخير من الجامعة، ولك الحكم.:msn-wink:

    لنبدأ بعرض الـ3 في 1 :


    أولًا: المادة العلمية

    وهي المكتسب الذي عبرت عنه (بالاختزال). رغم ذلك، هذا لا يقلل أبدًا من أهميتها ، فهي من أوضح المكتسبات التي يخرج بها الطالب الجامعي عمومًا بعد التخرج، ولا يكاد يجادل في ذلك أحد. فالكم الهائل من المعلومات النظرية، والتطبيقية، والمشاريع، وفرص التدريب، التي مر بها طالب الجامعة، تكوّن الحصيلة العلمية لديه. خصوصًا إذا ما كان في جامعة مثل جامعة البترول، حيث يحظى ببيئة تعليمية مميزة، من أساتذة وطلاب، ونظام صارم (يُجبر) الطلاب على بذل ما في وسعهم، طبعًا لمن يتحمل ذلك. بطبيعة الحال ، ليس هذا مقام نقد هذا النظام الصارم وتبيين سلبياته وإيجابياته، والحديث حول ذلك يطول.

    وكما ذكرت آنفًا ، نسبة الاستفادة من المادة العلمية تتفاوت كثيرًا بين الطلاب ، وتخضع لعوامل كثيرة، منها ما يعتمد على الطالب، والأستاذ، والجامعة، و.... و ..... و.....

    لنُكمل ..

    إذًا ، عرفنا أن المادة العلمية هي التي تختزل المكتسبات الأخرى، فما هي تلك المكتسبات (الكامنة) ؟
    قادمة في (ثانيًا وثالثًا)


    ثانيًا: المهارات

    يا طالب البترول، لو نظرت لما تعايشه في الجامعة نظر علوية محايدة ، وخرجت من نفق ( المياجر ، الكويزات ، البروجكتات ،القريدات ، المعدل..المعدل..المعدل!!) ، لوجدت أن ما تمر به ليس سنوات دراسية فحسب ، بل دورة مكثفة في مهارات الحياة! مدتها خمس سنوات.

    إن كنت قطعت شوطًا في الجامعة، فستستشعر ما سأكتبه الآن من المهارات المكتسبة. وإن كنت في بداية المشوار، فأحب أن أطمئنك، ستحصل – بإذن الله- على هذه المهارات، لكن بشرط واحد: لا تستسلم!

    1) إدارة الضغوطات

    وهذا نعرفه جميعًا ، فمن الوارد جدًا –إن لم يكن دائمًا- أن تجتمع عليك متطلبات كثيرة، متنوعة، وفي وقت قصير!

    في بداية الأمر ، ستكون مثل الصدمة ، وقد تفشل، وقد فشلنا كثيرًا . لكن مع مرور السنوات في الجامعة ،
    ينمو لدى الطلاب ما يمكن أن أسميه ( الخبرة ) في التعامل مع الضغوطات، نفسيًا، وذهنيًا . تتكون لدى كل طالب طريقته الخاصة في التعامل مع الضغوطات، وهذه طبيعة بشرية أن يتعامل كلٌ منا بما يناسبه. أخيرًا أقول: بمرور السنوات، مصيرك أن تعتاد على ذلك، وهذا له أكبر الأثر عليك في حياتك عمومًا، وحياتك الوظيفية بشكل خاص، فالحياة الوظيفية تتميز بكثرة الضغوط فيها، ومن لم يعتاد، فتنتظره صعوبات كثيرة!

    2) إدارة واستغلال الوقت

    وهي مهارة ذات صلة بالأولى، فكثرة الضغوطات تستلزم إدارة الوقت واستغلاله. ربما عندما كنتَ في ( الفريشمان)، كان الأسبوع الذي فيه أكثر من (ميجر) بمثابة الكابوس الذي لا يمكن تجاوزه. مع مرور السنوات الجامعية واكتساب (الخبرة)، يصبح التعامل مع ذلك الضغط وأكثر أمرً روتينيًا، وذلك عن طريق تنظيم وقتك واستغلاله ، أيضًا بطريقتك الخاصة . وإدارة الوقت واستغلاله من أهم المتطلبات ما بعد الجامعة، خصوصا عندما تكثر الإنشغالات وتتنوع.

    شخصيًا، يستوقفني شعورٌ غريب بعد الانتهاء من كل فترة (فاينلات) . فبعدما كنت أستغل كل دقيقة من وقتي في الدراسة، فجأة!، لم أعد ملزمًا بشيء! وقتها أقول في نفسي: يا الله ، كل هذا الوقت موجود!

    3) مهارات التعامل مع الأفراد والمجموعات

    وهذه المهارة ربما كانت حاجزًا لدى كثيرٍ منا، التعامل مع الآخرين (المجهولين)، العمل ضمن مجموعات، وغيرها..

