1. الساحة الجامعية العامة هي للمواضيع غير الأكاديمية، إذا كان لديك أية استفسارات أكاديمية [اضغط هنا]، وإذا كنت تريد النصيحة والاستشارة [اضغط هنا]
    إستبعاد الملاحظة

دوامة اختيار التخصص : "ماذا أختار؟ ولماذا ..؟!"

الموضوع في 'الساحة الجامعية العامة' بواسطة AK-95, بتاريخ ‏3 سبتمبر 2018.

  1. AK-95

    AK-95 عضو

    انضم:
    ‏28 يناير 2014
    المشاركات:
    95
    التخصص:
    ISE
    الجامعة:
    N/A
    سنة التخرج:
    2018
    التقييمات:
    +88 / 2 / -12
    " أميل للتخصص س .. لكن رغبة أهلي في التخصص ص، حيث أن له سمعة ومكانة في مجتمعي، وقريبي أيضًا تخصصَ وبرع فيه.

    لكن لا علي! فيجب أن أختار ما أميل إليه.

    لكن.. ما أعرفه عن التخصص س أن فرصه في المستقبل أقل من ص، ربما يجب علي أتخصص في ص.

    لكن بالنظر إلى ص ، هل سأستطيع الاستمرار فيه بناءً على ما أملكه من قدرات ؟!
    ربما على إضافة خيار آخر .. التخصص ع .
    لكن .......

    ولكن ........

    ربما ........
    "


    وتستمر الدوامة:

    الابتداء في نقطة، ظهور عقبة أو عارض، ثم البدء من جديد، وهكذا...

    هذا ما يواجهه الكثير ممن هم على عتبة اتخاذ هذا القرار، سواءً في السنة التحضيرية، أو ربما قبلها، حيث يبدأ الهاجس في التفكير بالمستقبل، وتبدأ الأسئلة بالظهور.

    هل دخولي في هذه الدوامة طبيعي؟

    الجواب ببساطة،
    نعم .. طالما أنها في حدود المعقول، فلا يجب أن تأخذ أكبر من حجمها لتصبح مصدرًا للقلق، ولا يجب أن يقلل من شأنها فتكون كأي قرار يتخذ في لحظتها.

    تبرير ذلك بالأسباب التالية:

    - اختيار التخصص الجامعي من أهم القرارات في الحياة المستقبلية،
    فعليه غالبًا يحدّد المستقبل على اختلاف المسارات : وظيفي، أكاديمي،الخ... لذلك، من الطبيعي جدًا أن تتأنى في اتخاذ هذا القرار الذي سيكون له تأثير على مستقبلك.


    - طبيعة الإنسان أنه إنسان ، ليس روبوت! .. بمعنى أنه تؤثر في اتخاذ قراراته عوامل كثيرة، منها ما يكون عقليًا ، ومنها ما يكون عاطفيًا.
    ولا يكاد يُتخذ قرار في الحياة إلا بناءً على مزيج من العقل والعاطفة، فهذا طبيعي، ولكن سر النجاح في أن تُحدد نسبة العقل والعاطفة بالشكل الصحيح بناءًعلى القرار الذي سيُتخذ.

    إذًا .. كيف أختار؟

    من المؤكد أنك سمعت وقرأت عن كثير من الطرق لاختيار التخصص، أو استمعت لبعض الخبراء والأصدقاء، أو جربت بعض الاختبارات والمقاييس.
    جميل !

    هذه الخبرات والمقاييس والاختبارات مفيدة في اتخاذ القرار، لكن من وجهة نظر شخصية ، ما تقدمه لك هو
    قطع نصف الطريق أو بعضه، حيث تقوم بحصر خياراتك فحسب.

    ( وربما قد تكون لاحظتَ ذلك، حيث أن بعض المقاييس تعطيك مخرجًا نهائيًا كالهندسة مثلًا أو عدة هندسات.

    حسنًا ، أنا في جامعة البترول لدي عدة خيارات هندسية ، فماذا أختار ! )


    الجزء المتبقي والأهم من الطريق يعتمد عليك أنت ، وما أحاول تقديمه في هذا الموضوع هو أداة من الأدوات تعينك بإذن الله على اختيار تخصصك الجامعي بالشكل الصحيح.

