Building - 6

بسم الله الرحمن الرحيم ...
اسعد الله أوقاتكم بكل خير ،،

امطالب فتى من جنوب السعودية قدم لجامعة البترول في سنة ٢٠١٧ وفي اثناء كتابة مقدمتي هذه لا ازال داخل الجامعة في عراك مستمر علّه ينتهي لصالحي ..
​

 

١ ​

في الحقيقة اني ضليت ١٠ دقايق اكتب وامسح فبعد ما كتبت الموضوع ترددت في طرحه واحسست اني ما راح اصنع موضوع مثالي يجعل الناس تتابعه ولاني شاكك اصلا فيه اشخاص يرتادون المنتديات لكن تفكيري ان ممكن فيه شخص بيستفيد يوم من تجربتي في ( حياتي الجامعية ) شجعتني اكتب الموضوع واسرد حياتي مع الجامعة ...


في البداية انا شخص قد اكون مختلف قليلا عن الصورة النمطية للطالب الدافور في الثانوي الي غالبا يصاحب دوافير مثله ويكون شرس في مدرسته ويحقق المركز الاول خصوصا ما تتطلبه البترول من نسبة عاليه ..
كنت شخص مختلف قليلا لم اكن الاول ولا الثاني ولا الثالث (تخرجت من ثالث ثانوي وترتيبي ١٠) ليس لأن من امامي عباقره لكن فعلا هذا هو الحال وانا الطالب الوحيد في مدرستي القادر على القدوم للبترول فكان التحصيلي والقدرات هما الحصان الاسود بالنسبه لي ومن شفعوا لي الدخول للبترول ..
من حولي كانوا ناس مش ( حول دراسه ) وفي الحقيقه كنت امارس ما يمارسونه من سهرات الليل و(الفره) والدخان والخ من حياه غريبه جدا ..
كنت اجمع الضدين حياه ضايعه ودراسه ماشيه ! ما كان حظ بقدر اني كنت باقل مجهود احصل على اعلى درجه الى ان ذهبت البترول .....​

 

٢

يوم رحت للبترول كان قرار متسرع جدا ولا كنت قبل البترول بترم اعرف شيء اسمه جامعة البترول ولا اعرف انها افضل جامعة الي اذكره مديرنا فقط اخبرنا ان فيه جامعة اسمها البترول ومتميزه وشجعنا نذهب اليها وايامها قدمت وانقبلت وكنت مقبول على الحافة جدا والحمدلله ..

فور وصولي للشرقيه كانت اول رحلة طيران في حياتي كنت فتى القريه الصغير الي يستمتع يسمع اصوات الغنم ورائحة الارض بعد المطر يطرب بصوت العصافير بسيط جدا ومن عائلة بسيطه ورائعة .. لم تكن غريبة على حضارات المدن فكما كنت فتى القريه كنت ابن المدينة فعلى الرغم من حياتي في قرية الا اني ولدت في المدينة وترعرعت فيها معظم حياتي لكن دائما ارى نفسي فتى القرية لأني فقط احب ذلك !

كان يومي الاول في الشرقيه بين الشعور بالتوتر وبين السعادة التي تشكلت من اني اخيرا ساحضى بحياة الحرية لا احد يأمرني ويتصل علي اخر الليل ولا احد يطلب مني الذهاب للصلاه انا فقط ولا احد غيري ساعيش حياتي المثاليه التي كنت اتحلم لياليها وانا في مقعدي بطائرة الاحلام الى مدينة الظهران !!
يومي الثاني وحتى انتهى الاسبوع كاملا كنت قد بدئت اتعرف على الجامعة وانضمتها والغريب ان اول شيء اعرفه عن الجامعه كان منذ ان دخلت مبنى ٥٧ .. ( لم اكن اقرأ عنها ولا افتح هذا المنتدى ولا اعرف اصدقاء سيذهبون اليها )
اصنف نفسي عندها مثل الانعام تذهب اينما حط طعامها فرأيت البترول طعاما لي فذهبت ! ..