    وهذا من أكثر ما سيعتاد عليه طالب الجامعة، ستعمل مع مجموعات كثيييييرة ضمن المشاريع ، ربما لن يتسنى لك دائمًا العمل مع مجموعات تحتوي الأصدقاء المقربين، لا تقلق، فهذه فرصة أخرى. مهارات العمل الجماعي التي ستتعلمها (تطبيقيًا) كثيرة جدًا ليس هذا المقام مقام حصرها. أذكر منها: آداب الحوار، حسن التعامل، احترام الفكرة والشخص، الالتزام بالمواعيد،......الخ


    ومع كل تقدمٍ لك في الجامعة، سيصبح التعامل عندك بأريحية أكبر ، وبـ (احترافية) أكبر، وهذا ما سينعكس إيجابًا على ما بعد الجامعة.

    عودًا على الأفراد، فغالبًا أنك اضطررت أو ستضطر للتعامل مع من هو في مكانةٍ أعلى منك (منصبًا) ، سواء كان أستاذًا أم مسؤولًا، بتقديم اقتراح أو شكوى والتعامل مع مثل هؤلاء ليس كالتعامل مع غيرهم. بهذه الطريقة، ستكون جاهزًا للتعامل مع مديرك، ومدير مديرك.

    4) مهارة الإلقاء

    وهي من أهم المهارات في الجامعة ، ولا غنى عنها أبدًا بعدها، بل تزداد أهمية . تعطيك الجامعة فرصة الاعتياد وإتقان الإلقاء، خصوصا باللغة الانجليزية الذي ربما كان (مستحيلًا) يومًا ما. وعودًا على موضوع النسبية، فإن لم تتقن الإلقاء ، فستتميز، او على الأقل ستعتاد.


    المهارات كثيييرة ، لكن هذه أهمها من وجهة نظري، لما لها من تأثير كبير على مرحلة ما بعد الجامعة.

    ننتقل للمكتسب الأخير


    ثالثًا: العلاقات

    أعتبرُ الجامعة ( عالمًا مصغرًا) ، خصوصا جامعة البترول التي تحتوى نخبة متنوعة من كافة الجنسيات، الأعراق، المناطق، الأديان، الاتجاهات الفكرية، الاهتمامات، الطموحات، الخ ...

    نصيحتي لك: لا تضيع هذه الفرصة، لا تنغلق أبدًا! لا تنغلق على أصدقائك فقط، أو على من هم من بلدك، الانفتاح ( الواعي ) يفتح لك عالمًا آخر. مع التأكيد طبعا على المحافظة على مبادئك ، ولا تعارض بين هذا وذاك.

    شخصيًا، من أكثر ما استفدت منه في حياتي الجامعية هو الحوارات المختلفة مع مختلف الطلاب ، فهم وجهات نظر وطرق تفكير أخرى، الاستفادة مما عندهم من خبرات وتجارب ، أخذ ما عندهم من نصائح.

    ولن أبالغ إن قلت ، أن أكثر ما سأفتقده بعد التخرج من الجامعة، هم هؤلاء الأشخاص:schmoll:، الذين تربطهم بي علاقات تكونت خلال الجامعة، لكنها الحياة. ومما يؤكد عليه كبار السن دائمًا ، أن العلاقات التي بُنيت خلال الجامعة تستمر للأبد، لطبيعة تلك المرحلة، ولما تحمل في طياتها من ذكريات.

    جانبٌ آخر تظهر فيه أهمية العلاقات جليًا ، هو الجانب الوظيفي. وأقولها بعيدًا عن المثالية: ما تعجز عنه (المهارات)، والمادة العلمية ، تفعله العلاقات! إن كانت الفرصة ما تزال لديك ، وسع علاقاتك ، ونوّعها ، اجعلها على كافة المستويات. وأنا في ذلك لا أشجع طبعًا على أن تُبنى العلاقات على المصالح فحسب، ولكن لا مانع في الجمع بين العلاقة الأخوية، الصادقة، التي من ثمراتها التعاون والمساعدة.


    ختامًا ، ماذا أريد أن أقول؟

    - لا تظلم نفسك ، ولا تختزل كل هذه الإنجازات والمكتسبات في شيء واحد،
    لقد أنجزت الكثير، فقط اكتشف ذلك!

    - إن كنت في المراحل الجامعية الأولى، فلا تفرط في هذه الجوانب أبدًا. سيكون من الطبيعي أن يغلب عندك جانبٌ على جانب آخر، فنحن لسنا (روبوتات)! . ولكن خذها نصيحة من أخ لك على مشارف التخرج: حاول أن تجمع من كل بحر قطرة، ومدى تميزك فيما بعد الجامعة يعتمد على تكاملك في هذه الجوانب.


    والحمدلله رب العالمين ،،






     
    • x 14 إعجاب إعجاب
    • x 3 عدم إعجاب عدم إعجاب