    لأعطيك بعض المطمئنات:

    محدثك مر بهذه الدوامة ، بل و مر بتجربة تغيير التخصص! ، لكنه بفضل الله تخرج بمرتبة الشرف، والآن موظف على رأس العمل

    بناءً على تجربتي الشخصية المتواضعة ، ما أدّعيه أن هذه الأداة هي الأكثر توازنًا وواقعيةً في اتخاذ هذا القرار.
    لنبدأ

    هذه الأداة مكونة من ثلاث مدخلات ، تتفاوت في نسبتها وحجم تأثيرها. من المؤكد أنك سمعت بهذه المدخلات وتعي أهميتها في اتخاذ القرار، لكن ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو تصحيح لبعض وجهات النظر الخاطئة – من وجهة نظري- باعتبار مُدخل واحد فقط وإهمال البقية تمامًا! أو إعطاء نسب غير منطقية لها، مما يخلق شيئًا من عدم الواقعية ويؤثر على القرار بشكل سلبي.


    المدخلات هي:


    1- الميول والرغبة

    وأعطيها كأهمية
    50-60% .

    نعم هي العامل الأهم والأقوى، والحاسم ربما. فهي العامل الأكبر للاستمرار والإبداع، وهي المحفز لتخطي الصعوبات والمتاعب،
    فمن يحب الشيء لا يكاد يوقفه أي شيء. ويجب أن لا يقتصر النظر على الرغبة أو الميول في الدراسة الجامعية فحسب، بل يجب توسيع النطاق ليشمل ما بعد ذلك، فقد تمضي أغلب مستقبلك الوظيفي أو الأكاديمي في ذات التخصص أو قريب منه.

    وينبغى أن يتوازى مع الرغبة
    معرفة إجمالية بالتخصص وطبيعته، فالصورة الذهنية لبعض التخصصات قد تكون برّاقة، لكن عند التعرف عليها أكثر قد تبدأ الرغبة بها بالتلاشي. وسوف يأتي الحديث عن ذلك بتفصيل أكثر في في المدخل الثاني.

    قد تكون سمعت ذلك عندما سألت أحدهم عن اختيار التخصص، فأجابك: "
    ادخل التخصص الذي ترغب به فحسب".

    فإن قال ذلك مجازًا وكان يقصد أن العامل الأهم والأول هو الرغبة، فهذا صحيح.

    أما إن كان يقصد قصر النظر على الرغبة فحسب (بحيث تُعطى نسبة 100%)، وإغفال كل العوامل الأخرى،
    فهذا غير دقيق، وأعتبره مثالية وعدم واقعية!

    وتبرير ذلك يأتي في سياق عرض العوامل الأخرى.

    الآن، أتوقع منك أنك استحضرت في ذهنك بعض الخيارات، ربما خياران أو ثلاثة، أو أربعة. لنكمل


    2- القدرة

    وأعطيها كأهمية
    20-30% .

    إن كانت الرغبة هي المحرك المعنوي،
    فالقدرة هي المحرك المادي، والذي لا يستغنى عنه. فماذا أعني بالقدرة:

    أعطى الله البشر قدرات ذهنية مختلفة، وهذا من حِكمه سبحانه ليستقيم عيش الناس، ويكمّل بعضهم بعضًا . فيتميز البعض مثلا بالقدرات الذهنية الرياضية، وبعضهم لا يُحسن ذلك كالأول، ولكنه يتميز بالقدرات الإدارية، والبعض الآخر أوتي مَلَكة الحف1 والبعض بارع في التحليل ، وهكذا ....

    الآن ، لنتحدث عن القدرات على ضوء التخصصات الجامعية.

    ابتداءً، هناك قدرٌ مشترك من القدرات الذهنية التي يجب أن يتمتع بها الكل،
    وكونك قُبلت في جامعة البترول واستمريت بها، فأنت تملكه. لكن في موضوع اختيار التخصص، الكلام عن قدر زائد عن هذا.

    مثلا، في التخصصات الهندسية بشكل عام ، ستتعامل مع
    الرياضيات بشكل أكثر من زميلك في التسويق. فإن كنت تعاني منها أو تهابها لأي سبب، فتخصصك فيها قد يكون متعبًا.

    بعد ذلك، في تخصص الهندسة الكيميائية على سبيل المثال، ستتعامل بديهيًا مع
    الكيمياء. والكيمياء لها أساسيات وتحتاج لبعض القدرات، فإن كنت لا تحب الكيمياء منذ الثانوية مثلا، فما الذي يجبرك عليها!

    وهكذا ...

    قد يرد في ذهنك سؤال:
    هل يُعقل أن يرغب الشخص في شيء وهو لا يملك القدرات اللازمة له.. الجواب: نعم!

    وذلك لأسباب، أغلبها تتعلق بالصورة الذهنية عن مستقبل ذلك التخصص، فمثلًا:

    - تُعجب
    بالطبيب الفلاني ومكانته وما يقدمه للمجتمع، وتُعجب بمهنة الطب ومكانتها. لكنك لا تملك القدرة لتكون طبيبًا!

    - تُعجب
    بالإعلامي الفلاني الذي يقدم البرامج المعروفة، وتُعجب بالإعلام وتأثيره، فتتمنى أن تكون مكانه. لكنك لا تملك القدرة لتكون إعلاميًا!

    - تُعجب
    بخبير كبير في التقنية، أو مبرمج معروف، أو بمؤسس فيس بوك ! فتتمنى أن تحقق مثلما حقق ، لكنك لا تملك القدرات التقنية اللازمة!

    قد لا تملك القدرات اللازمة للثلاثة أمثلة أعلاه، لكنك قطعًا تملك قدرات في غيرها، وأنت أدرى بنفسك.

    قد يرد الإعتراض الآتي:
    أن القدرات منها ما يمكن إكتسابه، بالتالي ليست عائقًا حقيقيًا.

    الجواب: بالتأكيد. لكن لاحظ أنني أتحدث في سياق واضح، والشريحة المستهدفة واضحة: أتحدث عن اختيار التخصص الجامعي ، وللطلاب في بداية الجامعة، أو قبلها بقليل. وأتحدث عن قدرات أساسية لا غنى عنها في التخصص.
    بل وإن بعضها قد تكون (فطرية) لا (مكتسبة).

    مثلًا: القدرة الذهنية على الحفظ والاستذكار، هل يمكن اكتسابها خلال سنة واحدة؟!

    ومثال آخر في الرياضيات: من لديه ضعف إلى الآن في بعض العمليات الأساسية ،لأي سبب كان، هل يمكن أن يكتسب ذلك في هذه الفترة القصيرة؟

    فمن كانت لديه الأساسيات وهي قابلة للتطوير والبناء، وهو مستعد لبذل الوقت والجهد ( مع الضغط الدراسي الجامعي) لاكتساب تلك القدرة أو المهارة، كان بها. أما من كان غير ذلك ، فما الذي يجبره عليها؟ خصوصا مع وجود خيارات أخرى.

    وأختم محور القدرة بقصة حصلت لي شخصيًا: كنتُ في بادئ الأمر معجبًا جدًا بتخصصات الحاسب والبرمجة، كنتُ معجبًا بـ( الهاكرز) وقدراتهم، وأيضًا مستقبل الحاسب في زمننا هذا كبير جدًا ، للتقدم التقني، ولأن مبرمج الحاسب قد يعمل بشكل مستقل .


    تخصصت في
    علوم الحاسب ( Computer Science ) ، وبعد أن أنهيت المادة الأولى ( لغة الجافا ) ، اكتشفت مربط الفرس:

    لم تقل رغبتي ولا إعجابي أبدًا بتخصص الحاسب، لكنني باختصار:
    اكتشفت أن قدراتي لا تتوافق مع هذا التخصص! فما تعلمته خلال دراستي، وما أكده لي بعض الزملاء المتخصصين، أنه لكي تتميز في هذا التخصص، فلابد أن تتميز في أشياء عديدة،
    مثلا: يجب أن تتحمل الجلوس أمام شاشة الحاسب لفترات طويلة، ويجب أن تتعلم من مصادر خارجية ، ويجب أن تتابع مستجدات التقنية أولا بأول، وإلا لن يكون لك ذلك النجاح.، بل ستكون أقل من عادي !

    استطراد: بما أنني تطفلت قليلا بالكلام حول تخصص الحاسب، فلزملائي المتخصصين القراء للموضوع حق الرد فيما ذكر أعلاه إن لم يكن دقيقًا.

    كانت هذه الخلاصة بالنسبة لي كافية لتحويل التخصص ، ولله الحمد كان من أفضل القرارات التي اتخذتها.

    ننتقل إلى العامل الأخير.

    تتمة الموضوع في الرد التالي..



     
    • x 1 إعجاب إعجاب
  2. AK-95

    AK-95 عضو

    انضم:
    ‏28 يناير 2014
    المشاركات:
    95
    التخصص:
    ISE
    الجامعة:
    N/A
    سنة التخرج:
    2018
    التقييمات:
    +88 / 2 / -12
    #2 AK-95, ‏3 سبتمبر 2018
    آخر تعديل: ‏3 سبتمبر 2018
    3- الحاجة
    وأعطيها كأهمية 10-20%

    وأعني بالحاجة: مستقبل ذلك التخصص من ناحية الفرص في سوق العمل أوالدراسات العليا.

    وهو في نظري أقل العوامل أهميةً ، ذلك لأنه إذا توفرت الرغبة والقدرة، فإنك ستنتقل من البحث عن فرص إلى صناعة الفرص.

    لكن مع ذلك، لا يجب إغفال هذا الجانب أبدًا، فيُفترض أنك بعد 5 سنوات من الدراسة ستجني ثمرة ذلك ، وتعمل في نفس تخصصك أو قريب منه، وستبرع فيه طبعًا كونك متخصص فيه وخبير.

    النقطة الجوهرية في عامل الحاجة هي:

    الفرصة في التخصص الذي لا مستقبل له صعبة ، وصناعتها تحتاج جهدًا مضاعفاً، وذلك يعتمد على موقعك الجغرافي بشكل أساسي، والزمن الذي أنت فيه.


    فإن كنت تنوي الاستقرار في نفس مدينتك، أو دولتك، فابحث عما هو متاح فيها فحسب. أما إن كنت (جادًا) وقادرًا على الرحيل إلى مكان آخر فيه الفرصة التي ترغبها، فوفقك الله ، ابحث واستشر.


    مثال ذلك : سألني زميل في أحدى الدول عن رغبته التخصص في مجال البترول، علمًا بأن تلك الدولة غير معروفة بالبترول لا من قريب ولا من بعيد! فالجواب المنطقي: حتى وإن كانت رغبتك في ذلك ، فلا يوجد فرصة هنا. وأعيد ما كتبته في الفقرة السابقة.


    السؤال الأكثر ترددًا :
    هل التخصص الفلاني له مستقبل ؟ كيف أعرف؟


    أقولك لك باختصار: خذ الجواب من الخبراء والزملاء في سوق العمل، والتقارير من الجهات المعنية ، ودع عنك برودكاستات الواتساب، وتغريدات تويتر، والأخبار في الصحف غير المتخصصة.
    وعموما، أغلب التخصصات في جامعة البترول (خصوصا الهندسية والإدارية) لها مستقبل في السعودية، لكن قد تكون الحاجة لبعضها متذبذبة من سنة لأخرى ، أيضا اسأل الخبراء عن هذا.


    والأمر كذلك فيما يخص الدراسات العليا، اسأل الخبراء وأساتذتك في الجامعة، وابحث عن توفر الفرص ومكانها، واصنع خارطة طريقك.


    هكذا انتهينا من هذه الأداة، قيم خياراتك بإعطاء كل منها نسبة من 100 ، واختر الأعلى منها.


    للأمانة: قبيل انتهائي من كتابة الموضوع، أجريت بحثًا سريعًا على النت، فاكتشفت الكثير من الأطروحات المشابهة عن هذه الأداة، سماها أصحابها بمعادلة رفق : رغبة – فرصة – قدرة. فيمكن البحث عنها في اليوتيوب أو قوقل للاستزادة.


    لكن بما أن الأداة لم تطرح هنا في المنتدى، وإضافة إلى أن هذا الموضوع أضفى (النكهة البترولية) على هذه الأداة، فرأيت الإقدام على نشره.


    نقاط سريعة في ختام هذا الموضوع :


    - (سطوة) رغبة الأهل ، أو توجه الأصدقاء !

    لن ألومك إن كنت تأثرت بما يريده أهلك ويتطلعون له، أو فيما ذهب إليه صديقك في الثانوية وزميلك في الجامعة، وإن كان مخالفا لاختيارك..

    فكما ذكرت سابقًا أن العاطفة تؤثر بنا في اتخاذ قراراتنا، وإن تظاهرنا بخلاف ذلك.


    ما أريده منك الآن ، أن تغلب جانب العقل على جانب العاطفة، وتقرأ التالي بهدوء:

    ستُمضي 4 سنوات في الجامعة بتخصصك الذي اخترته، وستتحمل العناء الأكبر والمسؤولية لوحدك. بل وأكثر من ذلك، غالبا سيكون مستقبلك فيما بعد الجامعة في نفس التخصص.

    إن كنت اخترت التخصص بغير رغبة منك فهل أنت مستعد لتحمل هذا العناء؟ تقضي سنوات كثيرة في تخصص لا تفضله بل وربما لا تملك القدرات الكافية لتحمله. لا تفكر على المدى القريب، بل على المدى البعيد أيضا. ستبني مستقبلك وبيتك.


    - التعرف على التخصص

    كثيرة هي طرق التعرف على التخصصات، فيكون ذلك إما بالبحث العام على الانترنت، أو بسؤال المتخصصين ( طلاب، دكاترة) ، أو غير ذلك.

    من بين كل هذه الطرق، أدعي أن الطريق الأكثر دقة للتعرف على التخصص هو: الطلاب على مشارف التخرج أو الخريجين. وهذا لا يقلل أبدًا من قدر الدكاترة الأجلاء. لكن لكل مقام مقال. للأسباب التالية:

    أولاً: عندما يتحدث إليك طالب، فهو يتحدث بنفسيته كطالب! بمعنى أنه يستحضرويشعر بما يقلقك، بل وقد يستبق إجابات لأسئلة كانت في ذهنك ولم تطرحها بعد، لأنه ببساطة طالب مثلك، قد مر بتجربة حديثة هي نفس التي ستمر بها، وظهرت له سابقًا نفس الأسئلة التي لديك. والتقارب العمري يضفي مزيدًا من الأريحية في السؤال والجواب، فلا تخجل من سؤال غريب! ، وهذا ما يميز الطلاب على الدكاترة في هذه النقطة.

    ثانيا: في المسار الوظيفي، يفيدك الطالب المتخرج أكثر من الدكتور الجامعي، فذلك مطلع ومجرب والآخر أقل اطلاعًا –في الغالب- . أما في الجانب الأكاديمي (الدراسات العليا) : فبالتأكيد لا يُعلى على خبرة الدكاترة وتجربتهم.

    ثالثًا: فيما يتعلق بالبحث في الانترنت: بعض التخصصات قد يختلف تعريفها أو محتواها أو نقطة تركيزها من جامعة لأخرى، ومن دولة لأخرى. لذلك فالبحث العام في الانترنت قد لا يعطيك الجواب الدقيق. وهذا ما يميز أيضا الطالب البترولي على مشارف التخرج أو الخريج، فهو يحيط تمامًا بالتخصص الذي ستختاره في نفس الجامعة.

    وقنوات التعرف على التخصصات في جامعة البترول كثيرة جدًا، منها حساب kfupm_snap على سناب شات. ومنها معرض التخصصات الذي يقام سنويا في الجامعة. فاحرص عليهما.


    - عار (تغيير التخصص)!

    احذر أن تستمر في الخطأ وأنت تعلم أنه خطأ. تغيير التخصص ليس عيبًا، ولست وحدك من سيفعل ذلك. إن كنت درست الموضوع بالشكل الكافي، واستشرت واستخرت، فلا تلتفت لهذه الأوهام. وحتى لو تأخر ذلك في السنة الثانية والثالثة، فإن تكلفة هذا التغيير الآن أقل بكثير من تكلفة الاستمرار في الخطأ. وقد تحدثنا عن أهمية ذلك في مستقبلك مرارًا.


    - "أنهيت السنة التحضيرية ولم أقرر!"

    ببساطة: لا بأس، هذا ليس شيئًا خطيرًا. ستتضح الصورة بشكل أكبر لديك في السنة الثانية (الفريشمان)، وذلك لأنك ستتعامل مع مواد مختلفة بشكل أكبر. وإن كنت لابد من تحدد تخصصك في الفصل الأول من السنة الثانية، فتغييره ليس بالشيء الصعب، ولن تتأخر كثيرًا، فالفرق سيكون في مادة أو مادتين.

    وأنا إذ أقول ذلك لا أدعو إلى التسويف والتأجيل في اتخاذ القرار، فالأفضل طبعا أن تكون حددت تخصصك مع نهاية السنة التحضيرية. ولكن إن لم يكن ذلك لأي سبب، فذلك الأمر ليس (مصيبة).



    أخيرًا : كل ما تم طرحه في الأعلى هو من الأخذ بالأسباب الدنيوية، ويبقى السبب الأهم:

    سؤال الله تعالى التوفيق، وصلاة الاستخارة. فمهما بُذلت من أسباب، يبقى ما اختاره الله هو الخيرة للعبد. فعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم. فسؤال الله تعالى التوفيق هو من أهم ما يسددك في اتخاذ هذا القرار.




    والحمدلله رب العالمين،،
     
    • x 2 إعجاب إعجاب
  3. زياد العتيبي

    انضم:
    ‏19 أغسطس 2018
    المشاركات:
    14
    التخصص:
    علوم الحاسب
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2022
    الجنس:
    ذكر
    التقييمات:
    +1 / 0 / -0
    أنا متخصص بالكمبيوتر وكلامك هذا
    "مثلا: يجب أن تتحمل الجلوس أمام شاشة الحاسب لفترات طويلة، ويجب أن تتعلم من مصادر خارجية ، ويجب أن تتابع مستجدات التقنية أولا بأول، وإلا لن يكون لك ذلك النجاح.، بل ستكون أقل من عادي !"
    صحيح وأأكد 200 بالمية على النقطة الثانية لاني مجربها وتعلمت جافا عبر الانترنت قبل ان ادرسها بالجامعة وتعلمت لغات اخرى بسبب اني حذفت ترم وكان عندي وقت فراغ والنقطة الاخيرة مرتبطة بالنقطة الاولى :) المفروض تأتي طبيعيا لا أن تبحث عنها في كثير من الحالات. بس بقولك سر.. كرهت البرمجة ولم أعد أجد شغفي بها وأتوقع السبب أني أكثرت من التعلم والعمل فيها عشان كذا ببتعد عنها فترة لعلي أرجع لها.
     
  4. AK-95

    AK-95 عضو

    انضم:
    ‏28 يناير 2014
    المشاركات:
    95
    التخصص:
    ISE
    الجامعة:
    N/A
    سنة التخرج:
    2018
    التقييمات:
    +88 / 2 / -12
    جميل :icon30:
    الحمدلله ما طلعنا نكيّس :nosweat:

    شاكر لك مرورك ومشاركتك:allosh:
     
  5. زياد العتيبي

    انضم:
    ‏19 أغسطس 2018
    المشاركات:
    14
    التخصص:
    علوم الحاسب
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2022
    الجنس:
    ذكر
    التقييمات:
    +1 / 0 / -0
    كلامك دقيق
     
  6. Sheefo

    Sheefo عضو

    انضم:
    ‏3 أغسطس 2018
    المشاركات:
    1
    التخصص:
    هندسة كيميائية
    الجامعة:
    KFUPM
    سنة التخرج:
    2024
    الجنس:
    ذكر
    التقييمات:
    +0 / 0 / -0
    أنت شخص عظيم فعلًا، وهذا أفضل موضوع شفته عن اختيار التخصص وأفضل موضوع قرأته في المنتدى حتى الآن و ما أتوقع أحد بيكتب موضوع أفضل منه إلا غيرك.
     
  7. AK-95

    AK-95 عضو

    انضم:
    ‏28 يناير 2014
    المشاركات:
    95
    التخصص:
    ISE
    الجامعة:
    N/A
    سنة التخرج:
    2018
    التقييمات:
    +88 / 2 / -12
    شكرًا للطفك ، أسعدني ذلك :allosh:

    إن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

    بالنسبة لموضوع أفضل، بل أتمنى ذلك:nosweat: ، فالتجارب كثيرة ومفيدة.
     
جاري تحميل الصفحة...
مواضيع شبيهة - دوامة اختيار التخصص ماذا أختار؟ ولماذا
  1. Pro_Amjad
    الردود:
    4
    المشاهدات:
    4,828
  2. Muhannon
    الردود:
    2
    المشاهدات:
    584
  3. خالد تركي
    الردود:
    22
    المشاهدات:
    3,707
  4. هشام عبدالله
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    905
  5. الممتاز
    الردود:
    18
    المشاهدات:
    3,497
  6. Super_Brilliant
    الردود:
    7
    المشاهدات:
    797
  7. رضا
    الردود:
    1
    المشاهدات:
    1,239
  8. ibraheem ahmed
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    1,011
  9. محمد
    الردود:
    0
    المشاهدات:
    642
  10. Pro_Amjad
    الردود:
    2
    المشاهدات:
    2,927

مشاركة هذه الصفحة